خبراء: ارتفاع الدولار فى حدود مقبولة والجنيه يعاود الاتزان قريبًا
أجمع الاقتصاديون والمستثمرون على أن تحركات سعر الصرف في الأيام الأخيرة، وتجاوز الدولار مستوى 50 جنيها في البنوك، يجب ألا يثير قلق الأسواق، مؤكدين أن حركة العملة في الحدود المقبولة، وأن الجنيه سيعود إلى مرحلة التوازن قريبا.
وأكد خبراء لـ”روزا اليوسف” أن حركة سعر الصرف الحالية هي حركة طبيعية، ويجب أن يلتزم البنك المركزي بالمرونة في تسعير الدولار حتى لا تظهر السوق السوداء مرة أخرى، كما قالت سحر الدماطي، مصرفية وأكد الخبير أن ما يحدث في السوق حاليا لا يدعو للقلق.
وذكر “الدماطي” أن رئيس الوزراء كان قد صرح بأن ارتفاع سعر الدولار سيكون في حدود 5%، لافتاً إلى أن الزيادة ليس بالضرورة أن تكون هذه النسبة، إذ تؤكد تدفقات النقد الأجنبي أن ووضع العملة في البنوك حاليا مطمئن للغاية، خاصة وأن الاحتياطي النقدي للبلاد ارتفع إلى نحو 47 مليار دولار لأول مرة.
زيادة في الاحتياطيات
وقال البنك المركزي، في بداية الأسبوع الحالي، إن صافي الاحتياطيات الأجنبية ارتفع إلى 46.95 مليار دولار في نهاية نوفمبر 2024، مقارنة بنحو 46.94 مليار دولار في نهاية أكتوبر 2024.
وتتمثل الوظيفة الأساسية لاحتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي في تكوين مكوناته من الذهب والعملات الدولية المختلفة. في توفير السلع الأساسية وسداد الأقساط والفوائد على الديون الخارجية ومواجهة الأزمات الاقتصادية في الظروف الاستثنائية.
وأشارت سحر الدماطي إلى أنه سيكون هناك طلب كبير على الدولار خلال الفترة المقبلة مع اقتراب موسم الاستيراد لشهر رمضان، مشيرة إلى أن الزيادات الطفيفة في العملة مقبولة في هذه الحالات.
التوترات الجيوسياسية
من جانبه، قال محمد عبد العال، عضو مجلس إدارة البنك المصري الخليجي، إن من أهم الأسباب التي دفعت الجنيه للانخفاض في الأيام الأخيرة، هو زيادة التوترات الجيوسياسية في المنطقة، والتي مما أثر سلباً على الحالة النفسية للمستثمرين الأفراد والأجانب. وأضاف أن آخر هذه الأحداث في سوريا ومنطقة الشام، وهو ما سيضغط على كافة المؤشرات الاقتصادية في المنطقة المحيطة، موضحا أن مصر في قلب هذه الأحداث.
وأشار عبد العال إلى العامل الثاني الذي يمثل الضغط على العملة المصرية وهو القوة التي يشهدها الدولار الأمريكي منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وشدد على قوة الدولار أمام جميع عملات العالم بما في ذلك الجنيه المصري، خاصة أن مصر تعيش الآن منطقة رمادية في انتظار نتائج المراجعة الرابعة لبرنامج صندوق النقد الدولي. مع ترقب قرار الصندوق بالموافقة على المراجعة والموافقة على صرف 1.3 مليار دولار.
وقال عبد العال إن الدولار سيتحرك عرضيا بين 50 و50.75 جنيها خلال الأيام المقبلة، وسط احتمال تحقيق انفراجة بالحصول على دفعة من صندوق النقد الدولي، واستمرار دعم كافة طلبات التجارة الخارجية.
ورجح الخبير المصرفي أن يكون سعر الدولار مقابل الجنيه عام 2025 في حدود 50 إلى 52 جنيها في النصف الأول من العام. ويعتمد ذلك على صافي التدفقات النقدية الأجنبية، وتوازن العرض والطلب، وتحسن كافة المؤشرات، وعودة إيرادات قناة السويس، وتسريع برنامج الطروحات الحكومية.
ليست هناك حاجة للقلق
وفي سياق متصل، قال رجل الأعمال نجيب ساويرس، على هامش مؤتمر اقتصادي بالقاهرة قبل أيام، إن السعر العادل للدولار أمام الجنيه هو الذي يتم تداوله في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن ارتفاع الدولار يصل إلى مستوى 50 رطلاً أو أكثر لا يدعو للقلق.
وأكد ساويرس: المهم في الفترة الحالية هو الاهتمام بجذب المزيد من الاستثمارات الكبرى والحفاظ على تدفقات النقد الأجنبي من كافة المصادر.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.