خبراء: الخط الجديد يفتح الطريق للصادرات المصرية لأوروبا
وأكد عدد من خبراء النقل والاقتصاد والأعمال أن أحد أهمها
مزايا ومكاسب مشروع RORO هي التعاون في مجال الموانئ والجمارك وتعزيز التعاون في
النقل البري ونقل البضائع بين مصر وإيطاليا، موضحا أن الدولة قدمت العديد من المزايا للمشروع لضمان الاستمرارية والتشغيل الاقتصادي، منها تخفيض رسوم الموانئ بنسبة 88%، على أن يتم تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل وتخفيض رسوم المرور على الطرق المصرية.
قناة السويس
من جانبه قال اللواء طيار عادل الخولي عضو النقابة العامة للنقل البري: إن خط “رورو” يعتبر وسيلة سريعة لزيادة معدل الصادرات بين الدول من خلال الشحن المباشر من مناطق الإنتاج أو التجميع والموانئ البرية مباشرة إلى المستهلك النهائي، مما يؤدي إلى تقليل وقت وتكلفة التصدير عبر الشاحنات البرية، مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر في أن النقل البري المصري لا يملك تراخيص تسمح للشاحنات المصرية بالعمل والتشغيل على الطرق الأوروبية، في بالإضافة إلى أهمية تأهيل السائقين خلال هذه الفترة. وعن تحويل قناة السويس إلى ممر لوجستي عالمي لخدمة المشروع، قال: “الخط يمكن استخدامه لنقل البضائع من تركيا وأوروبا إلى دول الخليج ومصر، وإعادة الشاحنات الفارغة إلى مصر، وتحميل الصادرات المصرية”. إلى أوروبا.” “، مشيراً إلى أن البنية التحتية في مصر وإيطاليا تسمح بالنقل وتشغيل الخط بشكل جيد.
وتوقع حدوث طفرة كبيرة في الصادرات. بالإضافة إلى ذلك، يشجع هذا المشروع على نقل بعض المصانع الصينية والروسية والأوروبية إلى مصر، خاصة قطاع السيارات الصيني للاستفادة من هذا الخط، مما سيدعم تصدير منتجاتها، مع اعتماد نظام الاتحاد الأوروبي والعمل على التكامل. العمليات وزيادة كفاءة عملية التصدير.< /p>
مزايا المشروع
فيما أكد المهندس رامي غالي، رئيس لجنة اتحاد رجال الأعمال، أن المستثمرين العرب قالوا إن الخط الجديد يتمتع بمميزات كبيرة، من خلال دعم التعاون المينائي والجماركي بين البلدين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال النقل البري ونقل البضائع، مشيرًا إلى زيادة التعاون بين المصدرين المصريين وكبرى الشركات الإيطالية والعالمية التي تقوم بتوريد مستلزمات الإنتاج والتي تمتلك خطوطًا. الإنتاج في مصر، خاصة أن الدولة تقدم العديد من المزايا للمشروع لضمان الاستمرارية والتشغيل الاقتصادي، منها: تخفيض رسوم الموانئ بنسبة 88%، وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، وتخفيض رسوم المرور على الطرق المصرية.
وتابع: “مع تزايد طرق التجارة بين مصر ودول العالم، سيكون هناك تنوع في العلاقات الاقتصادية والتجارية بشكل عام”، مبينًا أن خط “رورو” يمثل وسيلة نقل اقتصادية مقارنة بوسائل النقل الأخرى. مثل النقل الجوي أو البري.
تقليل وقت النقل
أوضحت الدكتورة إيمان عيد، نائب عميد الدراسات العليا بكلية الهندسة جامعة المنوفية، أن تشغيل خط نقل هو وصلة بحرية تربط ميناء دمياط بميناء تريستا بإيطاليا مما يساهم في تسهيل نقل البضائع المختلفة بين البلدين، حيث يستخدم الخط سفن متخصصة يمكنها نقل الشاحنات والبضائع بشكل مباشر، مما يعزز كفاءة وسرعة النقل، موضحة أن مدة الرحلة عبر الخط تستغرق أقل من يومين، مما يساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. البلدين، ويخلق فرص عمل جديدة في قطاع النقل البحري والخدمات اللوجستية، فضلا عن أهميته في توسيع التعاون الاقتصادي بين أفريقيا وأوروبا.
ودعت “عيد”، إلى الترويج للخط، حيث يعد ذلك من أولويات نجاح المشروع، مما يعزز قدرة مصر على استيعاب حركة الشحن الكبيرة من أوروبا إلى الشرق الأوسط وأفريقيا خلال السنوات المقبلة، مؤكدة مع ذلك، وسيعزز الخط مكانة مصر كمركز استراتيجي للتجارة الدولية وتطوير النقل البحري والتعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية. وأوضحت أن الدولة تعمل على تطوير وإعادة تأهيل منظومة النقل البحري في ظل تمتع مصر بمساحة ساحلية كبيرة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، فضلاً عن منظومة موانئ ضخمة ومتطورة، وهو ما يجب أن يكون استغلالها بالكامل لمضاعفة الصادرات.
الصادرات الزراعية
وأوضح د. وقال أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي بمعهد بحوث الاقتصاد الزراعي، إن تشغيل المشروع يعتبر خطوة مهمة لتنمية الصادرات المصرية بشكل عام والصادرات الزراعية بشكل خاص، مشيرًا إلى أن الخط الجديد يتضمن الاعتماد على المبردات. وسائل نقل تسمح بالحفاظ على المحاصيل الزراعية وتختصر زمن الرحلة إلى أوروبا بشكل كبير. بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى تخفيض تكاليف الشحن بشكل كبير بنسبة تتراوح بين 25 و30%.
وأشار إلى أن تكاليف الشحن تعتبر عاملاً رئيسياً في تحديد القدرة التنافسية للصادرات الزراعية المصرية، موضحاً أن افتتاح الخط يساهم في إعطاء دفعة قوية للصادرات الزراعية المصرية إلى أوروبا، خاصة وأن القارة القديمة هي الشريك التجاري الأول لمصر.
وأضاف أن الصادرات الزراعية المصرية تجاوزت حاجز 7 ملايين طن خلال العشرة أشهر الأولى من العام الجاري منها 4 ملايين طن إلى الدول الأوروبية، حيث تحتل الموالح المصرية المركز الأول بقيمة 2 مليون طن إلى الدول الأوروبية. السوق، إلى جانب البطاطس والفاصوليا والمانجو والنباتات العطرية.
وتابع: “حجم التجارة مع إيطاليا سيزداد خلال الفترة المقبلة، خاصة أنها تمثل مدخلاً جنوبياً لقارة أوروبا وتقع بالقرب من دول صربيا والمجر وبولندا”.
العوائد الاقتصادية
وقالت الدكتورة سحر طحلاوي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن تدشين أول رحلة لخط “رورو” يعد خطوة استراتيجية ضخمة تساهم في تسهيل حركة التجارة بين مصر وأوروبا، مما يحقق عائدًا كبيرًا على مصر. وأضاف أن ربط ميناء دمياط بميناء تريستا سيسهل نقل الصادرات المصرية القابلة للتلف والتي تتطلب وقتا قصيرا في النقل مثل المحاصيل الزراعية.
الاتحاد الأوروبي
وأوضح المهندس علي زين، عضو المكتب التنفيذي لجمعية مستثمري بدر، أن تشغيل خط الرورو سيسهم في فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية في الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن ذلك يحقق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، استراتيجية الدولة تجاه تنمية الصادرات المصرية لتصل إلى 145 ملياراً. دولار بحلول عام 2030.
وأوضح أن دول الاتحاد الأوروبي تمثل الشريك التجاري الأول لمصر، وتمثل 36% من إجمالي الصادرات المصرية، لافتا إلى أن هناك خطة لإنشاء منطقة لوجستية خلف ميناء دمياط، لزيادة الجدوى الاقتصادية لمشروعات القطارات. الطريق السريع، الذي يربط الدول الأوروبية مع الدول الآسيوية والأفريقية عبر الأراضي المصرية، مما يقلل زمن وصول البضائع المصرية من وإلى أوروبا، ويشجع المستثمرين الإيطاليين على الاستثمار وإقامة مشروعات إنتاجية في مصر.
وأضاف أن كافة الصادرات المصرية لدول الاتحاد الأوروبي ستشهد طفرة ملحوظة، موضحا أن الاتحاد الأوروبي يعد ثاني أهم كتلة دولية تستورد الأغذية المصرية المصنعة بعد الدول العربية بنسبة 20%.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.