رفضت الاعتزال رغم المرض.. الذكرى الـ21 لوفاة راهبة الفن أمينة رزق

تحل اليوم السبت ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة أمينة رزق، تاركة وراءها إرثًا فنيًا كبيرًا جدًا يتجاوز أكثر من 250 مسرحية خلال مسيرتها الفنية التي امتدت لأكثر من 75 عامًا، قدمت فيها أدوارًا رومانسية وكوميدية.

ولدت أمينة رزق في 15 أبريل 1910 في طنطا، ثم انتقلت إلى محافظة القاهرة، وظهرت لأول مرة على خشبة المسرح عام 1922، واشتهرت بالتزامها الشديد بالمسرح، وكان من طقوسها الخاصة أن تصل قبل رفع الستار بساعة ونصف على الأقل، لتجلس في غرفتها بمفردها، وتقرأ وتراجع دورها قبل مواجهة الجمهور، وكانت تقوم بعمل مكياجها بنفسها، وتجهيز أزيائها الخاصة لكل مسرحية، وفي نفس الوقت تحل مشاكل الفنانين من حولها، حتى اشتهرت في سن صغيرة بأنها أم الفنانين.

قدمت أمينة رزق العديد من المسرحيات التي كتبها كبار المسرحيين مثل أحمد شوقي في "ليلى المجنونة" و"موت كليوباترا"عزيز أباظة له مسرحيات مثل: "شجرة اللؤلؤ" و"شهريار"وإلى توفيق الحكيم "إيزيس" و"يا متسلق الأشجار"كما عملت مع مخرجين كبار مثل يوسف وهبي، عزيز عيد، فتوح نشاطي، زكي طليمات، عبد الرحيم الزرقاني، نبيل الألفي، حمدي غيط، كرم مطاوع، جلال الشرقاوي وغيرهم.

 

في عام 1924، انتقلت أمينة للعمل مع الفرقة. "رمسيس"حيث قدمها الفنان أحمد عصر إلى الفنان يوسف وهبي مدير الفرقة، ووقع معها عقداً مقابل أربعة جنيهات، لتؤدي أول دور لها مع الفرقة في مسرحية "راسبوتين" في الدور "أليكسي" ولد مقعد هو ابن القيصر، وقد أثبتت قدرتها التمثيلية الكبيرة، وظلت تقدم أدوارًا هامشية وثانوية حتى استقالت زينب صدقي من مسرح رمسيس، وكانت الممثلة الأولى للفرقة وبطلة المسرحيات لمدة عشرين عامًا، وارتفع أجرها إلى ثلاثين جنيهًا، ثم وصل إلى ستين جنيهًا.

بعد توقف فرقة رمسيس، رفض مالكها يوسف وهبي الانضمام للمسرح القومي. "مسرح الدولة" اتجهت إلى العمل السينمائي، والتحقت بالمسرح القومي عام 1943، وعملت لاحقاً مشرفة فنية في المسرح الشعبي، وعضوة المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب..

ومن الجدير بالذكر أنمسرحية "الليلة الثانية بعد الألف" وفي عام 2002 كانت آخر مسرحياتها على خشبة مسرح الهناجر، وشاركت في بطولتها إلى جانب الفنان سامي العدل والفنان خليل مرسي.

في سنواتها الأخيرة، رفضت الفنانة أمينة رزق فكرة الاعتزال، رغم تعرّضها لحادث سيارة أدى لإصابتها بكسر في ساقها.

وفاتها

توفيت في 24 سبتمبر 2003، بعد إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية بعد صراع مع المرض دام شهرين.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .