روسيا ترفض المشاركة فى مؤتمر جديد محتمل حول أوكرانيا

وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لن تشارك في أي مؤتمر جديد محتمل بشأن أوكرانيا، على غرار المؤتمر الذي عقد في سويسرا في يونيو/حزيران الماضي بناء على طلب كييف.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين يوم السبت “لم يشارك الممثلون الروس في أي اجتماعات في إطار عملية بورجنستوك ولا ينوون المشاركة فيها”.

وأشارت إلى أن “هذه العملية لا علاقة لها بالتسوية، وهذه عملية احتيال جديدة من قبل الأنجلوساكسونيين وعملائهم الأوكرانيين”، مضيفة أن “المؤتمر الثاني يسعى إلى نفس الهدف وهو تفعيل معادلة زيلينسكي غير القابلة للتطبيق كأساس لا غنى عنه لتسوية الصراع، والسعي إلى دعم المجتمع الدولي لها، وتوجيه إنذار نهائي إلى روسيا نيابة عنه، مطالبا إياها بالاستسلام”.

وأضافت “لن نشارك في مثل هذه المؤتمرات”، مشيرة إلى أن روسيا “لم ترفض التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة، وهي مستعدة لمناقشة مقترحات جدية تأخذ في الاعتبار الوضع على الأرض والواقع الجيوسياسي والمبادرة التي قدمها الرئيس فلاديمير بوتين في هذا الصدد في 14 يونيو/حزيران”.

وأكدت أن “التوصل إلى تسوية عادلة ومستقرة أمر مستحيل من دون روسيا ومراعاة مصالحها. لكن كييف والغرب لا يفكران في السلام، بل يحتاجان إلى الحرب. والدليل على ذلك الهجوم الإجرامي للقوات الأوكرانية على منطقة كورسك ومطالب زيلينسكي بالسماح بضربات في العمق الروسي بأسلحة حلف شمال الأطلسي بعيدة المدى”.

وأضافت أن “هذا استمرار للإرهاب ضد أبناء بلدنا، ولن نتفاوض مع الإرهابيين”.

يُشار إلى أن سويسرا استضافت مؤتمراً حول أوكرانيا في يونيو/حزيران الماضي، شاركت فيه عدد من الدول الداعمة لكييف. وناقش المؤتمر الرؤية الأوكرانية لإنهاء الصراع، فيما عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتن شروط روسيا للتسوية، والتي تشمل انسحاب أوكرانيا من بعض الأراضي، والتخلي عن سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ورفع العقوبات، وغيرها.

وتتحدث أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون عن إمكانية عقد مؤتمر جديد هذا العام بمشاركة روسيا لبحث تسوية الصراع.