حمى الأرانب.. ارتفاع حالات التولاريميا بأمريكا بين الأطفال من سن 5 لـ 9 سنوات

كشفت صحيفة “إندبندنت” أن حالات الإصابة بالمرض النادر “حمى الأرانب” ارتفعت بنسبة تزيد على 50% في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، كما تم الإبلاغ عن حالات لهذا المرض البكتيري القاتل في بعض الأحيان في جميع أنحاء البلاد.

وقالت الصحيفة إن حالات الإصابة بمرض التوليميا – وهو مرض معد نادر ومميت أحيانا يعرف أيضا باسم “حمى الأرانب” – ارتفعت في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة. وبين عامي 2011 و2022، كانت هناك زيادة بنسبة 56% في متوسط ​​المعدل السنوي للإصابة. زيادة حالات الإصابة بالتولاريميا مقارنة بالسنوات السابقة من عام 2001 إلى عام 2010، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال مسؤولو الصحة إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 2400 حالة خلال الإطار الزمني الأخير الذي نُشر مؤخرًا في التقرير الأسبوعي للمراضة والوفيات، مع أعلى الحالات بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 9 سنوات، والرجال الأكبر سنًا، والأمريكيين الأصليين أو سكان ألاسكا الأصليين.

علاوة على ذلك، فإن معظم الحالات التي أبلغت عنها الولايات الـ 47 جاءت من 4 ولايات فقط، وتم الإبلاغ عن نصف هذه الحالات تقريبًا في أركنساس وكانساس وميسوري وأوكلاهوما.

وأضافت الصحيفة أن حالات مرض التولاريميا، وهي عدوى بكتيرية خطيرة محتملة تعرف أيضا باسم “حمى الأرانب”، زادت في السنوات الأخيرة في جميع أنحاء البلاد، موضحة أن هذه القفزة جاءت إلى حد كبير نتيجة لزيادة الإبلاغ عن الحالات المحتملة.

وقال معدو التقرير: “قد تعكس هذه النتائج زيادة فعلية في العدوى البشرية أو تحسنا في اكتشاف الحالات وسط تغيرات في الاختبارات المعملية المتاحة خلال هذه الفترة”، مؤكدين أنه على الرغم من أن أعداد الحالات لا تزال منخفضة، إلا أنها بلغت في المتوسط ​​205 حالات سنويا بين عامي 2011 و2011. 2022.

تنجم مرض التولاريميا عن بكتيريا فرانسيسيلا تولارنسيس، ويمكن أن تنتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات المصابة، مثل الأرانب وكلاب البراري، وكذلك عن طريق لدغات القراد أو ذباب الغزلان، عن طريق شرب المياه الملوثة واستنشاق الغبار الملوث.

تم تصنيف البكتيريا المسببة للعدوى على أنها عامل خطر من المستوى الأول، أو فئة الخطر الأعلى، بناءً على إمكانية استخدامها كسلاح بيولوجي.

وقالت إنه على الرغم من اختلاف الأعراض، إلا أنها قد تشمل تقرحات الجلد والالتهاب الرئوي وتضخم الغدد الليمفاوية، التي تصاحبها الحمى.

تظهر علامات المرض بعد 3 إلى 5 أيام، وقد أفادت التقارير أن معظم المرضى بدأت تظهر عليهم الأعراض بين شهري مايو وسبتمبر، موضحة أن التطعيم ضد مرض التولاريميا غير متوفر بشكل عام في الولايات المتحدة، ومن الممكن أن يكون هذا المرض يتم علاجه بالمضادات الحيوية، وعادةً ما يكون معدل الوفيات أقل من 2% – على الرغم من أنه قد يصل إلى 24%.
وقالت الدراسة إن الحد من انتشار مرض التوليميا سيتطلب تثقيفًا وقائيًا مصممًا خصيصًا. وسيتطلب الأمر أيضًا تخفيف معدلات الإصابة والوفيات مع تثقيف مقدمي الرعاية الصحية، وخاصة بين مقدمي الخدمات الذين يخدمون الفئات السكانية الضعيفة، فيما يتعلق بالتشخيص والعلاج المبكر والدقيق.