7579HJ
أخبار عالمية

خبير عسكرى لبنانى يكشف لـ"اليوم السابع" الأبعاد الأمنية لانفجارات "بيجر"

القاهرة: «رأي الأمة»

إن ما نفذته إسرائيل في لبنان عبر تفجير أجهزة الاتصالات “البيجرز”، هو جريمة اغتيال شاملة في لبنان، ويعتبر أكبر خرق أمني يغيّر “قواعد الاشتباك” بين حزب الله وإسرائيل، وهو عملية فاضحة لحزب الله تنقله إلى مربع “حتمية الرد”، ما ينقل الصراع إلى مرحلة خطيرة من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.

وهذا ما أكده الخبير العسكري اللبناني العميد جورج نادر، الذي أوضح لـ«اليوم السابع» أن هذه العملية التي أودت بحياة 12 شهيداً وأصابت أكثر من 4500 شخص، إضافة إلى 300 حالة حرجة، تمثل هدفاً عسكرياً قصدته إسرائيل؛ ومحاولة لإثارة البلبلة والهلع في صفوف حزب الله من جهة، وبين المواطنين اللبنانيين من جهة أخرى، خاصة أن هذه الأجهزة وزعت مؤخراً على عناصر حزب الله كبديل للهواتف المحمولة التي قد تكون عرضة للمراقبة والاختراق لأشهر.

وتمثل العملية خرقاً أمنياً غير مسبوق لحزب الله، وضربة قوية له، وهو ما يتطلب رداً قوياً من حزب الله، لكن الحزب لا يملك الأدوات اللازمة للرد بالشكل المناسب على هذه الجريمة، لذا من المتوقع أن يكون مستوى الرد أقل من المتوقع. كما أرادت إسرائيل بهذه العملية تأكيد تفوقها على حزب الله، الذي بلغ عدد ضحاياه منذ اندلاع الحرب نحو 700 شهيد، بينهم 150 مدنياً، إضافة إلى تدمير المنازل وتهجير سكان الجنوب، ولم يبق منهم سوى 20%.

وأوضح أن المؤشرات تشير إلى أن هذه الأجهزة تم تفخيخها قبل استيرادها وتزويد عناصر حزب الله بها، وهي عبارة عن شحنة من الأجهزة الحديثة التي تم توريدها مؤخراً للحزب وعناصره، حيث تم زرع مادة متفجرة صغيرة بجانب البطاريات التي تشغل هذه الأجهزة باستخدام شيفرة معينة عبر الأقمار الصناعية.

هناك رسائل تصل إلى مستخدمي هذه الأجهزة في لحظة واحدة وتجعلهم يستخدمون الأجهزة في نفس الوقت.

أما عن الصراع بين إسرائيل وحزب الله، فقد أكد العميد جورج أنه صراع وجودي، حيث تشعر إسرائيل بصعوبة بقائها في حين يدافع حزب الله عن فلسطين المحتلة، وهذا الصراع يختلف في طبيعته عن الصراع مع حماس، فحماس في فلسطين وحزب الله في بلد آخر، كما أن الصراع مع حزب الله يجر المنطقة إلى حرب شاملة، وهناك ضغوط كبيرة على حكومة نتنياهو من المستوطنين الإسرائيليين الذين أجبروا على ترك قراهم في الشمال على الحدود مع لبنان، وعددهم ليس قليلا، إذ يبلغ نحو 150 ألف مستوطن، وهذا الضغط يدفع نتنياهو إلى تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق لإخراج حزب الله من منطقة جنوب لبنان، والتي تمثل مصدر قلق لشمال إسرائيل، وبالتالي تأمين حياة المستوطنين هناك، وهو ما يضع نتنياهو في موقف داخلي حرج.

وأضاف أن هناك تحديا آخر يواجه نتنياهو وهو صعوبة تنفيذ العملية البرية لأنها مكلفة للغاية والجيش الإسرائيلي منهك بسبب حرب غزة، ومن الصعب عليه أن يفتح الطريق لحرب أخرى الآن.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى