خبراء الأرصاد الأمريكيون يحذرون من ثاني عاصفة شمسية خلال العام الجاري
حذر خبراء الأرصاد الجوية في الولايات المتحدة، الاثنين، من عاصفة شمسية شديدة تستمر حتى الثلاثاء، مما قد يهدد الأقمار الصناعية والاتصالات المدارية وبعض البنية التحتية على الأرض، بعد سلسلة من التوهجات الشمسية بدأت في نهاية الأسبوع الماضي.
وذكرت صحيفة “ذا هيل” الأميركية أن هذا الانفجار الشمسي هو الثاني من نوعه هذا العام بعد عقود من الهدوء النسبي على سطح الشمس، موضحة أن التحذير يأتي ضمن دورة من العواصف المتزايدة التي يتوقع علماء الفضاء استمرارها حتى نهاية عام 2025 وربما تمتد إلى ما بعد ذلك.
ورغم أن العواصف الشمسية الحالية أضعف من تلك التي حدثت في مايو/أيار الماضي، فإن عواصف هذا الأسبوع وصلت إلى مستوى G4، أو “الشديدة”، في الساعة 11 صباحا بالتوقيت الشرقي يوم الاثنين، بعد تقارير عن ظهور الشفق القطبي، أو الأضواء الشمالية، في أقصى الجنوب حتى شمال تكساس أو ميسيسيبي ليلة الأحد.
وقال مايك بيتو من مركز التنبؤ بالطقس الفضائي الأمريكي لصحيفة ذا هيل: “يبدو أن أسوأ ما في العاصفة قد انتهى، ولكن لا يزال هناك احتمال أن تشتد مرة أخرى”.
تحدث العواصف الشمسية عندما يصل البلازما المنبعثة من سطح الشمس إلى الغلاف الجوي للشمس بسبب التدفق المغناطيسي. وعادة ما تنتهي صلاحية هذه البلازما المشحونة قبل الخروج من الغلاف الجوي للشمس، ولكن في بعض الأحيان تنكسر البلازما وتقذف جزيئات مشحونة إلى كواكب النظام الشمسي فيما يسمى بالقذف الكتلي الإكليلي (CME).
عندما تتحرك هذه الجسيمات المشحونة عبر المجال المغناطيسي للأرض، فإنها يمكن أن تخلق عاصفة جيومغناطيسية، والتي يمكن أن تسبب اضطرابات كهرومغناطيسية في السماء وسطح الأرض، مما يؤدي إلى تعطيل الأجهزة الإلكترونية والاتصالات.
ووفقا للصحيفة فإن العواصف التي شهدها النظام الشمسي خلال العام الجاري تتبع نفس نمط زيادة نشاط البقع الشمسية، إذ تتشكل في كثير من الأحيان حول البقع الشمسية انبعاثات كتلة إكليلية، رغم أن العلماء ليسوا متأكدين تماما من السبب.
وأعلنت الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي، الجمعة الماضي، أن تشكل البقع الشمسية عملية دورية، مشيرة إلى أن الدورة الشمسية الحالية تتضمن أكبر عدد من البقع الشمسية التي يتم رصدها منذ عام 2001.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7