مصر

حصاد 2024.. جولات شيخ الأزهر الخارجية عززت الرسائل الحضارية ودعمت القضايا الإسلامية

حصاد 2024.. جولات شيخ الأزهر الخارجية عززت الرسائل الحضارية ودعمت القضايا الإسلامية
القاهرة: «رأي الأمة»

شهد عام 2024 سلسلة من الزيارات الخارجية لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ساهمت في تعزيز مكانة الأزهر كأحد أبرز المؤسسات الدينية والفكرية في العالم. المستويين العربي والدولي. وتأتي هذه الزيارات في إطار تعزيز الحوار بين الثقافات وترسيخ قيم التسامح والسلام، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التحديات الإنسانية المشتركة، مثل أزمة تغير المناخ. كما أكد حرص الأزهر الشريف على دعم القضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، في ظل تصاعد الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، واستمرار الانتهاكات المتزايدة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني. .

وشملت زيارات سماحة الإمام الأكبر عدة دول منها: ماليزيا، وإندونيسيا، وتايلاند، والإمارات، وأذربيجان، حيث التقى ملوكاً ورؤساء وزعماء سياسيين ودينيين، وناقش القضايا الإسلامية والدولية التي تمحورت حول الدور. ودعا الأزهر إلى نشر الفكر المعتدل ومكافحة التطرف، بالإضافة إلى الدعوة إلى تبني نهج التعاون المشترك لمعالجة القضايا البيئية والإنسانية. .

زيارات مليئة بالرسائل الثقافية

ماليزيا (1-4 يوليو 2024):

بدأ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، جولاته الخارجية بزيارة إلى ماليزيا تلبية لدعوة رسمية من رئيس الوزراء أنور إبراهيم، حيث استقبله الملك إبراهيم بن سلطان بحفاوة. اسكندر، بعد أن علق زيارته المقررة لولاية جوهور خصيصا للقاء شيخ الأزهر. وأعرب ملك ماليزيا، خلال اللقاء، عن تقديره الكبير لدور الأزهر الشريف في مكافحة التطرف ونشر قيم الاعتدال، مؤكدا تطلعه الدائم لتعزيز التعاون مع هذه المؤسسة العريقة.

وفي إطار الزيارة ألقى الإمام الأكبر محاضرة مميزة في الجامعة الإسلامية العالمية، تناول فيها سبل مواجهة التحديات المعاصرة التي يعاني منها العالم الإسلامي، مؤكدا أهمية التعليم الديني المعتدل كأساس أساسي لبناء مستقر وآمن. المجتمعات.

كما شهدت الزيارة حدثاً بارزاً، حيث افتتح سماحة الإمام الأكبر برفقة رئيس الوزراء الماليزي مجلساً مخصصاً للعلماء والباحثين الشباب في ماليزيا. وكان هذا المجلس منبرا مثاليا لمناقشة وسطية الإسلام وتسامحه ودوره في تعزيز الأخوة والوئام بين المجتمعات.

تايلاند (5-8 يوليو 2024):

لاقت زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إلى مملكة تايلاند ترحيباً رسمياً وشعبياً مميزاً يعكس مكانته كرمز عالمي للإسلام. وفي بداية زيارته التقى بسماحة الملك ماها فاجيرا لونغكورن وقرينته، ​​حيث دار بينهما حوار متعمق حول أهمية تعزيز قيم التسامح الديني والتعايش السلمي في المجتمعات المتعددة الثقافات. وأعرب الملك عن تقديره الكبير لدور الأزهر الشريف في نشر الوسطية وترسيخ القيم الإنسانية، مؤكدا أهمية التعاون لتعزيز هذه الرسالة العالمية.

وفي لقاء آخر، التقى شيخ الأزهر مع رئيسة وزراء تايلاند سريتا ثافيسين، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الأزهر وتايلاند، خاصة في مجالي التعليم والتدريب الديني. وتضمنت المناقشات مقترحات لتوسيع المنح الدراسية المقدمة للطلاب التايلانديين للدراسة في الأزهر الشريف، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية للأئمة والدعاة في تايلاند، بهدف ترسيخ الخطاب المعتدل ومواجهة الأفكار المتطرفة. كما سلط سماحته خلال الزيارة الضوء على القضية الفلسطينية، مستنكرا العدوان الإسرائيلي على غزة وممارساته الإجرامية. الأمر الذي تسبب في استشهاد آلاف المدنيين، مشددًا على ضرورة تكاتف الدول الإسلامية لمساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

كما قام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بزيارة تاريخية إلى البرلمان التايلندي، حيث رحب بالسيد وان محمد نور ماثا رئيس مجلس الأمة ورئيس مجلس النواب. ممثلو مملكة تايلاند، مؤكدين أن زيارة سماحة الإمام الأكبر للبرلمان التايلاندي هي صفحة تاريخية شهيرة في سجلات البرلمان التايلاندي، ويشعرون بالفخر والامتنان لأن هذه الزيارة هي الزيارة الأولى التي يقوم بها شيخ من شيخات تايلاند. الأزهر إلى البرلمان التايلاندي، وهو أمر سيظل التايلنديون يذكرونه وسيظل محفورا في نقوشهم. في ذكرى البرلمان التايلاندي.

وأعرب رئيس البرلمان التايلاندي عن تقديره لفضيلة الإمام الأكبر والأزهر الشريف على استضافة أكثر من 3000 طالب تايلاندي يدرسون في مختلف كليات ومعاهد الأزهر، وتقديم 160 منحة دراسية سنوية لمسلمي تايلاند، واستضافتهم وفود من الأئمة التايلنديين للتدريب بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة. والدعاة، مشيرين إلى أن أغلب -إن لم يكن كل- خريجي الأزهر في تايلاند يشغلون مناصب مرموقة في مختلف المجالات. الوزارات والوكالات، وهم الآن كبار العلماء والأئمة في تايلاند، بما في ذلك القضاة والمعلمين والأطباء.

وقرر شيخ الأزهر خلال اللقاء زيادة عدد مبعوثي الأزهر إلى تايلاند. استجابة لطلب رئيس البرلمان التايلاندي، زيادة عدد المبعوثين إلى 21 بدلا من 15، وتكثيف الدورات التدريبية للأئمة التايلانديين بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والخطباء، وتصميم برنامج خاص البرنامج من إعداد كبار علماء وأساتذة الأزهر بما يتناسب مع طبيعة المجتمع التايلاندي.

إندونيسيا (8-11 يوليو 2024):

قام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بزيارة إلى إندونيسيا خلال الفترة من 8 إلى 11 يوليو 2024، ضمن جولته. وشهدت الزيارة جدولا حافلا بالفعاليات واللقاءات التي أكدت على الدور المحوري للأزهر الشريف في تعزيز الاعتدال والتعاون الإسلامي.

بدأت الزيارة بحفل استقبال رسمي مهيب في مطار سوكارنو هاتا بالعاصمة جاكرتا، حيث كان في استقبال شيخ الأزهر عدد من كبار المسؤولين الحكوميين والدينيين. كما تم استقباله بدعم شعبي ساحق، حيث تجمع الآلاف من أعضاء الجمعيات الإسلامية الكبرى، مثل جمعية نهضة العلماء والجمعية المحمدية، في لفتة رمزية مليئة بالحماس. بتقدير، في تقليد يعكس التواضع والاحترام العميق لشخصية سماحته.

والتقى شيخ الأزهر خلال الزيارة بالرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في القصر الرئاسي، حيث بحثا سبل تعزيز التعاون بين الأزهر وإندونيسيا في مجال التعليم، وتوسيع برامج المنح الدراسية للطلاب الإندونيسيين في جامعة الأزهر. الأزهر. بالإضافة إلى توقيع بروتوكولات التعاون الأكاديمي مع جامعة الأزهر. كما ألقى سماحته محاضرات حول دور التعليم في نشر الاعتدال ومواجهة الأفكار المتطرفة، مشيدا بجهود المؤسسات الدينية الإندونيسية في ترسيخ الهوية الإسلامية المعتدلة.

وفي لقاء آخر التقى سماحة السيد وزير الدفاع والرئيس المنتخب برابو سوبيانتو. وناقش اللقاء القضايا المشتركة، ومن بينها التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، مثل الإسلاموفوبيا، وضرورة التعاون لمواجهة التطرف، مع التأكيد على دور الأزهر الرائد في نشر الاعتدال. كما أكد سماحته خلال الزيارة دعمه الثابت للقضية الفلسطينية، مؤكدا رفضه للجرائم التي يرتكبها الاحتلال. القوات الصهيونية في غزة، تدعو المجتمع الدولي إلى وقف العدوان ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع.

الإمارات العربية المتحدة (15-17 سبتمبر 2024):

زار شيخ الأزهر دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث التقى الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، وبحثا سبل تعزيز التعاون في نشر قيم التسامح وترسيخ ثقافة التعايش والحوار الحضاري والتسامح. السلام بين الثقافات والشعوب المختلفة في العالم، بالإضافة إلى مواجهة خطاب الكراهية والتطرف، والعمل على تفعيل دور علماء الدين والحكماء في مواجهة التحديات الإنسانية المعاصرة.

وأشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء بالجهود المقدرة التي يبذلها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في نشر رسالة التسامح والتعايش الإنساني وتعزيز ثقافة احترام الآخر، بالإضافة إلى ودور الأزهر المحوري في التعريف بالصورة الحقيقية للإسلام والحفاظ على رسالته السمحة الداعية إلى الخير والسلام والوئام.

أذربيجان (11 نوفمبر 2024):

وفي نوفمبر 2024، قبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، دعوة رسمية من الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ. (COP29). وحملت الزيارة رسالة واضحة تؤكد التزام الأزهر بالقضايا البيئية والإنسانية التي تمثل تحديات مشتركة للعالم أجمع. ودعا سماحته إلى تعزيز الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي، وشدد على أهمية دور الزعماء الدينيين في رفع الوعي البيئي. كما بحث مع الرئيس الأذربيجاني تعزيز التعاون الثنائي ودعم القضايا الإنسانية وأبرزها القضية الفلسطينية والعدوان الذي نفذه الكيان الصهيوني ضد المدنيين في غزة ولبنان.
كما التقى سماحته على هامش الزيارة برئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، خلال مشاركته في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP29). وأعرب الرئيس الكازاخستاني، خلال اللقاء، عن تقديره للدعم الذي يقدمه شيخ الأزهر لقمة الزعماء الدينيين المنعقدة حاليا. وأكد أن دعم الأزهر لهذا المؤتمر ساهم في نجاحه وتحقيق هدفه المنشود.

كما التقى فضيلة بالسيد شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، في مقر إقامته بالعاصمة الأذربيجانية باكو، على هامش مشاركته في مؤتمر الأطراف، حيث تم خلال اللقاء مناقشة الوضع الإنساني المعاصر لاسيما العدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني المحتل على قطاع غزة. وشدد سماحته على أن: “هذا اللقاء يشكل فرصة للاستماع إلى الهموم المتبادلة والآلام والمآسي الإنسانية التي تجاوزت كل حدود العقل والمنطق، لافتا إلى أن الكثير من المسؤولين الغربيين لا يستطيعون تصور حقيقة ما يحدث في غزة، وهم تقديم نداءات ذات طبيعة مالية غير مقبولة بالنسبة لنا”. .

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading