خالد النبوي نجم يثير الإعجاب والدهشة.. فى عيد ميلاده
تجربة خالد النبوي الفنية تثير في نفوسنا الكثير من الإعجاب والدهشة أيضاً، فهي تجربة ثرية تمنح الكثير من الناس الأمل والقوة والإعجاب ومشاعر كثيرة، ولو بدأنا في سردها فلن ننتهي منها، فالنبوي نجم له مواصفات خاصة، بعضها بلا شك من عند الله عز وجل، كما يقولون “رضاه ربنا”، لكن جزءاً كبيراً منها من صنع النبوي نفسه، فهو لم يعتمد أبداً على موهبته، بل اعتمد على معايير كثيرة بالإضافة إلى الموهبة.
ولعل أهم ما اعتمد عليه النبوي هو تغذية عقله، فقد أدرك منذ وقت مبكر أن الثقافة لا تقل أهمية عن الموهبة، فقد نشأ على كتب وروايات كبار الأدباء أمثال عبد القدوس والحكيم وطه حسين وغيرهم، ولم يكن يترك ملتقى ثقافيا إلا وكان حاضرا فيه، كل هذا شكل شخصية خالد النبوي التي جعلته نجما استثنائيا، هذه الثقافة جعلته يدرك تماما كيف يختار أعماله، وكيف يقدم شخصية تؤثر في الناس وتعيش معهم لسنوات طويلة ولا تنتهي بنهاية المسلسل أو الفيلم، وكيف يجعل الناس تغوص معه في تفاصيل القصة، تتأثر بحزنه وتسعد بفرحه، وهذا هو النجاح الحقيقي.
خالد النبوي هو ذلك الثائر الذي رفض الطريق السهل، لكنه اختار دائماً الأصعب، قدم أعماله بروح الهاوي وخبرة النجم المخضرم، يتمتع بوعي ناضج، كل ذلك جعله يبهر جمهوره وزملائه، الذين حلم الكثير منهم بالوقوف أمام النبوي. لو حالفك الحظ وتابعت أعمال النبوي منذ البداية، فسوف تفهم تماماً معنى تلك الكلمات، ستجد نفسك تسأل من منا لا يحب ولي العهد ويتابع بشغف محمود عبد الظاهر، وطومان باي، والشافعي، وبليغ أبو الهنا، ومختار أبو المجد، وأخيراً وليس آخراً، مسيرة تلك الشخصية الاستثنائية التي قدمها النبوي مؤخراً في فيلم أهل الكهف، وهو بالمناسبة فيلم استثنائي أيضاً.
كل شخصية يقدمها النبوي تختلف عن الأخرى تماما، في تفاصيلها الدرامية، وفي أداء النبوي، حتى أنك تشك أنه هو نفس الشخص الذي يقدم كل شخصية، لم يقدم النبوي أعمالا لمجرد الحضور أو حتى من أجل الربح أو ما شابه، بل قدم أعمالا تبقى للتاريخ، وتبقى معنا، نتابعها، وستتابعها الأجيال القادمة دون ملل.
اليوم في ذكرى ميلاد الثائر الخالد خالد النبوي نقدم له كل باقات الحب والاحترام والشكر على تقديره لنا وعقولنا وإصراره الدائم على إبهارنا وإرسال رسائل مهمة لأجيالنا والأجيال القادمة من خلال أعماله أو حتى مقابلاته التي تعد درسًا دنيويًا لكل من يشاهدها، ونتمنى له اليوم العمر المديد والإبداع المتواصل والأعمال الفريدة التي ستخلد في التاريخ.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7