ذكرى ميلاد أنور وجدى.. صاحب العلامات المضيئة بالسينما المصرية ممثلا ومنتجا

يصادف يوم 11 أكتوبر ذكرى ميلاد الفنان الكبير أنور وجدي، الذي ولد اليوم، ورغم وفاته في سن صغيرة، إلا أنه ترك إرثا فنيا كبيرا بموهبته الكبيرة، التي صنف بسببها على أنه أحد أهم الفنانين في تاريخ السينما المصرية حيث شارك في 70 فيلما. جعلته أحد أهم فناني السينما، وأنتجت شركته التي أسسها في الأربعينيات نحو 20 فيلما اعتبرها النقاد معالم سينمائية ساهمت في تطور السينما المصرية والعربية نظرا لبصيرته القوية.

واشتهر أنور وجدي ببصمته الكبيرة في كل عمل سواء مع الفنانين الذين يقدمهم على الشاشة. ولعل أبرز مثال على ذلك ما حدث معه عندما شارك معه في أفلامه الوجه الشاب لفيروز آنذاك والتي عرفت بالطفلة المعجزة. لقد استطاع أن يحتويها ويقدمها بأفضل صورة ممكنة ومدروسة للغاية. وهذا ما جعلها تكتسب شعبية كبيرة في صغرها.

اشتهر الفنان الراحل أنور وجدي بتكوين أحد أهم الثنائيات في السينما المصرية عبر التاريخ، مع زوجته ليلى مراد. كان معروفًا بذكائه الشديد الذي كان سابقًا لعصره. فمثلا استغل ثنائيته مع ليلى مراد بعد قصة حب لا يزال يتحدث عنها حتى الآن، وبعد زواجهما كان… من أشهر الزيجات الفنية بعد أن طلب وجدي يدها أثناء بطولتهما فيلم “ليلى بنت المساكين”. وتم الإعلان عن خبر الزواج بعد مشهد زفاف للعروسين في نهاية الفيلم. واستمر زواجهما سبع سنوات. وطوال فترة الزواج شاركا في مجموعة من الأفلام التي جعلت منهما ثنائيا مميزا لدى الجمهور إلى أن انفصلا بعد الانفصال. من الناحية الفنية.

أسس شركة الأفلام المتحدة لإنتاج وتوزيع الأفلام، التي أسسها عام 1945، وقدم من خلالها 20 فيلما، أشهرها “قلبي دليلي” عام 1947، و”عنبر” عام 1948، و”غزال” البنات” عام 1949. كما قدم الطفلة المعجزة فيروز في ثلاثة أفلام من إنتاجها: ياسمين، وفيروز، وهانم، ودهب. يعتبر أنور وجدي. الممثل الوحيد الذي مثل مع ثلاثة من أهم نجوم الغناء: أم كلثوم، وأسمهان، وليلى مراد.