7579HJ
صحة و جمال

دراسة: علاج لمرض السكري النوع الثانى يقلل خطر الإصابة بالخرف

كتبت: زيزي عبد الغفار    

تشير الأبحاث إلى أن عقارًا يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني قد يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية. ومن المعروف أن مرضى السكر يتعرض الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني لخطر متزايد للإصابة بالخرف، ويزداد الخطر كلما طالت فترة الإصابة بالسكري أو كلما كان المرض أكثر شدة.

وجد الباحثون أن أولئك الذين كانوا يتناولون مثبطات ناقل الصوديوم الجلوكوز 2 (SGLT-2) لعلاج مرض السكري كان لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى النصف مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوها.

ورغم أن النتائج أولية، فإنها تشير إلى أن إعادة استخدام الأدوية الحالية تنطوي على “إمكانات هائلة” في المساعدة على الحد من خطر الإصابة بأمراض أخرى. وحلل الباحثون بيانات 110885 مريضا بالسكري من النوع الثاني تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما في كوريا.

ونظر الباحثون في المرضى الذين يتناولون مثبطات SGLT-2، والتي تقلل من كمية الجلوكوز (السكر) المسموح لها بمغادرة الجسم في البول، وقارنوا هذه النتائج بنتائج مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز 4 (DPP-4)، المعروفة باسم جليبتين، والتي تعمل عن طريق منع إنزيم يساعد الجسم على زيادة مستويات الأنسولين بعد الأكل. وخلال فترة متابعة متوسطة بلغت حوالي عامين، تم تشخيص 1172 شخصًا حديثًا بالخرف. وبشكل عام، كانت معدلات الخرف أقل بنسبة 35٪ لدى الأشخاص الذين يتناولون مثبطات SGLT-2 مقارنة بأولئك الذين يتناولون الأدوية الأخرى. وارتفع هذا إلى 52٪ لدى المرضى الذين يعانون من الخرف الوعائي و39٪ لدى المصابين بمرض الزهايمر، وفقًا للنتائج المنشورة في المجلة الطبية البريطانية.

ويشير الباحثون إلى أن خفض المخاطر يتحسن كلما طالت مدة تناول الشخص للأدوية، حيث يعتقد العلماء أنها قد تؤثر على الالتهاب في الدماغ، مما يقلل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية أو تعديل عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز في الدماغ.

وقالوا إن هناك حاجة الآن إلى المزيد من “التجارب السريرية القوية” لتحديد ما إذا كان هذا يمكن أن يكون علاجًا محتملًا في المستقبل.

قالت الدكتورة جاكي هانلي، رئيسة قسم الأبحاث في مؤسسة أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة: “من المشجع أن نرى دراسات واسعة النطاق تستكشف ما إذا كان من الممكن إعادة استخدام الأدوية المرخصة بالفعل كعلاجات للخرف.

وبما أن هذه الأدوية أثبتت بالفعل أنها آمنة للاستخدام لدى البشر، فإن هذا قد يؤدي إلى تسريع عملية اختبارها في التجارب السريرية ضد الخرف، فضلاً عن جعلها أرخص بكثير.

وأضافت أن فكرة إعادة استخدام الأدوية الموجودة لعلاج الأمراض التي تسبب الخرف هي فكرة ذات إمكانات هائلة. ويأتي هذا بعد أسبوع من موافقة الجهات التنظيمية على أول دواء ثبت أنه يبطئ تقدم مرض الزهايمر.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى