جوتيريش يؤكد مجددا الحاجة لوقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، لأسباب إنسانية.

وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن ذلك جاء في بيان قرأه بالنيابة عن غوتيريش رئيس مكتبه كورتيناي راتري خلال مناقشة عقدها مجلس الأمن بشأن غزة الليلة الماضية.

وقال راتراي “بالإضافة إلى الوضع المزري في الأراضي التي مزقتها الحرب، فإن شبح المزيد من العواقب الإقليمية يتزايد يوما بعد يوم”، مشيرا إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، تكثفت العمليات العسكرية الإسرائيلية والقتال في جميع أنحاء غزة.

وأضاف أن “رفح أصبحت في حالة خراب، ومعبر رفح لا يزال مغلقا، مما يعوق العمليات الإنسانية. وقد نزح ما يقرب من مليوني شخص، أي ما يعادل تقريبا إجمالي سكان غزة، وكثير منهم نزحوا عدة مرات”، مؤكدا أن “لا مكان آمن في غزة”.

وأكد أن الأمم المتحدة تواصل جهودها لإيصال المساعدات للفلسطينيين في غزة والإفراج عن كافة المعتقلين، مشدداً على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج غير المشروط عن كافة المعتقلين.

من ناحية أخرى، أكد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة وليام شومبرغ، أن عدداً كبيراً من الضحايا جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة أوصل المستشفيات وكل المراكز الصحية في جنوب غزة إلى “نقطة الانهيار” نتيجة عدم قدرتها على رعاية المصابين بجروح تهدد حياتهم، مشيراً إلى أن المستشفى الميداني للصليب الأحمر يضم 60 سريراً في رفح جنوب قطاع غزة.

وذكرت قناة “تي في 5” الإخبارية الفرنسية، الخميس، نقلا عن الصليب الأحمر قوله: “إن قصف الجيش الإسرائيلي للمواسي يوم السبت أسفر عن وصول 26 جريحًا إلى المنشأة، بينهم أطفال أصيبوا بشظايا”. وشددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أن أي عمل حربي آخر يسفر عن هذا العدد الكبير من الضحايا في نفس الوقت “سيجبر أطبائنا وممرضينا على اتخاذ خيارات صعبة للغاية”، مؤكدة أن الاحتياجات الطبية الحالية للمدنيين “تتجاوز بكثير القدرات المحدودة” للوسائل والأفراد.

وأحصى الصليب الأحمر 850 مريضاً، بالإضافة إلى المصابين في القصف الأسبوع الماضي، في قسم العيادات الخارجية، حوالي نصفهم من النساء وثلثهم من الأطفال.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن غالبية المرضى نزحوا من منازلهم عدة مرات ويعيشون على كميات قليلة من الطعام ومياه الشرب النظيفة في مناطق مكتظة بالسكان، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.