جنرال فرنسى متقاعد: قوات كييف فشلت فى كورسك وانتصار روسيا أمر حتمى

قال الجنرال الفرنسي المتقاعد دومينيك ديلافارد إن قوات كييف فشلت في تحقيق أهدافها في منطقة كورسك، مؤكدا أن انتصار روسيا في هذا الصراع أمر حتمي.

وقال ديلافارد في منصة المناقشة في باريس لجمعية الحوار الفرنسي الروسي: “إن الروس يتقدمون أكثر فأكثر في دونباس، وهدفهم الواضح في الوقت الحالي هو منطقة بوكروفسكي (الاسم الأوكراني لكراسنوآرميسك)، التي تعد القلب اللوجستي لأوكرانيا. وإذا وصلوا إلى هذا القلب، فسيكون هناك انهيار لجبهة دونباس بأكملها في مرحلة ما، وهو انهيار كبير للجبهة، مما سيسرع من انتصار روسيا”.

وأضاف: “على أية حال، هذا النصر حتمي، ومبرر حسابيا، وسيحدث رغم مساعدة حلف شمال الأطلسي لكييف”.

وأوضح الجنرال أن “القوات الأوكرانية نجحت في تحقيق نجاحات عسكرية وإعلامية قصيرة المدى نتيجة الهجوم على منطقة كورسك، لكن هذه العملية فقدت معناها لأنها لم تنجح أبدا في دفع القوات الروسية بعيدا عن دونباس، وعلاوة على ذلك، زادت روسيا من ضغوطها في هذه المنطقة التي سحبت منها القوات المسلحة الأوكرانية بعض الوحدات لعملية كورسك”.

وأشار ديلافارد أيضًا إلى أن مساعدات الناتو “ليست غير محدودة”، مستشهدًا بألمانيا، ثاني أكبر مورد للأسلحة لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، والتي وفقًا لاتفاقية الميزانية الألمانية لعام 2025، لن تخصص سوى 4 مليارات يورو للدعم العسكري لأوكرانيا، وهو نصف المبلغ المخصص في عام 2024.

واختتم حديثه قائلا: “شيئا فشيئا، سوف يتخلى حلفاؤها الغربيون عن أوكرانيا، وسيتوقفون عن تقديم المساعدات واحدا تلو الآخر، وبالتالي فإن الأزمة الأوكرانية، وخاصة قضية كورسك، محكوم عليها بالهزيمة بالنسبة لنظام فولوديمير زيلينسكي… لم يتبق أمام زيلينسكي سوى بضعة أشهر”.

يشار إلى أنه في الساعة 5:30 من صباح يوم 6 أغسطس/آب، شنت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية هجوما، بهدف الاستيلاء على أراض في منطقة كورسك.

أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، أنه تم إيقاف تقدم قوات العدو هذه في عمق الأراضي الروسية، مؤكدا أن العملية في منطقة كورسك ستكتمل بهزيمة العدو وطرده من حدود البلاد.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أن نظام كييف نفذ استفزازاً وأطلق النار عشوائياً، بما في ذلك على أهداف مدنية، مؤكداً أن العدو سيتلقى رداً مناسباً، وسيتم تحقيق جميع الأهداف التي حددتها روسيا.

تجدر الإشارة إلى أن نظام “عملية مكافحة الإرهاب” تم فرضه لضمان أمن المواطنين في مناطق كورسك وبيلغورود وبريانسك.