حسين كمال.. المخرج المتنوع عاشق الأعمال الأدبية

يتميز المخرج حسين كمال عن كثير من مخرجي جيله بأنه كان متنوعًا، فلم يقتصر على إخراج السينما، بل أخرج أيضًا المسرحيات والمسلسلات التليفزيونية، وكان محبًا للأدب وأخرج العديد من الروايات الأدبية للعديد من الكتاب، منهم إحسان عبد القدوس، ويوسف السباعي، ونجيب محفوظ، ومصطفى محمود.

في مثل هذا اليوم ولد المخرج حسين كمال (17 أغسطس 1934، وتوفي في 23 مارس 2003)، وهو أحد أهم مخرجي السينما التجارية المصرية التقليدية، وله نحو 30 فيلمًا تعتبر علامات فارقة في السينما، ودخل قائمة أفضل 100 فيلم بـ6 أعمال مميزة من إخراجه.

ورغم تصنيفه كمخرج سينمائي تجاري، إلا أنني أرى أنه كان متنوعًا، حيث قدم أعمالًا غلب فيها الجانب الفني على التجاري، مثل «المستحيل» و«ساعي البريد». ومن أهم أفلامه «ثرثرة على النيل» و«حب تحت المطر» من عالم نجيب محفوظ، و«نحن لا نزرع الشوك»، و«ميلاد يا دنيا»، و«حبيبي دايمًا» من قصص يوسف السباعي. وكان أول أفلامه «المستحيل» المأخوذ عن رواية للكاتب مصطفى محمود.

لم يكتف حسين كمال بتقديم موضوعات سهلة وعادية، بل كان يهتم دائماً باختيار موضوعاته ومضمون أعماله السينمائية، فكان يلجأ دائماً إلى روايات كبار الكتاب المصريين، كما شهد ذلك بتحويله روايات إحسان عبد القدوس، ويوسف السباعي، ونجيب محفوظ، ومصطفى محمود، وثروت أباظة، ويحيى حقي، ويوسف إدريس، وجلال الدين الحمامصي إلى أفلام سينمائية خالدة ببراعة، بعد أن أضاف إليها فلسفته ورؤيته وعمقه لشخصياتها، وجعل أحداثها متماسكة.

كما قدم عدداً من الأعمال المسرحية الناجحة مع كبار النجوم للمسرح المصري، منها: «ثم غاب القمر» (1969)، و«ريا وسكينة» (1983)، و«العامل اللي يشتغل» (1985)، و«من أجل عينيك» (1987)، و«أنا والنظام وحبك» (1993)، و«الجميلة والوحش» (1996).

وكان آخر فيلم للمخرج حسين كمال هو فيلم “ديك البربر” بطولة نبيلة عبيد عام 1992، وقدم آخر مسلسلاته التلفزيونية مع آثار الحكيم في فيلم “نحن لا نزرع الشوك” عام 1998.