دبلوماسي: الضربات الأوكرانية بأسلحة غربية فى العمق الروسي وضع جديد تمامًا
قال السفير الروسي لدى ألمانيا سيرجي نيتشايف إن السماح للجيش الأوكراني بشن ضربات بأسلحة غربية في عمق روسيا من شأنه أن يضع العمليات العسكرية في وضع جديد تماما بالنسبة لموسكو، وكذلك رد فعلها.
وأضاف نيتشايف، بحسب وكالة أنباء تاس الروسية، “سيكون هذا وضعا جديدا تماما بالنسبة لنا، وقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على ذلك قبل يومين، وأن هذا سيتحول إلى وضع جديد تماما مع كل العواقب المترتبة على ذلك”.
وتابع الدبلوماسي الروسي محذرا: “من الواضح تماما أن دول الناتو ستصبح أطرافا في الصراع. أود أن أسمع من الخبراء، أولا وقبل كل شيء، ما هي العواقب التي ستترتب على ذلك، ولكن ستكون هناك عواقب، وهذا واضح”.
وقال بوتن للصحفيين في وقت سابق إن أوكرانيا غير قادرة على تنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية دون مساعدة من الغرب، لأن مثل هذه الضربات تتطلب عمليات استخبارات عبر الأقمار الصناعية ومهام جوية.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن دول حلف شمال الأطلسي لا تناقش فقط ما إذا كانت ستسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها بعيدة المدى، بل تتخذ قرارا أساسيا بشأن ما إذا كانت ستشارك بشكل مباشر في الصراع الأوكراني، مشيرا إلى أن موسكو ستتخذ قراراتها على أساس التهديدات للأراضي الروسية.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن موسكو تدرك أن الغرب اتخذ بالفعل قرارا بشن ضربات في عمق الأراضي الروسية، وأرسل إشارات إلى كييف.
ميدانيا، قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف جلادكوف، إن القوات المسلحة الأوكرانية قصفت ست مناطق في المنطقة بـ173 قذيفة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين، بينهم طفل يبلغ من العمر أربع سنوات.
وقال غلادكوف، بحسب وكالة أنباء تاس الروسية: “تم إطلاق 68 قذيفة على قرى جورافليفكا وكراسني خوتور وكروتوي لوج وشيتينوفكا خلال سبع جولات من القصف. وأسقطت دفاعاتنا الجوية طائرة بدون طيار. ولم تقع إصابات. وأصيب طفل يبلغ من العمر أربع سنوات في دوبوفوي”.
وأوضح أنه خلال القصف الذي وقع أمس، وصلت امرأة مصابة إلى مستشفى مدينة بيلغورود، وبعد تلقيها كل المساعدة الطبية اللازمة، خرجت لتلقي العلاج في العيادة الخارجية.
وأضاف حاكم منطقة بيلغورود: “في منطقة شيبكينسكي، تم إطلاق 72 قذيفة أوكرانية على مستوطنات شيبكينو وبوليانا وموروم ونوفايا تافولجانكا وتريزوفكا وبالكي وبانكوف. بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق أربع طائرات بدون طيار، تم إسقاط ثلاث منها”، مضيفًا أن مدنيًا أصيب وأن الحرائق ألحقت أضرارًا بمنازل مدنية ومباني خارجية وشاحنة.
وفي منطقة سفيردلوفسك، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الثلاثاء، إحباط محاولة تفجير سيارة رئيس مؤسسة دفاعية، من قبل أحد عناصر الاستخبارات الأوكرانية.
وقالت هيئة الأمن الفيدرالية في بيان نقلته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء إن مرتكب هذه العملية مواطن روسي، كان عميلاً للمخابرات العسكرية الأوكرانية، وعضواً في منظمة إرهابية قومية أوكرانية محظورة في روسيا. وأوضحت أنه بناء على تعليمات من مشغليه، صنع عبوة ناسفة بدائية بهدف “تفجير سيارة موظف كبير في مؤسسة دفاعية في منطقة سفيردلوفسك”.
وأضاف البيان: “أثناء إلقاء القبض عليه أثناء محاولته زرع عبوة ناسفة في أحد المخابئ، أبدى مقاومة مسلحة وتم تحييده خلال تبادل لإطلاق النار”.
وفي وقت سابق، أكد مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، أن “نظام كييف بدأ بتكثيف نشاطه السري، وإرسال عملاء ومخربين إلى روسيا، على خلفية الإخفاقات العسكرية”، مؤكدا أن جهاز الأمن الفيدرالي يتخذ التدابير اللازمة لتحديد هوية العملاء والمخربين.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا، أوليكساندر بروكودين، صباح اليوم الثلاثاء، مقتل شخصين أحدهما طفل وإصابة ثلاثة آخرين، نتيجة هجمات شنتها القوات الروسية على المنطقة الليلة الماضية.
ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية “أوكرينفورم” عن بروكودين قوله: “تعرضت بلدات أنطونيفكا، وبيريسلاف، وزمييفكا، وأولكساندريفكا، ونوفوليكساندريفكا، وأوكراينكا، وشيفشينكيفكا، وسادوف، وبريدنيبروفسكي، وخيرسون، جميعها لنيران وغارات جوية من جانب الجيش الروسي. ونتيجة لذلك، قُتل شخصان، أحدهما طفل، وأصيب ثلاثة آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة”.
وأوضح المسؤول الأوكراني أن الروس استهدفوا مؤسسة ثقافية ومناطق سكنية، بما في ذلك ستة منازل خاصة، فيما ألحق القصف أضرارا بمخزن وسيارات خاصة، مشيرا إلى أن قوات الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت أربع طائرات مسيرة روسية من طراز شاهد-131/136 ليلا في خيرسون.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.