خريطة تفاعلية تكشف عن صواريخ ومركبات فضائية خرجت عن السيطرة

سجلت وكالة الفضاء البريطانية 56 “عودة غير منضبطة” للأقمار الصناعية والأجسام الأخرى في مايو/أيار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 155% عن أبريل/نيسان، كما كشف العلماء عن خريطة جديدة لبعض أخطر تصادمات الحطام الفضائي، بما في ذلك منزل في فلوريدا ومزرعة في ولاية كارولينا الشمالية.

ويأتي ذلك، في الوقت الذي يحذر فيه العلماء من أن هناك احتمالا بنسبة 10% أن يتسبب صاروخ أو مركبة فضائية خارجة عن السيطرة في مقتل شخص خلال العقد المقبل، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

تُظهر هذه الخريطة التفاعلية نقاط الإطلاق والهبوط لبعض حوادث الحطام الفضائي الأكثر إثارة للصدمة في التاريخ.

وتعود السجلات إلى عام 1978، مع تحطم قمر التجسس السوفييتي كوزموس 954، وحتى عودة الصواريخ الصينية في يونيو/حزيران.

ومن الجدير بالذكر أن الخطوط التي تمثل رحلة هذه الأجسام تم تبسيطها لأن العديد منها أمضى أشهرًا، إن لم يكن سنوات، في مدار حول الكوكب.

تسببت عودة أنظمة الصواريخ الصينية من طراز لونج مارش إلى الغلاف الجوي في وقوع سلسلة من الحوادث. وتشكل هذه الصواريخ متعددة المراحل القوية للغاية العمود الفقري لبرنامج الفضاء الصيني، وكثيراً ما تستخدم لإطلاق الأقمار الصناعية لأغراض مدنية وعسكرية.

ومع ذلك، ومع التخلص من المراحل، يتعرض بعضها لدخول غير منضبط إلى مدار الأرض، وبينما يحترق الكثير منها في الغلاف الجوي، سقطت قطع كبيرة من هياكل الصواريخ مؤخراً على مناطق حول الصين والهند، مع ما يبدو أنه قطعة كبيرة من صاروخ لونج مارش سقطت فوق قرية مأهولة بالسكان في الريف الصيني.

وقال ماركوس شيلر، خبير الصواريخ في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، إن هذه المركبات تنتج دخانا أصفر مميزا ساما ومسببا للسرطان.