خالد عبد الغفار يشيد بجهود الحكومة فى تعزيز قضايا الصحة النفسية
أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن القيادة السياسية تولي قضية الصحة النفسية اهتماما كبيرا، وتعمل وفق رؤية واضحة تهدف إلى توسيع نطاق تنفيذ المبادرات والحملات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز السلامة والصحة النفسية، والوقاية من إدمان المخدرات والعنف بجميع أشكاله.
وشدد نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزيرة الصحة والسكان على أن هذا الملف يعد محورا رئيسيا ضمن محاور التنمية البشرية، حيث تلعب الصحة النفسية الجيدة دورا حيويا في تنمية المهارات وتوسيع الوعي وزيادة الإنتاجية المجتمعية.
جاءت تصريحات الدكتور خالد عبد الغفار خلال الجلسة الحوارية بعنوان “القدرة على الصمود في عالم متغير.. التخفيف من تأثير المخدرات والعنف وعدم الاستقرار على الصحة النفسية والتنمية البشرية”، في إطار فعاليات المؤتمر العالمي لمكافحة المخدرات. السكان والصحة والتنمية 2024 في نسخته الثانية والتي تقام تحت شعار “التنمية البشرية”. “من أجل مستقبل مستدام.” وحضر الجلسة عدد من قيادات وزارة الصحة والسكان المعنية بهذا الملف.
وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء على الأهمية الكبيرة للوقاية من المخاطر النفسية الناتجة عن الممارسات السلوكية السلبية مثل إدمان المخدرات أو التعرض للعنف، إذ تساهم جهود الوقاية في بناء مؤسسات قوية وتعزيز العجلة الاقتصادية، بما يضمن حصول المواطنين على خدمات شاملة ومتساوية ومتساوية. الخدمات الصحية السريعة، بما في ذلك الخدمات الصحية. الصحة العقلية.
وأعرب الدكتور خالد عبد الغفار عن تقديره الكبير، مشيدًا بالجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة المصرية، والتي تعطي الأولوية اللازمة لقضايا التنمية البشرية، وبناء الإنسان الذي يمتلك القدرات والمهارات، ويتمتع بحياة صحية عالية الجودة في بيئة سليمة. الوقت الذي تكون فيه الحاجة ماسة لذلك، وهذا يمكن الأفراد من أن يعيشوا حياة طويلة وصحية مليئة بالتعلم والتطور والإنتاجية. الرخاء والحصول على سبل العيش الكريم وتحقيق تطلعاتهم.
وأشار إلى أن التدخلات المبكرة يمكن أن تمنع تصاعد أزمات الصحة النفسية، وتقلل من تعاطي المخدرات، وتقلل من العنف وتأثير الجريمة المنظمة، مؤكدا أن الوقاية ركيزة أساسية في خلق بيئة نفسية صحية، وأن المبادرات الوقائية تساهم في ذلك. الحد بشكل كبير من تعاطي المخدرات في وقت مبكر، وهذا يمهد الطريق لحياة أكثر صحة ويقلل العبء على النظم الصحية.
وشدد في هذا السياق على إطلاق مبادرة تعزيز أنظمة الوقاية للأطفال (تشامبس) بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي والتي تهدف إلى تعزيز قدرات الأطفال منذ الولادة وحتى المراهقة وحمايتهم من تعاطي المخدرات وبناء مجتمع أكثر صحة. المستقبل للأطفال والشباب، مؤكداً التزام الوزارة بتوفير كافة سبل الدعم. والأدوات اللازمة لضمان استمرار وتحقيق أهداف هذه المبادرة، في إطار خطة الدولة للتنمية الشاملة، وتوفير الحياة الكريمة لكل مواطن مصري في جميع مراحل حياته.
من جانبها، أشارت السيدة غادة والي، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إلى التحديات العالمية المتزايدة الناجمة عن عدم الاستقرار والصراعات، واستغلال هذه الظروف من قبل الشبكات الإجرامية، وتأثيرها على الصحة العقلية والإنسانية. وأشار إلى أن هذه الفئات تواجه فقدان الوظائف والعنف المنزلي وصعوبات في الحصول على التعليم، مما يؤثر سلباً على قدرتها على التكيف والصمود.
كما أكد والي أن الجريمة المنظمة تستغل هذه الأزمات لتوسيع أنشطتها غير المشروعة، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات والأسلحة والبشر، مشددا على تزايد خطر تجنيد الشباب في الجماعات الإجرامية والإرهابية، إذ يجدون أنفسهم مضطرين للجوء إلى أساليب غير قانونية في البلاد. وانعدام الفرص، مما يؤثر بشكل مباشر على صحتهم النفسية ويزيد من احتمالية انخراطهم في الأنشطة الإجرامية.
كما تطرق والي إلى تفاقم مشكلة تعاطي المخدرات بالتزامن مع الأزمات النفسية، منوهاً بتوسع سوق الأدوية الاصطناعية، وأكد أن الوقاية والتدخلات المبكرة تلعب دوراً محورياً في الحد من الأزمات الصحية ومنع انتشار تعاطي المخدرات.
كما تحدث والي عن أهمية التعاون بين مختلف القطاعات لتحقيق استجابات شاملة وفعالة، مؤكدا على مبادرة “تشامبس” التي تهدف إلى تعزيز أنظمة الوقاية لدى الأطفال ودعمهم في بناء قدراتهم لمواجهة تحديات الحياة ونبذ العنف والجريمة والمخدرات. ، سعياً لبناء مجتمعات أكثر مرونة وقادرة على مواجهة التحديات المعقدة التي تواجه العالم اليوم.
وفي ختام الجلسة أشادت السفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية والمدير التنفيذي للتحالف الوطني للتنمية المدنية ومؤسس ورئيس مؤسسة فهيم لدعم الصحة النفسية بجهود وزارة الصحة والسكان في وتعزيز ملف الصحة النفسية، وحرصها الدؤوب على التعاون مع الوزارات ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني للوصول إلى الرؤى والأفكار. برامج جديدة تساهم في تنمية حياة نفسية صحية للجميع.
وشاركت مكرم في هذه الجلسة بمحاضرة بعنوان “تصاعد الإدمان: هل تؤثر الثقافة على الضعف وتشكل تحديا للعلاج؟” حضر الجلسة الدكتور عبد الناصر عمر أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، والدكتورة جاكلين بيري أستاذ مساعد علم النفس بالجامعة الأمريكية. وفي القاهرة، شاركت في الجلسة الدكتورة فيليسيتي جيفري خبيرة الصحة النفسية، وأدار الجلسة الدكتور وديع معلوف عضو مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
يذكر أن الجلسة الحوارية شهدت محاضرة أخرى بعنوان “الصحة النفسية والمرونة: منظور شامل في سياق التحديات العالمية”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7