تقنية

دموع الدلافين.. العثور على دولفين يبكى من الوحدة بعدما ضل طريقه فى بحر البلطيق

القاهرة: «رأي الأمة»

توصلت دراسة حديثة نشرت في صحيفة ذا صن إلى وجود نوع مميز من دلافين البلطيق يعاني من اكتئاب حاد. وقد لاحظ الباحثون أن هذا النوع من الدلافين يذرف الدموع والبكاء نتيجة شعوره بالوحدة والفراغ في بحر البلطيق.

وأشارت الدراسة إلى أن الدالين قاروري الأنف، الذي يطلق عليه اسم الدالين البلطيقي، غالبا ما يتفاعل مع بعضها البعض عن طريق الصفير وعادة ما يسافر ويصطاد في مجموعات تتكون من 10 إلى 30 عضوا.

وفي عام 2019، رصد الباحثون أحد هذه الدلافين يسبح بمفرده في قناة سفينبورجسوند في الدنمارك، وهو المكان الذي لا تعيش فيه الدلافين قارورية الأنف، مما جعله يشعر بالاكتئاب والوحدة. وعلى الرغم من ذلك، فقد عاش هناك لسنوات، مما دفع الباحثين إلى إطلاق دراسة حول الدلفين. الوحيد الذي يستخدم تقنية التسجيل تحت الماء لمعرفة ما إذا كان يصدر أي أصوات.

وأشار الباحثون إلى أنهم اكتشفوا أن هذا الدلفين يلجأ إلى التحدث مع نفسه بسبب شعوره بالوحدة. في البداية، اعتقد الباحثون أنه كان يتحدث مع زملائه، لكن تبين أنه كان يسبح بمفرده. سجلت الدراسة ثلاث صفارات مختلفة تمامًا، وهذا أمر غير معتاد لأن الدلافين قارورية الأنف لها “صفارات”. وقالت أولجا فيلاتوفا، المؤلفة الرئيسية للدراسة: “إنه مميز، ويعتقد أنه فريد لكل فرد، تمامًا مثل الاسم”.

وأشار الباحثون إلى أنهم اعتقدوا في البداية أن هناك ثلاثة دلافين مختلفة وليس واحدًا فقط، حيث أنه من غير المعتاد جدًا أن يصدر الدلفين هذه الأصوات دون وجود أي من أقرانه، ولم يتم العثور على سبب يفسر شعور ديل بالوحدة. .

ويعتقد العلماء أن “حديثه الذاتي” يأتي على الأرجح من حاجته إلى التفاعل الاجتماعي، وكانت النظرية الأولية هي أن ديل كان يحاول التواصل مع البشر مثل المجدف المحلي، لكن هذه الفكرة فشلت عندما تم تسجيله وهو يصدر نفس الأصوات في ليلا وفي أوقات أخرى عندما لا يكون هناك بشر حولها.

ونظرًا لطول الوقت الذي قضاه بمفرده في المنطقة، فمن غير المرجح أيضًا أنه كان لا يزال يحاول العثور على دلافين أخرى.

وتعتقد فيلاتوفا أن الأصوات قد تكون لا إرادية وتسببها العاطفة، كما يحدث عندما يضحك الإنسان حتى عندما يكون بمفرده.

وأشار الباحثون إلى أن “أصوات الدلافين” التواصلية “قد يتم إنتاجها عن غير قصد كإشارات عاطفية أو تخدم وظائف أخرى غير التواصل”.

وأوضح العلماء أنه لا أحد يعرف المدة التي قضاها الدلفين البالغ من العمر 17 عامًا بمفرده وما إذا كان أسلوب حياته الانفرادي سبق وصوله إلى الساحل الدنماركي.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading