مصر

خشوع ودموع ودعوات.. حجاجنا يدعونا لأنفسهم ولوطننا بعرفات

القاهرة: «رأي الأمة»

وفي أجواء مليئة بالإيمان، شهد مشعر عرفة تواضعا وخنوعا وركوعا ودموعا ودعاء متواصلا من الحجاج، فيما حرص حجاجنا على الدعاء لأنفسهم ولوطننا.

توجهت اليوم السبت التاسع من شهر ذي الحجة 1445هـ، جموع الحجاج إلى صعيد عرفات الطاهر. لأداء الركن الأعظم من الحج، في هذا اليوم المشهور الذي وصفه النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه أفضل يوم، حيث يقف المسلمون بعرفة من طلوع الشمس إلى غروب الشمس.

هناك عدة أقوال حول تسمية عرفات بهذا الاسم. وقيل سمي بذلك لأن آدم عرف حواء هناك، وقيل لأن جبريل أدخل إبراهيم على المناسك هناك، وقيل تعارف الناس هناك، وقيل أن الكلمة مأخوذة من العرف : وهو الطيب . ولأنه مقدس، فإن الروايتين الأكثر تأكيدا هي أن أبو البشر آدم التقى بحواء وتعرفا على بعضهما البعض بعد خروجهما من الجنة في هذا المكان، ولهذا سمي عرفات. والثاني: أن جبريل طاف حول النبي إبراهيم وأراه مناظر الحج ومناسكه، فقال له: «هل علمت هل علمت؟» ويقول إبراهيم: «علمت، علمت»، ولهذا سميت عرفة. عرفات أو عرفات هو أحد الأسماء عند أكثر العلماء للمشعر، الذي يعتبر الموقع الوحيد من مواقع الحج الذي يقع خارج الحرم. وهو سهل منبسط به جبل عرفات ويسمى جبل الرحمة، ويصل طوله إلى 300 متر، وفي وسطه نصب تذكاري يبلغ ارتفاعه 7 أمتار، بينما يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتراها. يقع وادي عرنة على الطريق بين مكة والطائف، ويبعد حوالي 22 كيلومتراً شرق مكة، و10 كيلومترات عن منى، و6 كيلومترات عن مزدلفة، وتقدر مساحته بـ 10.4 كيلومتر مربع، ولا يوجد سكان في عرفات إلا في أيام عرفة. الحج.

ومن السنة أن ينزل الحاج مع النمر – إذا كان قادرا على ذلك – وإلا فعليه التأكد من النزول داخل حدود عرفات، وهناك علامات وإشارات كثيرة توضح ذلك، وعرفات كلها هي موقف للسيارات. وفي هذا اليوم العظيم ينشغل الحاج بالتلبية والذكر، ويكثر من الاستغفار، ويقول: الله أكبر، ويقول: الله أكبر. يتوجه إلى الله عز وجل خاشعًا ضارعًا، ويجتهد في الدعاء لنفسه ولأهله وأولاده ولجميع إخوانه المسلمين. فإذا دخل وقت الظهر يخطب الإمام في الناس مذكّراً ووعظاً وإرشاداً. ثم يصلي بالحجاج الظهر والعصر جمعا وقصرا، كما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا يصلي قبلهما ولا بينهما ولا بعدهما. وينبغي تحذير الحجاج من ارتكاب الأخطاء التي تضيع أجرهم في مثل هذا اليوم العظيم، وأبرزها: النزول خارج حدود عرفات والبقاء في مكان نزولهم حتى تغرب الشمس، ثم الانطلاق إلى مزدلفة. وهذا خطأ لا ينبغي للمرء أن يقع فيه، فالخروج من عرفات قبل غروب الشمس لا يجوز لأنه خلافاً لفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- فإن بعض الحجاج أيضاً يتزاحمون ويتدافعون لصعود جبل عرفات، للوصول إلى قمته. فيمسحون به ويصلون عليه. وهذه من البدع التي لا أصل لها في الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى ما ينجم عنها من أضرار صحية وجسدية، ومن الأخطاء مواجهة جبل عرفات. ومن السنة أثناء الدعاء أن يستقبل القبلة عند الدعاء. وبعد غروب شمس التاسع من ذي الحجة، تتجه قوافل الحجاج نحو مزدلفة لأداء صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً بأذان واحد وإقامتين فور وصولهم. ثم يبيتون هناك يصلون ويذكرون، شاكرين نعمة الله وإحسانه بكتابة شهود وقفة عرفة لهم.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading