خبير: المثلث الذهبي في مصر نقطة تحول نحو التنمية المستدامة
أكد أحمد بدرة، خبير التنمية المستدامة، أن منطقة المثلث الذهبي التي تبلغ مساحتها حوالي 2.2 مليون فدان، تتمتع بمقومات التنمية المستدامة، بما في ذلك موقعها الاستراتيجي وطولها على البحر الأحمر بشريط ساحلي تبعد حوالي 80 كيلومتراً، وعن ميناء سفاجا، ويحدها شبكة من الطرق المعبدة لتسهيل عملية النقل. وتعتبر مدن سفاجا والقصير وقنا، وقربها من مطارات الغردقة ومرسى علم وأسوان الثلاثة، نقطة انطلاق حقيقية وتحول نحو التنمية المستدامة لمصر والمنطقة. صعيد مصر الذي عانى عقوداً من التهميش والإهمال.
وأضاف بدرة، في مداخلة هاتفية ببرنامج “من القاهرة”، المذاع على قناة “النيل نيوز”، أن الصحراء الشرقية لمصر غنية بالعديد من الموارد المعدنية، خاصة في محيط محور سفاجا – قنا والقصير. محور قفط، ويوجد بها العديد من المعادن مثل الفوسفات. والفاميكار، والكوارتز، والتلك، والخيط، والزنك، واللب، والجرانيت، والرمل الأبيض، بحسب دراسة أجريت على مدى الأعوام 2015-2016. والتي حددت محاور التنمية للمنطقة على مدى 30 عاماً، مقسمة إلى خمس مراحل، حيث تكون المراحل الأربع الأولى مدة كل منها 5 سنوات والأخيرة 10 سنوات، بهدف خلق ما يقارب 350 ألف فرصة عمل على مدار عمر المشروع. .
وكشف أن دور منطقة المثلث الذهبي في دعم رؤية التنمية المستدامة وفقا لرؤية الحكومة المصرية، يتمثل في أنها تمثل فرصة ذهبية لتحقيق التنمية المستدامة لتحفيز النمو الاقتصادي، موضحا أن المشروعات التنموية تساهم في تحسين البنية التحتية وتوفير فرص عمل جديدة مع الحفاظ على البيئة وتعزيز المستوى المعيشي للسكان المحليين. .
وأكد أن تنفيذ عدد من المشروعات الواعدة بهذه المنطقة سيكون قاطرة التنمية في مصر والصعيد، وفي مقدمتها الصناعات التعدينية والتحويلية، بفضل غنى المنطقة بالثروات المعدنية مثل الذهب والفوسفات. ويمكن إنشاء الصناعات الاستخراجية والتحويلية التي تعزز قيمة المواد الخام المحلية، بالإضافة إلى مشاريع الطاقة المتجددة من خلال إطلاق مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتي تساهم في تحقيق أهداف الطاقة المستدامة وتوفير الطاقة لمساحات واسعة.
وأشار إلى أن الزراعة المستدامة بمنطقة المثلث الذهبي تعد من المشاريع الواعدة والاستراتيجية بفضل المناخ الفريد والأراضي الزراعية الخصبة. – يمكن تطوير الزراعة العضوية وزراعة المحاصيل المتنوعة مما يعزز الأمن الغذائي في البلاد. ودعا إلى الاهتمام بالسياحة البيئية وتطوير الأنشطة السياحية المعتمدة على الطبيعة والمعالم التاريخية باعتبارها من أكبرها. العوامل الجاذبة للسياح والتي تعمل على تطوير القطاع السياحي بطرق مستدامة.
وفيما يتعلق بالفرص الاستثمارية المتاحة في منطقة المثلث الذهبي، أكد أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المربحة التي يمكن للحكومة التعاون فيها مع المستثمرين المحليين والأجانب لإنشاء بنية تحتية قوية ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة كما هو الحال في قطاع التعدين. وقطاعات الطاقة والزراعة والسياحة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.