رئيس كوريا الجنوبية المعزول يتعهد "بالقتال حتى النهاية"

قال محامي الرئيس الكوري الجنوبي المخلوع يون سوك يول، اليوم الخميس، إن يون بعث برسالة حشد فيها أنصاره، قائلا إنه “سيقاتل حتى النهاية” بينما تحاول السلطات اعتقاله لأنه أعلن الأحكام العرفية في 3 ديسمبر/كانون الأول. 2024، رغم أنه لم يدم طويلا.

وفي الرسالة التي أرسلها في وقت متأخر من أمس الأربعاء، إلى المئات من أنصاره الذين تجمعوا بالقرب من مقر إقامته الرسمي احتجاجا على التحقيق معه، قال يون: “أتابع عبر البث المباشر على يوتيوب العمل الشاق الذي تقومون به”.

وأضاف في الرسالة التي أرسل المحامي سيوك دونج هيون نسخة منها إلى رويترز “سأقاتل حتى النهاية لحماية هذا البلد معكم”.

وقال الحزب الديمقراطي المعارض، الذي يتمتع بالأغلبية المهيمنة في البرلمان وقاد عملية إقالة يون في 14 ديسمبر 2024، إن الرسالة أثبتت أن يون يعيش في الوهم ولا يزال مصمما على استكمال “تمرده”.

وقال المتحدث باسم الحزب تشو سيونج لاي في بيان: “بما أن محاولته إثارة التمرد لم تكن كافية، فهو الآن يحرض أنصاره على الدخول في اشتباك”.

وقال محامي يون، يون كاب كيون، إن مذكرة الاعتقال غير قانونية وباطلة لأن مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين ليس لديه سلطة طلب مذكرة اعتقال بموجب قانون كوريا الجنوبية.

وحذر المحامي اليوم من أن ضباط الشرطة سيواجهون الاعتقال من “أجهزة الأمن الرئاسي أو أي مواطن” إذا حاولوا اعتقال يون نيابة عن المكتب، قائلا إن سلطتهم تقتصر على تفريق الحشود والحفاظ على النظام العام.

من ناحية أخرى، تواصل المحكمة الدستورية النظر في صحة إقالة يون، ومن المقرر أن تعقد جلستها الثانية غدا الجمعة.

وسيتولى وزير المالية تشوي سانج موك منصب الرئيس بالنيابة حتى تقرر المحكمة بشأن الاتهام.

وإذا أيدت المحكمة قرار عزل يون، فسيتم إجراء انتخابات رئاسية جديدة في غضون 60 يومًا.

صدرت مذكرة اعتقال بحق يون وتم تفتيش مكتبه ومقر إقامته بعد أن رفض مذكرات استدعاء متكررة من المحققين من أجل الخضوع للاستجواب في تحقيق جنائي منفصل عن محاكمة المحكمة الدستورية.

وأدانت السلطات وزير دفاع سابق بتهمة التمرد بعد أن قال مسؤولون إنه أوصى يون بإعلان الأحكام العرفية. وسيمثل أمام المحكمة في 16 يناير/كانون الثاني. كما أدانت السلطات بعض كبار ضباط الجيش الذين يتولون قيادة الدفاع عن العاصمة سيول، بتهمة التورط في التمرد.