رئيس القاهرة للدراسات الاقتصادية يكشف حجم دعم الدولة للوقود في الموازنة الجديدة
كشف الدكتور عبد المنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية، عن القيمة الحقيقية لسعر لتر البنزين بالنسبة للحكومة قبل إضافة الدعم، مؤكدا أنه رغم رفع أسعار الوقود الخميس الماضي إلا أن الدعم لا يزال مستمرا، وقال: “القيمة الحقيقية لسعر لتر البنزين قبل إضافة الدعم أعلى بكثير من التسعير الحكومي الحالي للمواطن حتى بعد زيادة الأسعار”.
وتابع «السيد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الصنايعية»، الذي يقدمه الإعلامي محمد ناقد، المذاع عبر «قناة الشمس»: «التكلفة الحقيقية للتر بنزين 95 الذي يباع بـ15 جنيهاً كسعر من الحكومة، هو 31 جنيهاً، والفارق تتحمله موازنة الدولة، ما يعني أن الدولة لا تزال مستمرة في دعم الوقود للمواطن».
وأوضح أن دعم الوقود في موازنة 2024/2025 الجديدة، يبلغ 154 مليار جنيه، فمثلا تكلفة لتر السولار 20 جنيها، وسعرته الدولة بعد الزيادة الأخيرة بـ11.5 جنيه، أي أنه لا يزال مدعوما، لكن لابد من إيجاد سياسات اقتصادية جديدة تقلل الحاجة إلى زيادة أسعار الوقود على فترات متقاربة.
ويرى أنه فيما يتعلق بقضية تحرك أسعار الطاقة ومقارنة مصر بالعالم الخارجي، فإن المقارنة هنا ليست عادلة، موضحا: «عند مقارنتنا بدول أخرى في أسعار الطاقة، يجب أن ننظر أيضا إلى الدخول ومستويات المعيشة، ومصر تمر فعليا بأزمة اقتصادية وتسعى للخروج منها من خلال برنامج مع صندوق النقد الدولي أجبرنا على خفض حجم الدعم المقدم لسداد الالتزامات والمستحقات».
وشدد على أنه “يجب اتخاذ إجراءات تغني الدولة عن تحريك أسعار الوقود على فترات متقاربة، مما ينتج عنه موجات تضخمية نستطيع الاستغناء عنها”، مضيفا: “يجب البحث عن وقود بديل، مثل تحويل محطات الوقود التي تعمل بالبنزين والسولار للعمل بالطاقة الشمسية من خلال مطور يعيد تشغيل المحطات بالطاقة الجديدة ويبيعها للدولة ثم تصل للمواطن، ومع الوقت نقلل الاعتماد على الغاز والسولار، بالإضافة إلى الاعتماد على وسائل النقل التي تعمل بالغاز الطبيعي، ما يقلل حاجتنا للبنزين الذي ارتفعت أسعاره عالميا”. وختم تصريحاته: “يجب التأكيد على أن الدعم لا يزال موجودا وبأعداد كبيرة مقارنة بالدول المجاورة لمصر، بما في ذلك الدول الأفريقية والخليجية والأوروبية القريبة في البيئة الجغرافية، مثل تونس والجزائر والمغرب”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.