7579HJ
منوعات

داليا عبدالرحيم: الجماعة الإسلامية في بنجلاديش لعبت دورًا محوريًا في تأجيج الوضع

داليا عبدالرحيم: الجماعة الإسلامية في بنجلاديش لعبت دورًا محوريًا في تأجيج الوضع
القاهرة: «رأي الأمة»

 

قدمت الصحافية داليا عبد الرحيم، رئيس تحرير صحيفة البوابة، ومساعدة رئيس قطاع القنوات الإخبارية في الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، تقريراً بعنوان “دور الجماعة الإسلامية في الاضطرابات الأخيرة في بنجلاديش”.

 

وقال “عبد الرحيم” خلال تقديمه لبرنامج “الضفة الأخرى” المذاع على فضائية “القاهرة نيوز”، إن بنجلاديش شهدت في الفترة الأخيرة موجة من الاضطرابات السياسية والاجتماعية أثرت بشكل كبير على استقرار البلاد، ومن بين اللاعبين الرئيسيين في هذه الاضطرابات كانت الجماعة الإسلامية التي لعبت دورا محوريا في تأجيج الوضع وتعزيز الاحتجاجات ضد الحكومة، وكانت الجماعة الإسلامية شريكة للحزب القومي البنجلاديشي بزعامة خالدة ضياء، وفي الاضطرابات الأخيرة عززت الجماعة هذا التحالف بدعم الاحتجاجات ضد حكومة الشيخة حسينة، وسمح هذا التحالف للجماعة بتوسيع نفوذها بين قاعدة المعارضة وأعطى قوة إضافية لحركة الاحتجاج، كما نظمت الجماعة الإسلامية مظاهرات واحتجاجات كبيرة في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في المناطق الريفية حيث تتمتع بنفوذ كبير، وركزت هذه الاحتجاجات على إدانة ما تعتبره “ظلما وقمعا” من قبل الحكومة تجاه الإسلاميين في البلاد، كما استخدمت الجماعة الخطاب الديني لحشد أنصارها وتشجيعهم على المشاركة في الاحتجاجات. استغلت الجماعة الإسلامية الاضطرابات لتقديم نفسها كحامية للإسلام والشريعة في بنغلاديش، وتقديم نفسها كبديل للنظام الحالي. واستخدمت منصاتها الإعلامية وخطباءها لنشر رسائل تحريضية ضد الحكومة، مما أدى إلى تصعيد التوترات في الشارع.

 

كما استغلت الجماعة قضايا الفساد وسوء الإدارة الاقتصادية من جانب الحكومة لتأجيج السخط الشعبي، وربطت هذه القضايا بعدم الالتزام بالقيم الإسلامية، الأمر الذي ساعد في حشد الجماهير ضد الحكومة الحالية. وردًا على دور الجماعة في تأجيج الاضطرابات، أطلقت الحكومة حملة واسعة النطاق من الاعتقالات شملت قادة وأعضاء بارزين في الجماعة الإسلامية. واستخدمت الحكومة قوانين مكافحة الإرهاب وغيرها لتبرير هذه الاعتقالات. كما فرضت الحكومة قيودًا صارمة على أنشطة الجماعة، بما في ذلك حظر التجمعات العامة وبعض وسائل الإعلام التابعة لها. أدت هذه التدابير إلى مزيد من التوترات بين الجماعة والحكومة. تلعب الجماعة الإسلامية في بنغلاديش دورًا معقدًا في السياسة الوطنية، حيث تستغل الفترات الانتقالية والاضطرابات لتعزيز نفوذها. وفي الأزمة الحالية، أثبتت الجماعة أنها قوة لا يمكن إنكارها في المشهد السياسي البنغلاديشي. وفي المستقبل، سيكون لدور المجموعة تأثير كبير على استقرار البلاد ومسارها السياسي، خاصة إذا استمرت التوترات بين الحكومة والمعارضة.

 

وعلى الرغم من النداءات العديدة التي وجهها زعماء الحزب القومي البنجلاديشي وجماعة الإسلام للمحتجين لحماية الممتلكات العامة، فقد وقعت هجمات على المعابد وممتلكات الأقلية الهندوسية في بنجلاديش. ففي السادس من أغسطس/آب، بعد يوم من فرار الشيخة حسينة إلى الهند، ذكرت صحيفة ديلي ستار: “هاجمت حشود منازل وشركات هندوسية ونهبت ممتلكاتها الثمينة في 27 منطقة على الأقل أمس”. ونقلت الصحيفة عن زعيم الجالية الهندوسية مونيندرا كومار ناث، الأمين العام المشترك الأول لحزب أويكيا باريشاد الهندوسي البوذي المسيحي في بنجلاديش، قوله: “لم تعد هناك مناطق أو أحياء لم تحدث فيها هجمات طائفية. ونحن نتلقى باستمرار تقارير من أجزاء مختلفة من البلاد عن هجمات على المنازل والشركات. وهم يبكون ويقولون إنهم يتعرضون للضرب ويتم نهب منازلهم وشركاتهم”.

 

وتشير العديد من التقارير الصحفية إلى أنه بعد يومين من انهيار حكومة الشيخة حسينة، قام المهاجمون، بدافع ديني، وليس فقط الرغبة في نهب وتدمير ممتلكات الأقلية الهندوسية، بنهب وتدمير معبد دانوكا ماناسا باري في شارياتبور، الذي نهبه حشد غاضب، وسحق تماثيل رادا كريشنا وهدم المعبد بالكامل؛ وتعرض موقع حرق الجثث في منطقة ديناجبور للتخريب؛ وأضرمت النيران في معبد هندوسي في منطقة كواكاتا في باتواخالي.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى