خبير طاقة: الحروب تقوض مكافحة تغير المناخ وتهدد العيش ببعض المناطق العربية
كشف مستشار الطاقة الدولي والخبير الاقتصادي الأردني الدكتور عامر الشوبكي عن مدى التأثير الاقتصادي والبيئي للحرب الروسية الأوكرانية والحرب الإسرائيلية على غزة على العالم وتقويضها لجهود مكافحة التغير المناخي، موضحا أن الحروب والتوترات الجيوسياسية واستخدام الأسلحة الثقيلة والمتفجرات بأنواعها قد تقوض السياسات العالمية في مكافحة التغير المناخي.
وأضاف الشوبكي، في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أن أطنان المتفجرات التي ألقيت سواء في الحرب الروسية على أوكرانيا أو الحرب الإسرائيلية على غزة، تنتج كمية هائلة من الغازات الدفيئة التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض ومواجهة التغيرات المخيفة التي ستحدث على سطح الأرض من ظواهر مناخية متطرفة.
وأوضح مستشار الطاقة الدولي أن هذه الخسائر ستترتب عليها خسائر اقتصادية لأن التغير المناخي سيسبب تغييراً كاملاً في التركيبة السكانية والاقتصادية، وهناك مدن ساحلية لن تكون صالحة للسكن، مشيراً إلى أن درجات الحرارة في دول الخليج سترتفع، وبالتالي سترتفع تكلفة توليد الكهرباء، وقدرة توليد الكهرباء، والحاجة إلى الكهرباء، وقد تصل درجات الحرارة إلى مستويات قد تجعل بعض المدن في الخليج غير صالحة للسكن.
وأشار إلى أن العراق الذي يعاني من شح المياه سيشهد تفاقم هذه الأزمة بحيث تصبح طاردة للسكان نتيجة شح المياه الصالحة للشرب، وكذلك المغرب والجزائر وتونس التي تعاني من الجفاف ما يجعل هذه الدول أقرب إلى الأراضي غير الصالحة للسكن، والأردن أيضا وهو من أفقر دول العالم فإن مثل هذه التغيرات المناخية ستؤثر عليه حتما.
وقال الشوبكي إن هذه الحروب من صنع الإنسان، وتغير المناخ وانبعاثات الكربون من صنع الإنسان، ويجب أن تتضمن مؤتمرات المناخ توجيهات والتزامات ومشاورات للحد من هذه الحروب للمساعدة في مكافحة تغير المناخ.
وأكد أن هناك تقويضاً سياسياً متوقعاً في حال فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، وهو ما سيكون بمثابة ضربة لمكافحة تغير المناخ، حيث يتبنى ترامب سياسة مختلفة تماماً عن سياسة جو بايدن المناخية، وهذا يقوض الثقة في المشاريع الأميركية الدولية على المدى الطويل، ويقوض المشاريع الدولية على المدى الطويل في مجال مكافحة تغير المناخ.
وأشار مستشار الطاقة الدولي إلى أن المتفجرات قد تسبب تأثيراً وتلوثاً بيئياً كبيراً، فنحن نتحدث عن غزة التي لديها حجم من الركام سيستغرق إزالته عقوداً من الزمن، وهناك تلوث بيئي خطير نتيجة انتشار الجثث وتحللها، والبكتيريا والفيروسات في الهواء، والأمراض الخطيرة، وهذا يهدد العالم أجمع بعودة الأمراض التي تم علاجها وانتهت، مثل الكوليرا وبعض الأمراض الجلدية الخطيرة الأخرى.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.