7579HJ
مصر

د. العيسى: إقرار الدول الإسلامية لوثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية نقلةٌ نوعيّةٌ مهمّةٌ في مسار العمل الإسلاميّ المُشترك

القاهرة: «رأي الأمة»

أكد الأمين العام ورئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن موافقة مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على “وثيقة بناء الجسور” بين المذاهب الإسلامية” التي أصدرتها رابطة العالم الإسلامي في محيط بيت الله الحرام في شهر رمضان الماضي، مشيدة بنتائجها. ويمثل نقلة نوعية مهمة في مسار العمل الإسلامي المشترك، من خلال تضافر الدعم الرسمي مع الحركة العلمية، نحو خدمة الأمة الإسلامية، وتعزيز التضامن بين شعوبها، ومواجهة أسباب الفتن والانقسام والصراع.

وكان المجلس قد وافق على الوثيقة خلال دورته الخمسين في العاصمة الكاميرونية ياوندي، انطلاقا من إدراك الدول الأعضاء للأهمية الكبرى لهذه الوثيقة التاريخية التي بنت جسورا لتجاوز مآسي ساحة القتال الطائفي مع ميلها إلى انتحال شخصية الأمة. هدى الإسلام، ويطوي صفحة طالت، وكثرت أضرارها، من المناظرات العقيمة التي دارت. لقد تجاوزت الحوار الفعال والمثمر، وتحولت إلى خلافات لم تؤد إلا إلى زيادة شتات أمتنا الواحدة وتقسيمها، وما نتج عن ذلك التجاوز من آلام ومآسي. وحجبت أمة الإسلام عن فعالية دورها الرائد وشواهدها الثقافية في إطار مصالحها المشتركة، «ولكل منها هويتها المذهبية التي يتم تداولها في إطار فعالية الحوار وأدبه الرفيع».

وتتكون الوثيقة من ثمانية وعشرين بنداً تغطي كافة جوانب التنوع والاختلاف والتعددية بين المذاهب الإسلامية. معتمدة في رؤيتها على هدي الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة وتوحيد القول والعمل، صدر إعلانها في ختام أعمال مؤتمر شامل بمكة المكرمة في شهر رمضان من عام 1445هـ برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، وبمشاركة واسعة من كبار المفتين والعلماء من مختلف المذاهب والمذاهب الإسلامية من مختلف أنحاء العالم .

وبينما تنتظر الشعوب الإسلامية ثمار هذه الوثيقة التاريخية، تقدم معالي الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين سماحة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى بخالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. الحرمين الشريفين والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – أيدهم الله – على الرعاية الكريمة والدعم الكبير لمؤتمر “مد الجسور بين المذاهب الإسلامية”، وعلى الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية بشكل عام لتوحيد كلمة الأمة الإسلامية، وتعزيز تضامنها، انطلاقًا من دورها الإسلامي الرائد، وشرف خدمة الحرمين الشريفين ورعاية زوارهما.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى