جناح الأزهر بمعرض الكتاب يعقد أولى ندواته عن الشيخ دراز شخصية الجناح

أقيم جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الجمعة، أولى ندواته بعنوان “ملامح التجديد في أفكار الدكتور محمد عبد الله دراز”، يشارك فيها الدكتور سلامة داود رئيس الأزهر حضر الجامعة الدكتور هاشم شريف حفيد الدكتور محمد عبد الله دراز، والدكتور أحمد مصطفى، الدكتوراه في تحليل الخطاب الديني، متخصص في دراسة تراث العلامة محمد عبد الله دراز، وأدار الندوة سعد المتاني.

وقال الدكتور سلامة داود، إن الشيخ دراز من مراوغة الأزهر الذين قدموا الكثير في أكثر من مجال، تناول سيرة الراحل وأهم المحطات التربوية في حياته، مشيراً إلى أنه قام بتدريس التفسير والحديث والأديان، وكان يدرس في جامعة الأزهر وفي جامعة القاهرة، ثم سافر إلى فرنسا فدرس في جامعة صربون، ثم اختير عضوا في هيئة كبار العلماء بعد عودته من فرنسا، كما هو سليل عائلة الأزهر .

وأشار الدكتور سلامة داود إلى أن الأزهر جمع أحاديث الشيخ محمد عبدالله دراز الصباحية في كتاب لما فيه من كنوز علمية نادرة، بالإضافة إلى أنه أجريت العديد من دراسات الماجستير والدكتوراه على جهوده العلمية، مبينا أن سماحته كان له أسلوب سهل مختصر وبسيط، وقدم فكرا وعلما جديدا لم يسبقه إليه أحد، وأضافه إلى معجزة القرآن.

من جانبه، أوضح الدكتور هاشم شريف، حفيد الدكتور دراز، أن العلامة الراحل تأثر بالدراسة في الأزهر، وظهر ذلك في ميراثه العلمي. ; بل اتخذ المبدع المبدع طرقا جديدة في التفسير والتفسير، مما جعله بارزا ومتجددا بين أبناء جيله.

من جانبه أشار الدكتور أحمد مصطفى المتخصص في دراسة التراث للعلامة الدكتور عبد الله دراز إلى دوافع اختياره لرسالة دكتوراه متخصصة في تحليل الخطاب الديني والتي تتمحور حول التراث وفكر الدكتور عبد الله دراز، انطلاقا من اهتمام فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بكتب هذا المفكر الكبير، معتبرا أن الدكتور عبد الله دراز هو أحد الأعلام البارزين في المعاصرة اسلامية الفكر، وظهرت أعماله في تفسير الشريعة الإسلامية وفهم النصوص الدينية في سياق حضاري معاصر.

قال الباحث المتخصص في دراسة تراث العلامة الدكتور عبد الله دراز، إن هناك اشتراكات كثيرة بين فكر الدكتور عبد الله دراز، وفكر الشيخ مصطفى عبد الرازق، من حيث التأثر بفكر الشيخ محمد عبده، وتأثير ذلك بشكل كبير على أساليبهم التعليمية والفكرية، مضيفاً أن الدكتور دراز يحرص على فهم القواسم المشتركة بين الفكر الإسلامي والمناهج الغربية، من خلال تجربته في العيش في فرنسا، حيث اكتسب رؤية أوسع حول العلاقات بين الشرق والغرب, وهو ما انعكس في أعماله الفكرية التي سعى فيها إلى تقليص الفجوة بين الحضارتين.

الأزهر الشريف – للعام التاسع على التوالي – يشارك بجناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، انطلاقا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه منذ أكثر من ألف سنة.

ويقع جناح الأزهر في المعرض بقاعة التراث رقم 4، ويمتد على مساحة حوالي ألف متر، ويضم عدة ركائز مثل قاعة الندوات، وركن الفتوى، والخط العربي ركن، وكذلك ركن للأطفال والمخطوطات.