رئيس وزراء فرنسا الجديد يتعهد بالسيطرة على تدفقات الهجرة عبر تدابير ملموسة

أكد رئيس الوزراء الفرنسي الجديد ميشيل بارنييه، الجمعة، التزامه بالسيطرة على تدفقات الهجرة من خلال تدابير ملموسة.

كما أكد بارنييه -في أول مقابلة له مع قناة “تي إف 1” الفرنسية مساء اليوم- على ضرورة التوصل إلى حلول بشأن تدفقات الهجرة؛ “فالأولوية هي السيطرة على الهجرة بطريقة صارمة وإنسانية”.

وشدد على أهمية العمل وعدم زيادة ديون فرنسا، مشيرا إلى أن الوصول إلى الخدمات العامة من بين أولويات عمله، والتي “تمثل حاجة ملحة في المناطق الحضرية وفي المناطق الريفية أيضا”.

عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المفوض الأوروبي السابق ميشيل بارنييه رئيسا للوزراء خلفا لغابرييل أتال، وكلفه بتشكيل “حكومة شاملة في خدمة البلاد”، بعد شهرين من فشل الانتخابات التشريعية المبكرة في إنتاج الأغلبية في البرلمان.

ويعلم بارنييه (73 عاما) أنه يتعين عليه تحقيق التوازنات اللازمة لتشكيل حكومة قادرة على الهروب من التصويت بحجب الثقة في الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي).

وفي هذا الصدد، أكد بارنييه أن “الحكومة لن تكون يمينية حصرا”، معربا عن استعداده لفتح حكومته “لأشخاص من اليسار”. وأضاف: “هناك أفكار جيدة في كل مكان، عليك أن تبحث عنها في كل مكان”، مؤكدا أنه سيحترم كل القوى السياسية.

ولكنه لن يتمكن من الاعتماد على اليسار، حيث أكد الأمين العام للحزب الاشتراكي أوليفييه فور أنه “لن تكون هناك شخصية من الحزب الاشتراكي في حكومته، ليس لدي شك في ذلك”، مؤكدا أن اليسار سيقدم طلبا لسحب الثقة ويدين “إنكار الديمقراطية” بشأن نتائج الانتخابات التشريعية التي فاز فيها اليسار.

وفيما يتعلق بقانون إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل، قال رئيس الوزراء إنه يريد فتح نقاش حول هذا الموضوع من أجل “تحسين” القانون للأشخاص الأكثر ضعفا، قائلا “سأفعل ذلك مع الشركاء الاجتماعيين”.

ويعد بارنييه، المفاوض السابق للاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أكبر رئيس وزراء سنا في تاريخ الجمهورية الخامسة في فرنسا (73 عاما)، ويخلف غابرييل أتال (35 عاما)، الذي استمرت ولايته ثمانية أشهر فقط.

وبدأ رئيس الوزراء الفرنسي الجديد، اليوم، مشاوراته مع سلفه غابرييل أتال وزعماء حزبه اليميني، الذين حددوا شروطهم للمشاركة في الحكومة، فيما وعدوا بإجراء “تغييرات”.