دراسة تستعين باختبار تكسير الجوز لقياس مهارات الشمبانزى

ولاحظ فريق من الباحثين اختلافات ملحوظة في قدرات الشمبانزي على كسر الجوز داخل المجموعة نفسها، مما سلط الضوء على سلوكيات استخدام الأدوات. وظهر هذا الاكتشاف بعد تحليل لقطات فيديو واسعة النطاق لشمبانزي بري من بوسو، غينيا.

التقطت اللقطات 3882 حالة لشمبانزي يحاول كسر المكسرات باستخدام الحجارة كأدوات، وسلطت الدراسة الضوء على مستويات متميزة من الكفاءة بين الأفراد، مما يشير إلى درجات متفاوتة من المهارات المعرفية والحركية بين السكان.

تحليل مفصل لاستخدام أداة الشمبانزي

ووفقا للدراسة التي نشرت في مجلة Nature Human Behavior، قام فريق البحث، الذي ضم خبراء من جامعة أكسفورد وجامعة تشوبو جاكوين، بتقييم خمسة عوامل رئيسية لقياس قدرات الشمبانزي. وشملت هذه العوامل الوقت الذي يستغرقه كسر الجوز، وعدد الضربات اللازمة، ومعدلات النجاح.

تتضمن عملية تكسير الجوز عدة خطوات، بما في ذلك اختيار الجوز المناسب، ووضعه على صخرة مسطحة، واختيار الحجر المناسب كمطرقة، والضرب بدقة وقوة كافية. وعلى الرغم من البساطة الظاهرة، فإن المهمة تتطلب مزيجا من المهارات المعرفية والجسدية.

ووفقا للدراسة، فقد لوحظت اختلافات واضحة في معدلات نجاح الشمبانزي. وبينما تفوق بعض الأفراد، عانى آخرون، فأخذوا ضعف الوقت أو فشلوا تمامًا. وكشف التحليل أن الكفاءة تتحسن بشكل عام مع تقدم العمر، ولم يلاحظ أي فرق كبير بين ذكور وإناث الشمبانزي في مستويات مهاراتهم.

ويعتقد الباحثون أن هذه النتائج تشير إلى اختلافات معرفية قابلة للقياس داخل مجتمعات الشمبانزي.

يسلط هذا البحث الضوء على مدى تعقيد سلوك الشمبانزي ويوفر نافذة على قدراتهم على حل المشكلات، والتي قد تعكس التقدم التكنولوجي البشري المبكر.