دراسة تكشف العلاقة بين أمراض القلب والزهايمر
كتبت: زيزي عبد الغفار
قد تشكل نتائج دراسة جديدة نقطة تحول في تشخيص أمراض خطيرة مثل مضاعفات القلب والأوعية الدموية ومرض الزهايمر. فقد وجد باحثون في مركز الصحة الدقيقة بجامعة إديث كوان (ECU) أوجه تشابه بين الجينات المرتبطة بمرض الزهايمر (AD) والعديد من الاضطرابات المرتبطة بمرض الشريان التاجي (CAD) وفئات الدهون، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إنديا.
وبحسب الدراسة التي نشرت نتائجها في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية، فإن العديد من العوامل المرتبطة بأمراض القلب مثل الذبحة الصدرية، وتصلب الشرايين، ومرض القلب الإقفاري، واحتشاء عضلة القلب، ومرض الشريان التاجي، لها أصول بيولوجية مماثلة مع مرض الزهايمر.
وقال الباحثون إن الارتباط بين مرض الشريان التاجي ومرض الزهايمر قد يعكس جزئيًا عوامل الخطر المشتركة مثل خلل شحميات الدم والالتهابات، ومع ذلك، هناك أيضًا احتمال وجود استعدادات وراثية مشتركة. اختار فريق الدراسة سبعة عوامل مرتبطة بأمراض القلب، مثل مرض الشريان التاجي والذبحة الصدرية، و13 نوعًا من الدهون، بما في ذلك الكوليسترول الجيد والسيئ. وأشاروا إلى أن الدراسات السابقة أشارت منذ فترة طويلة إلى أن الدهون تلعب دورًا في تطور مرض الزهايمر.
ويشير هذا إلى أن بعض الدهون، ولكن ليس كلها، قد يكون لها ارتباط وراثي أكثر مباشرة بمرض الزهايمر، كما يقول الباحثون. تلعب الدهون دورًا حاسمًا في تطور مرض الزهايمر وتقدمه، لأنها تؤثر على كل من وظائف الخلايا وصحة الدماغ. في مرض الزهايمر، يمكن أن يؤدي التمثيل الغذائي غير الطبيعي للدهون إلى تراكم لويحات بيتا أميلويد وتشابكات تاو، وهي السمات المميزة للمرض. الدهون، مثل الكوليسترول والفوسفوليبيدات، ضرورية للحفاظ على سلامة غشاء الخلية ودعم الوظيفة المشبكية. يمكن أن تؤدي الاضطرابات في توازن الدهون إلى إضعاف الاتصال العصبي والمساهمة في التدهور المعرفي.
علاوة على ذلك، ترتبط التغيرات في مستويات الدهون، بما في ذلك المستويات المرتفعة من بعض الدهون، بالالتهاب والإجهاد التأكسدي، وكلاهما يؤدي إلى تفاقم التنكس العصبي في مرض الزهايمر. تشير الأبحاث إلى أن استهداف عملية التمثيل الغذائي للدهون واستعادة مستويات الدهون الطبيعية قد يوفر إمكانات علاجية. قد يؤدي فهم التفاعل المعقد بين الدهون وعلم أمراض الزهايمر إلى استراتيجيات جديدة لمنع أو إبطاء تقدم هذا المرض المنهك.
دور الدهون في أمراض القلب
تلعب الدهون، وخاصة الكوليسترول والدهون الثلاثية، دورًا حاسمًا في تطور أمراض القلب. يمكن أن تؤدي المستويات العالية من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، والذي يُشار إليه عادةً باسم الكوليسترول “الضار”، إلى تراكم اللويحات في جدران الشرايين، وهي الحالة المعروفة باسم تصلب الشرايين. يؤدي هذا التراكم إلى تضييق الشرايين وتصلبها، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وعلى العكس من ذلك، يساعد كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، أو الكوليسترول “الجيد”، في إزالة الكوليسترول الزائد من مجرى الدم ونقله إلى الكبد للتخلص منه، وبالتالي توفير تأثيرات وقائية ضد أمراض القلب.
يمكن أن تساهم الدهون الثلاثية، وهي نوع آخر من الدهون، أيضًا في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عند وجودها بمستويات عالية. ترتبط مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب ومتلازمة التمثيل الغذائي. يمكن أن يؤدي التحكم في مستويات الدهون الثلاثية من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة والأدوية إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.