دول جديدة تسجل إصابات بجدري القرود وخبراء: لدينا مخاوف من اللقاحات

ويظل العالم في حالة طوارئ بسبب انتشار مرض جدري القرود، حيث تجاوز عدد الحالات في أفريقيا وحدها 22 ألف حالة، مع تسجيل نحو 4 آلاف حالة جديدة الأسبوع الماضي و81 حالة وفاة، بحسب وكالة الصحة العامة في أفريقيا.

وكانت الدول التي انتشر فيها المرض تنتظر وصول اللقاحات لمكافحة المرض، والتي كان من المقرر وصولها هذا الأسبوع، إلا أنها تأخرت بسبب مشاكل تتعلق بالتوثيق والترخيص.

كانت هناك وعود غربية بتوفير 380 ألف جرعة من اللقاح ضد الفيروس، وهو أقل من 15 في المائة من الجرعات المطلوبة. وبدأت اللقاحات بالفعل في الوصول إلى الدول الأفريقية يوم الأربعاء بعد تأخير. تلقت نيجيريا 10 آلاف جرعة من لقاح الجدري، مما يجعلها أول دولة أفريقية تتلقى دفعة وسط تفشي جدري القرود، المعروف أيضًا باسم “Mpox”. بدأت البلاد في تأمين اللقاحات قبل وقت طويل من إعلان منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ صحية عالمية في وقت سابق من هذا الشهر.

وفي السياق ذاته، سجلت دولة جديدة 5 حالات إصابة بجدري القرود، حيث أكدت وزارة الصحة في الفلبين في بيان لها أمس تسجيل حالتين جديدتين من جدري القرود في الفلبين، ليرتفع عدد الحالات النشطة إلى 5 حالات. والحالتان الجديدتان مصابتان بالسلالة الخفيفة من فيروس جدري القرود من النوع 2. والمريض المسجل من كالابارزون ذكر (12 سنة)، بينما الحالة الثانية المسجلة من مترو مانيلا هي امرأة (26 سنة). والمريضان يتعافيان في المنزل ويخضعان للمراقبة من قبل السلطات الصحية المحلية.

توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام لقاحات معينة ضد فيروس جدري القرود (MPX). وتستند هذه التوصيات إلى سنوات عديدة من البحث الذي أدى إلى تطوير لقاحات أكثر أمانًا وفعالية. واللقاحات الموصى بها ضد جدري القرود هي ثلاثة أنواع:
– MVA-BN، لقاح جديد يوصى باستخدامه بسبب سلامته وفعاليته.
– LC16 هو بديل مناسب ويوصى به عند توفره.
– ACSM 2000، يستخدم كخيار ثالث إذا لم يكن اللقاحان الأولان متاحين.

الفئات المستهدفة بالتطعيم: توصي المنظمة بتطعيم الفئات المعرضة لخطر الإصابة بجدري القرود، مثل “المخالطين المقربين للحالات المؤكدة، والأفراد من الفئات المعرضة للخطر، والمسافرين المعرضين للخطر، بناءً على تقييم المخاطر الفردية”. وتؤكد المنظمة أن لقاحات جدري القرود توفر مستوى جيدًا من الحماية ضد العدوى وتقلل من شدة المرض في حالة الإصابة. ومع ذلك، يستغرق الأمر عدة أسابيع لتطوير المناعة بعد التطعيم، وهناك عدد قليل من الأشخاص الذين قد لا يستجيبون بشكل كامل للقاح، لذلك من المهم الاستمرار في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب العدوى حتى بعد التطعيم.

للمزيد : تابعنا هنا وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر