رئيس مجلس الدوما: روسيا سترد بأسلحة أقوى حال توجيه ضربات عميقة ضدها
قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، إن روسيا سترد بأسلحة أقوى إذا تم توجيه ضربات عميقة ضد المدن الروسية، مؤكدا استعداد موسكو لذلك.
وأضاف فولودين، بحسب وكالة أنباء تاس الروسية، أن “الولايات المتحدة لا تتردد اليوم في مناقشة إمكانية توجيه ضربات إلى الأراضي الروسية. ماذا تعني مثل هذه الضربات؟.. إن تحديد الأهداف وتنفيذ الأوامر في هذه الحالة سيتم من قبل أفراد من حلف شمال الأطلسي إلى جانب مجموعات تابعة لهم، وهذا يعني أن حلف شمال الأطلسي متورط بشكل كامل في هذا الصراع”.
وتابع النائب الروسي قائلا: “إن هذه القضية يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية. إنهم يناقشون توجيه ضربات إلى مدننا المسالمة، ويناقشون هذا الأمر معتقدين أنه لن يؤثر عليهم، لكن هذا غير صحيح. سوف نرد، ولدينا الوسائل للرد؛ ولدينا أسلحة أقوى جاهزة. ومن المهم أن تفهم برلمانات الولايات المتحدة والدول الأوروبية وتدرك ما يمكن أن يحدث”.
وقال فولودين: “قد يثير الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، الذي غادر بالفعل بعد انسحابه من السباق الانتخابي، والمستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم صراعا من شأنه أن يترتب عليه عواقب لا رجعة فيها، ومن جانبنا يجب أن نفعل كل شيء لمنع ذلك”.
وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يبذل كل ما في وسعه لمنع وقوع كارثة نووية ووقف حرب قد تتطور إلى حرب عالمية.
في سياق آخر، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، إن قرار الرئيس فلاديمير بوتين بزيادة حجم القوات المسلحة الروسية بأعداد كبيرة جاء بسبب التهديدات التي تواجهها البلاد والموقف العدائي للغرب.
وأضاف بيسكوف في تصريحات صحفية نقلتها وكالة أنباء تاس الروسية: “يرجع ذلك إلى التهديدات العديدة التي تتعرض لها بلادنا على طول حدودنا، وهذا نتيجة الوضع العدائي للغاية على الحدود الغربية وعدم الاستقرار على الحدود الشرقية”.
أصدر بوتن، الاثنين، مرسوما يحدد عدد الأفراد في القوات المسلحة بـ2,389,130، منهم 1.5 مليون في الخدمة.
وفي هذا الصدد، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن زيادة عديد الجيش الروسي مرتبطة بتزايد التهديدات على طول حدود روسيا الاتحادية، مشيرا إلى “الوضع العدائي وغير المستقر” على الحدود الغربية والشرقية للبلاد.
وقال بيسكوف في مؤتمر صحفي تعليقا على قرار بوتن زيادة عدد القوات الروسية: “يرجع هذا إلى عدد التهديدات التي تتعرض لها بلادنا على طول حدودنا، وهذا بسبب الوضع العدائي للغاية على الحدود الغربية وعدم الاستقرار على الحدود الشرقية، لذا فإن هذا يتطلب اتخاذ التدابير المناسبة”.
وعلى الصعيد الميداني، أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، بأن القوات الروسية استهدفت منشآت طاقة أوكرانية تدعم مؤسسات الدفاع العسكري التابعة لنظام كييف.
وذكرت وزارة الدفاع – في بيان نشرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء – أن وحدات من مجموعة دنيبر التابعة للقوات المسلحة الروسية استهدفت عسكريين ومعدات من لواء الهجوم الجبلي 128 ولواء المشاة البحرية 37 ولواء الدفاع البري 121 في مناطق بلدات نوفوآلكساندروفكا وتوكاريفكا وفيسيلويي في منطقة خيرسون وستيبنوجورسك في منطقة زابوروجي، مضيفة أن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية بلغت نحو 20 عسكريا و6 مركبات ومدفع هاوتزر من طراز دي-20 عيار 152 ملم ومستودع ذخيرة ميداني.
ووفقا للبيان، استهدفت الطيران العملياتي والطائرات بدون طيار والقوات الصاروخية والمدفعية للقوات المسلحة الروسية منشآت الطاقة التي تدعم أنشطة المجمع العسكري الصناعي في أوكرانيا، ومواقع تخزين الأسلحة والذخيرة، والمواد والوسائل التقنية، وتركيزات القوى العاملة والمعدات العسكرية للقوات الأوكرانية في 145 منطقة.
حسنت وحدات المجموعة الغربية للقوات المسلحة الروسية مواقعها التكتيكية، واستهدفت تمركزات الأفراد والمعدات التابعة لألوية الهجوم الآلي 14 و44 و67 و115 التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، ولواء الهجوم البري، ولواءي الدفاع البري 104 و119 في محيط بلدات كوبيانسك-بتروبافلوفكا، وكوفشاروفكا، وغلوشكوفكا، ونوفوسينوفو، وكروغلياكوفكا في منطقة خاركوف، وبلدة روزوفكا في جمهورية لوغانسك الشعبية، وتيرني في جمهورية دونيتسك الشعبية. بالإضافة إلى ذلك، تم صد 3 هجمات مضادة لوحدات اللواء الآلي 66 للقوات المسلحة الأوكرانية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أيضا أن القوات الجوية الفضائية الروسية قامت بتحييد نحو 30 جنديا أوكرانيا خلال غارة جوية على نقطة الانتشار المؤقتة للقوات المسلحة الأوكرانية في قرية بتروبافلوفكا، على بعد ستة كيلومترات من محور كوبيانسك.
وتابعت الوزارة في بيانها أن “القوات الجوية الفضائية الروسية استخدمت وسائل محمولة جواً لمهاجمة نقطة الانتشار المؤقتة المحددة لوحدة القوات المسلحة الأوكرانية في قرية بتروبافلوفكا في منطقة خاركوف، على بعد ستة كيلومترات شرق كوبيانسك.
وأشارت الوزارة إلى أن أدوات الرصد المحلية أظهرت خلال العملية تدمير المباني التي تستخدمها وحدات القوات المسلحة الأوكرانية لإيواء الأفراد بشكل كامل.
وفي منطقة كورسك، كشفت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تواصل تقدمها وأن الجيش الأوكراني يتكبد خسائر فادحة، وأنها صدت 5 محاولات هجومية من قبل القوات الأوكرانية لخرق حدود البلاد في بلدتي فيسيلويي وميدفيزيي في المنطقة خلال اليوم الماضي.
وجاء في تقرير الوزارة بشأن التقدم المحرز في صد محاولات التوغل الأوكرانية في منطقة كورسك: “بلغت خسائر القوات الأوكرانية، خلال الـ24 ساعة الماضية، أكثر من 400 عسكري و19 مركبة مدرعة، بما في ذلك أربع دبابات وناقلة مشاة من طراز CV-90 و14 مركبة قتالية مدرعة؛ بالإضافة إلى خمس قطع مدفعية وخمس قذائف هاون وست سيارات وقطعة من المعدات الهندسية”.
وأوضحت الوزارة أن إجمالي خسائر القوات الأوكرانية منذ بدء العمليات القتالية على محور كورسك بلغت أكثر من 14200 جندي و119 دبابة و45 مركبة قتالية للمشاة و91 ناقلة جنود مدرعة و743 مركبة قتالية مدرعة و445 سيارة و103 مدافع ميدانية و28 قاذفة صواريخ، بما في ذلك 7 قاذفات HIMARS و6 قاذفات M270MLRS أمريكية الصنع و8 أنظمة صواريخ دفاع جوي ومركبتين للنقل والذخيرة و26 محطة حرب إلكترونية و7 رادارات مضادة للبطاريات ورادارين للدفاع الجوي و14 قطعة من المعدات الهندسية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن “خسائر القوات الأوكرانية خلال الساعات الـ24 الماضية على محور كورسك بلغت نحو 400 جندي و19 مركبة مدرعة، بما في ذلك 4 دبابات”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7