زيمبابوى تعلن رسميا انتصارها على الكوليرا

أعلنت وزارة الصحة ورعاية الطفل في زيمبابوي رسميا انتهاء تفشي وباء الكوليرا في البلاد، مع عدم الإبلاغ عن أي حالات جديدة منذ أكثر من أربعة أسابيع.

ويأتي هذا الإعلان تماشيا مع المبادئ التوجيهية لفريق العمل العالمي لمكافحة الكوليرا التابع لمنظمة الصحة العالمية، والذي يعمل في الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا منذ إعلان تفشي المرض في 12 فبراير 2023.

وفي رسالة إلى مكتب منظمة الصحة العالمية في زيمبابوي، أشار السكرتير الدائم لوزارة الصحة ورعاية الطفل، أسبيكت ماونجانيدزي، إلى أن تفشي الكوليرا، الذي تم الإبلاغ عنه لأول مرة في 12 فبراير 2023 في منطقة تشيغوتو، قد انتهى أخيرًا بعد 18 شهرًا من الاستجابة المطولة.

وبحسب الرسالة، تم الإبلاغ عن تفشي وباء الكوليرا في جميع محافظات البلاد العشر حيث تأثر 62 محافظة بينما تم احتواء تفشي المرض الآن من خلال تنفيذ تدخلات متعددة الأوجه حيث سجلت البلاد آخر حالة كوليرا في 30 يونيو 2024.

وبشكل عام، سجلت زيمبابوي 34,549 حالة مشتبه بها بالكوليرا، و4,217 حالة مؤكدة، و33,831 حالة شفاء، بينما بلغ إجمالي الوفيات المبلغ عنها 718 حالة، بما في ذلك 87 حالة مؤكدة مختبريًا و631 حالة وفاة مشتبه بها، بمعدل وفيات رسمي قدره 2.1%.

وأكد تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية أن المنظمة لعبت دوراً حاسماً في دعم استجابة زيمبابوي لتفشي الكوليرا، حيث تم شراء الإمدادات الطبية الأساسية بقيمة تقرب من مليون دولار وتسليمها إلى وزارة الصحة ورعاية الطفل لتوسيع نطاق أنشطة الاستجابة. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء مراكز ووحدات علاج الكوليرا وتم تدريب 4083 عاملاً صحياً على إدارة الحالات واختبار جودة المياه والاختبارات المعملية. كما كانت منظمة الصحة العالمية مسؤولة عن تنسيق جهود الشركاء لتجنب تكرار الجهود وتعزيز الاستخدام الأمثل للموارد.

وبالإضافة إلى ذلك، دعمت منظمة الصحة العالمية جولتين من حملات التطعيم الفموي ضد الكوليرا، حيث تم إعطاء أكثر من 2.4 مليون جرعة من لقاح الكوليرا الفموي، كما قدمت الخبرة الفنية والموظفين لتعزيز قدرة البلاد على منع تفشي الأوبئة واكتشافها والاستجابة لها. ونشر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا والمقر الرئيسي 14 خبيراً لدعم الاستجابة، في حين تم إعادة نشر 12 موظفاً من منظمة الصحة العالمية إلى زيمبابوي لتعزيز الاستجابة للكوليرا.

وفي تعليقه على ذلك، قال الدكتور ديستا تيرونه، ممثل منظمة الصحة العالمية في زيمبابوي: “بينما نحتفل بهذا الإنجاز المهم، يتعين علينا أن ندرك التحديات التي تنتظرنا”.

وأضاف أن “تعزيز أنظمتنا الصحية والاستثمار في البنية الأساسية للمياه والصرف الصحي والنظافة أمر ضروري لمنع تفشي الأوبئة في المستقبل. ويجب علينا الاستفادة من الدروس المستفادة من هذه التجربة لإنشاء نظام صحي أكثر مرونة”.