ربما تعمل روسيا على تطوير “سلاح غير مسبوق” يمكن أن يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة

وقال المسؤولون لصحيفة نيويورك تايمز إن القمر الصناعي، الموجود حاليا في مدار مقبرة عالية الإشعاع، ربما يحمل رأسا حربيا وهميا ويختبر مكونات لجهاز يمكن أن يدمر العديد من الأقمار الصناعية.

تم إطلاق كوزموس 2553 قبل 19 يومًا من أمر الرئيس فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا في 24 فبراير 2022. ويدور القمر الصناعي حول الأرض كل ساعتين في منطقة نادرًا ما تستخدم بسبب الإشعاع العالي. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المركبة الفضائية “مجهزة بأدوات وأنظمة مطورة حديثًا على متنها لاختبارها في ظل ظروف التعرض للإشعاع والجسيمات الثقيلة المشحونة”.

ومع ذلك، يشتبه المسؤولون الأمريكيون في أنها مقدمة لـ “سلاح غير مسبوق” قادر على تدمير مئات أو آلاف الأقمار الصناعية المهمة.

تعد الأقمار الصناعية جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، حيث تدعم الأنشطة بدءًا من المعاملات المالية وحتى التنبؤ بالطقس. ومن ثم فإن أي تفجير نووي في الفضاء سيكون مدمرا، وستكون له تداعيات كبيرة على الحياة على الأرض. وإذا تم نشر مثل هذا السلاح، فقد يمكن موسكو من تدمير مئات الأقمار الصناعية الموجودة في مدار أرضي منخفض بانفجار نووي واحد. ويمكن أن تؤدي العواقب الناجمة عن ذلك إلى تعطيل شديد أو حتى تفكيك النظم الاقتصادية وأنظمة الاتصالات العالمية لسنوات، مما يجعل بعض المناطق المدارية محفوفة بالمخاطر أو غير صالحة للاستخدام على الإطلاق بسبب تراكم الحطام الفضائي. ومن الناحية العملية، قد يؤدي ذلك إلى فقدان الاتصال بالإنترنت ويجعل الهاتف الذكي الذي بين يديك معطلاً.

أجرت الولايات المتحدة تجارب نووية على ارتفاعات عالية خلال الحرب الباردة، مما يدل على احتمال حدوث اضطراب إلكتروني واسع النطاق نتيجة لمثل هذا الحدث.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق: “موقفنا واضح وشفاف: لقد كنا دائما ضد بشكل قاطع ونعارض الآن وضع أسلحة نووية في الفضاء”، رافضا هذه الاتهامات.

ومن الجدير بالذكر أن هناك اتفاقيات دولية ضد تسليح الفضاء. تحظر معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967 نشر أسلحة الدمار الشامل في المدار، لكن التصرفات الأخيرة التي اتخذتها روسيا، بما في ذلك استخدام حق النقض ضد قرار للأمم المتحدة يؤكد من جديد المعاهدة، أثارت الشكوك.