ذبحت زوجها وطعـنت نجلهما.. دفاع المتهمة للمحكمة: ابعثوا الأمل في أمل فهي الآن باكية نادمة
استمعت محكمة جنايات أسيوط الدائرة السادسة، اليوم الاثنين، لمرافعة دفاع معلمة متهمة بذبح زوجها ومحاولة قتل نجلهما بمركز ديروط بأسيوط، بعد ورود تقرير من مصلحة الطب النفسي الشرعي التابعة للمجلس الإقليمي للصحة النفسية بوزارة الصحة، والذي أكد أن حالتها لا تستدعي دخولها مستشفى للصحة النفسية لعدم ثبوت إصابتها بمرض عقلي أو نفسي.
وقال مصطفى الحملي محامي المتهمة إن موكلتي أمام المحكمة الموقرة اعترفت بارتكاب الواقعة ولم تدفن رأسها في الرمال كالنعامة بل من بداية التحقيقات أمام النيابة العامة قالت ما حدث حدث والقصة كاملة في التحقيقات ولكن هل سلوك المتهمة غلب عليه الإجرام أم النفس السليمة؟ نحن الآن أمام أمرين الأول أسرة تركتها المتهمة أكبرهم ابنتها التي تبلغ من العمر سبعة عشر عاماً وبعد سنة أو سنتين سيكون هناك خطيب لابنتها ليتزوجها وهناك ثلاثة أبناء آخرين هذه الأسرة تركتها المتهمة ولم يساعدها أحد في ذلك.
وأضاف محامي الدفاع المتهمة: موكلتي لم تحمل في داخلها روحاً إجرامية فهي حافظة لكتاب الله ومعلمة لأولادها وللآخرين وزوجها المجني عليها حافظ لكتاب الله وكلاهما معلمين مهرة والجميع يشهد على حس موكلتي في التصرف وما حدث منها كان مفاجئاً وجاء بعد زيارتها لمحافظة المنيا وقابلت شخصاً وتحدثت مع الشخص الذي قابلته وأعطاها كتاباً وبعد أن قرأت هذا الكتاب تغير الحال إلى حال آخر وهي الآن تبكي ندماً والدموع تنهمر من عينيها أطلب منكم بث الأمل في الأمل قبل أن يموت الأمل بداخلها فيما يتعلق بأولادها الذين تركتهم خلفها وندائي اليوم ليس نداً قانونياً بل هو حديث القلب أعلم أن المحكمة إذا لعبت على وتر قلبها في الأمور الإنسانية ستستجيب لأن بين الضلوع قلب حساس ما دفعني لقبول هذه القضية للمرافعة فيها هو أنني أعلم أن قاضيها طبيب، والحكم في هذه القضية هو وصفة علاجية لترميم الأمور وجمع ما تبقى منها، وقد انعقدت الجلسة برئاسة المستشار طارق محمود وصفي رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أحمد عبد الناصر دبوس ومحمد أبو سعدة نائبين، ورئيس المحكمة وأمينها السيد علي بكر وناصر فؤاد.
وقررت المحكمة إيداع المتهمة إحدى المصحات النفسية التابعة للمجلس الإقليمي للصحة النفسية 45 يومًا وتعيين لجنة من ثلاثة أطباء لفحص حالتها النفسية والعقلية وتحديد مدى مسؤوليتها عن أفعالها وما إذا كانت تعاني من أمراض نفسية أو عقلية تسبب لها فقدان الوعي أو الإدراك ومدى مسؤوليتها الجنائية عن أفعالها، على أن تبلغ اللجنة المحكمة بتقرير يتضمن نتائج التقييم. واستمعت المحكمة إلى اعترافات المتهمة “أمل. م. ز” 41 عامًا، معلمة أولى بمدرسة مسرة الابتدائية بمركز ديروط بأسيوط، والتي قالت: “سأقول الاعترافات التي سأدلي بها لأول مرة ولم أذكرها في تحقيقات النيابة العامة أو أثناء المناقشة مع ضباط وحدة مباحث ديروط خوفًا من عدم تصديقهم لي”. وقالت: “كنت أعيش حياة مستقرة مع زوجي وأولادنا الخمسة، وكان زوجي يعمل أيضًا معلمًا أول بالمدرسة. – كنا ندخر رواتبنا من أجل بناء بيت يجمعنا وأولادنا، وبالفعل قمنا بتوفير مبلغ من المال وبنينا البيت، وقال لي زوجي وقتها: أشعر أننا لن نبقى في هذا البيت، لأن الناس يحسدوننا لأننا استطعنا جمع المال لبناء البيت وحياتنا المستقرة. وتابعت: ذات يوم أعطتني إحدى زميلاتي كتاباً قالت لي إنه سيحمينا من الحسد، فأخذت الكتاب وبدأت في قراءته، ولكنني وجدت فيه عبارات غير مفهومة لم أفهمها، فدخل زوجي وأنا أقرأ الكتاب وعندما نظر إليه قال لي إنه سحر وأنه سيقلب حياتنا رأساً على عقب ويدمر بيتنا، ولكنني لم أكن أؤمن بالسحر والشعوذة، ولكن الأمور تغيرت وبدأت الخلافات بيننا، فذهبت إلى الأطباء فأجمعوا على أنني لا أعاني من مرض عضوي، بل مرض نفسي، وتفاقمت الحالة إلى أن جاء يوم الحادثة طلب مني زوجي أن أمارس الجنس. بعد أن نام أطفالنا كنت في طريقي للصعود إلى الطابق الثالث من بيتنا لممارسة الجنس، ولكن دون أن أنتبه وجدت نفسي أتجه للمطبخ وأحمل سكيناً، فأخفيتها خلفي ثم ذهبت إلى زوجي وخبأت السكين تحت الكنبة التي كنا نجلس عليها، وبعد أن انتهت علاقتنا الزوجية أخرجت السكين وطعنت بها زوجي دون أن أدري.
وتابعت: عندما رأيته ينزف ويغرق في دمه ارتجفت خوفا وذهبت إلى غرفة ابننا عمر ابننا الأصغر وطعنته بالسكين في بطنه وصعدت مرة أخرى، كنت أعتقد أن زوجي حي، وعندما وجدته ميتا في وضع السجود وضعت السكين في يده ونزلته مرة أخرى، حملت ابني وخرجت إلى الشارع في محاولة لإنقاذه.
قالت: كنت أحب زوجي كثيرًا وذهبت لإنقاذه لأنني لم أدرك ما فعلته، هل يعقل أن أقتل ابني؟ حتى الآن لا أفهم ما حدث. وجهت النيابة العامة للمتهمة “أمل. م. ز” بتاريخ 16 نوفمبر 2023، بقرية مسرة بمركز ديروط، قتلت عمدًا وعمدًا زوجها المجني عليه “ياسر. ع. ع”، بسبب خلاف سابق بينهما، حيث عزمت على ذلك، فأعدت سلاحين أبيضين، وفور حصولها عليهما ذبحته وأصابته، مما أدى إلى وفاته، كما باشرت قتل نجلها “عمر. ع. ع” عمدًا وعمدًا، 5 سنوات، وطعنته في بطنه، إلا أن أثر جريمتها أبطل لسبب خارج عن إرادتها، وهو علاج الطفل.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.