زيلينسكي يأمل في أن تضع الحرب في أوكرانيا أوزارها قبل نهاية العام الجاري
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله في أن تنتهي الحرب في بلاده قبل نهاية العام الجاري.
وكشف زيلينسكي – في منشور على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” نقلته شبكة أخبار البلقان – عن نيته إعداد الأرضية لإنهاء الصراع بحلول نهاية العام الجاري، في إشارة إلى الصراع الحالي بين أوكرانيا وروسيا، والذي بدأ في فبراير/شباط 2022.
وقال زيلينسكي: “هدفنا الثابت هو إعداد أساس حقيقي لنهاية عادلة لهذه الحرب هذا العام. هذا ممكن”.
وألمح زيلينسكي في نهاية يوليو/تموز إلى أنه قد يعقد استفتاء ويسعى للحصول على تفويض لمحادثات سلام مع روسيا قد تشمل التخلي عن بعض الأراضي التي تحتلها موسكو كجزء من العملية، وفقا للشبكة، التي أشارت إلى أن أوكرانيا تتحرك ببطء نحو وقف إطلاق النار في حين استخدم زعيمها تعبيرا أكثر واقعية حتى الآن بأن السلام ممكن هذا العام.
وفي تعليقها على تصريح زيلينسكي، ذكرت الشبكة أن الرغبة داخل أوكرانيا في التوصل إلى صيغة للسلام مع روسيا تزايدت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة مع إحراز القوات الروسية تقدما مطردا في ساحة المعركة. وفي الوقت نفسه، بينما لا تزال غالبية الأوكرانيين تدعم الحرب وتعارض التنازلات الإقليمية، فإن عدد أولئك الذين يريدون إنهاء القتال بطريقة تتطلب منهم التضحية ببعض الأراضي آخذ في الازدياد.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا في أواخر يوليو/تموز عقب اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينج: “لقد أكدت بكين باستمرار احترامها لمبدأ سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وشددت على أن العالم لا يحتاج إلى وهم السلام، بل إلى سلام عادل ومستدام”.
وفيما يتعلق بردود الفعل في موسكو، أعرب نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه ناستاسين عن تشككه، قائلا إن موسكو تعتقد أن هناك نقصا في الإرادة السياسية للسلام من جانب كييف والغرب.
وبالتوازي مع حديث زيلينسكي عن إنهاء الصراع، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أيضًا إلى أنه مستعد للمحادثات وعرض وقف إطلاق النار الذي من شأنه تجميد خطوط المواجهة الحالية. وقال بوتن إن المحادثات ممكنة على أساس اتفاق إسطنبول للسلام الذي تم توقيعه في الشهر الأول من الحرب في عام 2015. ولكن تم إحباطه لاحقًا بتدخل رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، حسب قوله. ومع ذلك، اعتبر العديد من المحللين أن عرض بوتن ليس عرض سلام تفاوضي، بل عرض استسلام!
وعلى نحو مماثل، دعا زيلينسكي إلى قمة سلام ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل؛ حيث سيتم دعوة كل من الصين وروسيا، اللتين لم تكونا حاضرتين في القمة السويسرية الأخيرة، لكنه حصر هذه القمة في القول إن أي سلام يجب أن يكون “سلاما عادلا”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .