رفع درجة الاستعداد حتى انتهاء الاحتفال بمولد السيدة العذراء بأسيوط.. صور

أكد عثمان الحسيني، مدير الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحي بمحافظة أسيوط، أن اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، يولي اهتمامًا كبيرًا بمسار العائلة المقدسة حتى يخرج الاحتفال بشكل حضاري يليق بمحافظة أسيوط من حيث الاستعدادات وتجهيز الطرق وزيارة دير العذراء مريم ومتابعة أعمال النظافة ورصف الطرق وزراعة الأشجار، منذ بدء الاحتفالات يوم 8 أغسطس وحتى آخر أيام الاحتفالات المقررة يوم 15 أغسطس، حتى يخرج الاحتفال في أبهى صورة، خاصة وأن زوار الدير يأتون من كافة محافظات مصر ومن خارج مصر.

وأضاف الحسيني أن محافظ أسيوط يقوم بعدة جولات متواصلة لتفقد الأعمال الجارية لتطوير بوابة ومدخل دير العذراء مريم بدرنكة التابع لمركز أسيوط والاطمئنان على سير الزائرين، كما شهد حملة نظافة وتطوير واسعة النطاق لطريق الدير وتسوية معدات النظافة والتجميل والتي تهدف لزراعة وتشجير الطريق وإزالة أي إشغالات وتجميل الطريق ليظهر بشكل حضاري لائق، ووجه بصرف مكافأة مالية لجميع العاملين المشاركين في الحملة لتحفيزهم..

وأوضح الحسيني أن دير الدير دارونكة بمحافظة أسيوط يعد من أهم محطات رحلة العائلة المقدسة، حيث كان آخر نقطة لجأت إليها العائلة المقدسة وبدأت منها رحلة العودة، وقد شهدت هذه النقطة اهتمامًا كبيرًا من أجهزة الدولة في إطار تطوير مسار العائلة المقدسة، ويتوافد عليها سنويًا ملايين الزائرين من داخل مصر وخارجها، وأكد محافظ أسيوط أنه سيقدم كافة أشكال الدعم والرعاية والخدمات للزائرين من كافة أنحاء الجمهورية والقادمين من مختلف دول العالم لحضور احتفالات السيدة العذراء مريم، والتي تأتي بمناسبة ذكرى رحلة العائلة المقدسة داخل الأراضي المصرية..

وأضاف الحسيني أن الدير يحتوي على المغارة التي أقامت بها العائلة المقدسة وهي المغارة الجبلية التي تضم بين جنباتها كنيسة الكهف وهي من الكهوف الفريدة والمتميزة والقديمة حيث يزيد عمر المغارة عن 4 آلاف عام حيث كان المصريون يلجأون إليها أثناء فيضان النيل وبالتالي أصبحت هذه المغارة ملاذا آمنا وقيمة ثقافية ودينية..

ويمتد الكهف إلى عمق الجبل، حيث يصل إلى 60 كيلومترًا، وتتخذ جدرانه شكل شموع الاقتراب إلى المكان المقدس الذي أقامت فيه العائلة المقدسة، وهو يعتبر أقدس مكان في دير السيدة العذراء بدرنكا، حيث تؤكد أغلب المصادر التاريخية أنه المكان الذي أقامت فيه العائلة المقدسة والسيدة العذراء والطفل يسوع المسيح برفقة القديس يوسف النجار أثناء إقامتهم في أسيوط..

وأكد الحسيني أنه تم الانتهاء من تركيب اللوحات الإرشادية وتعبيد الطريق المؤدي إلى الدير وزراعة الأشجار وتعبيد وتحسين الطرق الداخلية المحيطة بمناطق المسار وأعمال الإنارة داخل المنطقة الأثرية وتجديد الأسوار الخارجية وبناء بوابات تتناسب مع مسارات الزيارة وإحياء وتطوير المنطقة المحيطة بالأديرة والكنائس بشكل حضاري وزراعة الأشجار على جانبي الطريق بشكل حضاري وجميل.

وأضاف أنه تم تطوير كوبري جسر الجبل الأثري الذي يربط الحي الغربي لمدينة أسيوط والطريق السياحي المؤدي إلى دير درنكة بوسط أسيوط، وتم تطوير الكوبري وبناء سور على جانبيه، وإضافة مساحات خضراء لإضفاء مظهر جمالي للمكان، بالإضافة إلى تطوير المنطقة وبناء أسوار مرسومة عليها رموز مقدسة أعلى العيون الأثرية وزراعة الأشجار بالمنطقة المحيطة.

وأشار الحسيني إلى التنسيق والتعاون بين كافة الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات المستمرة حتى انتهاء الاحتفالات حتى يخرج الاحتفال في أبهى صوره، خاصة وأن الدير من الأماكن ذات القيمة التاريخية والدينية الكبيرة وله دور كبير في تنشيط حركة السياحة سواء الداخلية أو الخارجية، ووجه بالاهتمام بأعمال النظافة وإزالة المخلفات والتعديات وصيانة وتحسين كفاءة الطرق المؤدية للدير وإصلاح وحدات الإضاءة بالطرق المحيطة قبل وأثناء وبعد الاحتفال، موضحًا أن احتفالات ذكرى رحلة العائلة المقدسة هي احتفال لكل المصريين يشارك فيها كل فئات المجتمع دون تمييز، وهي خير دليل على التعايش والتلاحم كنسيج واحد، مسلمين وأقباط داخل وطن واحد..

جدير بالذكر أن دير السيدة العذراء مريم هو أحد محطات رحلة العائلة المقدسة، ويقع في قرية دير دارونكة التابعة لمركز أسيوط، على بعد 10 كم من مدينة أسيوط و3 كم من قرية دارونكة، ويرتفع عن سطح البحر أكثر من 100 متر، وكان الناس يلجأون إلى كنيسة الكهف للاحتماء من فيضان النيل منذ أيام الفراعنة، وبدأ بناء الكنيسة في القرن الأول الميلادي، وتعتبر من أقدم الكنائس في العالم، وتحولت إلى دير في القرن الرابع الميلادي، واشتهرت بدير الرهبان النساخ، حيث كانوا ينسخون الكتب ويترجمونها، ويقام الاحتفال بهذه المناسبة كل عام بحضور ملايين الأشخاص من المصريين والأجانب من الدول الأفريقية والأجنبية..

بيت القديسة مريم

جولة محافظ أسيوط

دير السيدة العذراء مريم بأسيوط

محافظ أسيوط خلال إحدى الجولات

الكهف الجبلي هو المكان الأكثر قدسية في دير السيدة العذراء مريم في درنكة