رسالة مؤثرة من ممثل النيابة العامة بجنايات إيتاي البارود لقاتل طفلته
استمعت محكمة جنايات دمنهور الدائرة السادسة برئاسة المستشار بهجت داود رئيس المحكمة، مرافعة النيابة العامة في القضية رقم 2811 لسنة 2024 جناية إيتاي بارود مقيدة برقم 28 لسنة 2024 جناية كل جنوب دمنهور، والمتهم هو "محمود.س.ر" لأنه قتل ابنته الرضيعة “سما” نتيجة خلافات زوجية بينه وبين والدتها لأنها أنجبت له بنات.
وتعود أحداث القضية إلى 28/7/2023، عندما قام المتهم “محمود س.ر” بقتل ابنته الرضيعة لأنه أنجب بنات، حيث كان يعتزم قتلها بدهس عظام رأسها. فقفز وثقله على رأسها، وألحق بها عدة ضربات حتى فارقت الحياة.
وقال عمرو المعتصم وكيل النيابة: الجمهور أثناء المرافعة: “الذنب لا ينسى، والبر لا يزول، والقاضي لا يموت. افعل ما تريد. كما تدينون تدانون، وبالكيل الذي به تكيلون ستُكالون. من أحلك أعماق النفس، ومن أحلك أعماق الضلال، ومن أعلى قمم الجهل وضعف اليقين بالله، جئناكم بفصل جديد. ومن جرائم المفسدين في الأرض الفسق، والإفساد، ومن ثم قتل النفس البشرية التي حرم الله قتلها.
وبدأ ممثل النيابة العامة خلال القضية باستعراض تفاصيل مقتل الطفلة “سما” على يد والدها، متابعًا: “وقائع قضيتنا بدأت منذ زمن طويل عندما وصل القاتل إلى تعرف على زوجته أميرة، وقد قبلته زوجا، على أمل أن تحظى بعلاقة جيدة وأن توفر لها الراحة والأمان والأطفال الذين سيكونون لها حياة جميلة. فاختارت داراً لبيت أهله، راجية حسن الجوار، وطول العمر، وحسن الخلق. ومع مرور الأيام ظهر القاتل على حقيقته الحقيرة. سوء المعاملة والضرب والعنف دون سبب واضح. عاشت حياة إذلال. وبعد ثلاث سنوات، تأمل أن تتحسن حالته لأنهم رزقوا بابنته الصغيرة نورا. فيرق قلبه بابنته، ويشكر محمود ربه الذي رزقه بالأولاد، لا والله. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وهذا ما في روحه من الفكر الملوث وما يحمله من روحه المريضة. ومن مشيئة الرحمن أن رزقه بالإناث وليس الذكور ولهذا السبب. كان يحمل ضغينة على زوجته ويهين زوجته هنا ويهينها مع زوجة أخيه. قائلاً لها: " إني أرى أن فلانا كان له ولد، ولا تدري كيف يكون لك ولد مثلهم».
وتابع ممثل النيابة العامة: “بعد عامين ونصف حملت الأم بابنتها “سما”، وسئم الأب مرة أخرى، فقام بضربها وتوبيخها هي وابنتها نورا أمل. أنها تموت في بطنها حتى ينزل عليها الماء، فذهبت هي والصبية إلى أبيها تطلبان البقاء حتى يحملا لها ما فيها. كان الحمل صراعا. بمجرد ولادة سما، بعد أن رفض الأب تسجيلها في سجلات الدولة لأنه كان يكرهها لأنها أنثى، وتحت ضغط من الأهل والأقارب قام بتسجيلها وعادت الأم لتعيش بنفس الأسود مدركة أنها ستعيش في الذل والمهانة ولن تجد السعادة، لأنها أنجبت البنات بإرادة الرحمن وليس بيدها، وأنها لهذا السبب ستنال نفس العقوبة مرة أخرى. ، وبسبب والدها وإصراره، ونظراً لوضعه الصعب وعدم قدرته على إنفاق المال، رفض فكرة الطلاق، ولأن القاتل هدد زوجته مراراً وتكراراً بقتل الأطفال ولأنها لم ترى أملاً أو حماية من الكبار”.
وأوضح ممثل النيابة العامة أنه في يوم الواقعة، الثامن والعشرين من الشهر السابع، كان القاتل بمفرده مع ابنتيه في غرفة المعيشة بالمنزل، يفكر، وكانت المرأة المسكينة مطمئنة. تفكر في الأمان في منزلها، لكن الشر تختمر في عقل والدها. ولم تكن وسوسة الشيطان، بل إنكاره الأخير لسيل الدروس. سأقتل الصبية، فهي ليست مع غلام، ساعدني في جمع الجواهر والدراهم واللؤلؤ، وانقض الخائن ودهس رأسها."
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.