رفات بشرية و42 مليون طن انقاض تهدد إعمار غزة.. بلومبرج تكشف التفاصيل

ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة إعادة إعمار غزة أكثر من 80 مليار دولار، إضافة إلى 700 مليون دولار لإزالة 42 مليون طن من الأنقاض الناجمة عن القصف الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 10 أشهر حتى الآن، بحسب وكالة بلومبرج الأمريكية.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، خلفت الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة أكثر من 42 مليون طن من الأنقاض في جميع أنحاء القطاع، وتضرر أكثر من 70% من منازل القطاع ومستشفياته وشركاته، وهي المرافق التي استنفدت بالفعل في صراعات سابقة. وقد قدر البنك الدولي والأمم المتحدة في وقت سابق تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية في غزة بنحو 18.5 مليار دولار بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 ويناير/كانون الثاني 2024.

وبحسب الوكالة الأميركية، فإن هذه الحطام تكفي لملء خط من شاحنات القمامة يمتد من نيويورك إلى سنغافورة، وقد يستغرق إزالة كل هذا الحطام سنوات بتكلفة تصل إلى 700 مليون دولار.

وقال دانييل إيجل، كبير خبراء الاقتصاد في مؤسسة راند، وهي مؤسسة بحثية مقرها كاليفورنيا، إن “إعادة بناء غزة قد تكلف أكثر من 80 مليار دولار إذا أخذنا في الاعتبار التكاليف الخفية مثل التأثير الطويل الأمد لسوق العمل المدمر بسبب الموت والإصابة والصدمات”.

وأشار التقرير إلى أن عملية إزالة الأنقاض ستتعقد بسبب وجود القنابل غير المنفجرة والمواد الملوثة الخطيرة والبقايا البشرية تحت الأنقاض، بالإضافة إلى أن حقوق الملكية للسكان وصعوبة العثور على مواقع للتخلص من الأنقاض الملوثة ستزيد من تعقيد العملية.

يقول مارك جارزومبيك، أستاذ تاريخ العمارة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والذي درس إعادة الإعمار بعد الحرب العالمية الثانية: “إن ما نراه في غزة هو شيء لم نشهده من قبل في تاريخ التخطيط الحضري. إنه ليس مجرد تدمير للبنية الأساسية المادية، بل تدمير المؤسسات الأساسية للحكم والشعور بالطبيعية”.

وأضاف جارزومبيك أن تكاليف إعادة الإعمار ستكون باهظة للغاية، وأن مواقع البناء بهذا الحجم سوف تكون خالية من الناس، مما سيؤدي إلى موجة أخرى من النزوح. وبغض النظر عن ذلك، فإن غزة سوف تستمر في النضال لأجيال.