سعر الذهب العالمى يرتفع بشكل محدود بسبب تماسك الدولار

ارتفعت أسعار الذهب العالمية بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مدعومة بزيادة الرهانات على خفض أسعار الفائدة واستمرار التوترات الجيوسياسية، لكن الذهب يظل تحت ضغط واضح من قوة الدولار الأمريكي قبل صدور بيانات الوظائف الأمريكية هذا الأسبوع.

وارتفع سعر أوقية الذهب العالمية اليوم بنسبة 0.3%، مسجلاً أعلى مستوى عند 2,650 دولاراً للأونصة، ويتداول حالياً عند 2,646 دولاراً للأونصة. وقد افتتح التداول اليوم عند 2,638 دولارًا للأونصة، وفقًا لتحليل Gold Billion.

يشهد الذهب تذبذبا في تداولاته للجلسة السادسة على التوالي، ولا يزال التداول محصورا دون مستوى 2650 دولارا للأونصة، حيث يفتقر الذهب إلى الزخم الكافي لاستكمال صعوده وسط تزايد عدم اليقين المحيط بمستقبل أسعار الفائدة والسياسة النقدية في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة.

قال عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر أمس أنه مع استمرار توقع انخفاض التضخم إلى 2%، فإنه يميل حاليًا إلى دعم خفض آخر لسعر الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر.

وتسببت هذه التصريحات في ارتفاع توقعات السوق مع احتمال بنسبة 78% أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الأخير هذا العام، ارتفاعًا من 66% في اليوم السابق.

ويجد الذهب دعما من خفض أسعار الفائدة لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب، مما لا يوفر عائدا لحامليه. ولذلك، وجد الذهب الدعم اليوم بسبب ارتفاع التوقعات بخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.

تتضمن البيانات الأمريكية الصادرة هذا الأسبوع فرص العمل المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم، وتقرير وظائف القطاع الخاص الأمريكي الصادر عن ADP يوم الأربعاء، وتقرير الوظائف الحكومية يوم الجمعة.

سيكون التركيز الأكبر في الأسواق على تقرير الوظائف، والذي سيظهر ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيعطي الضوء الأخضر لخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل المقرر عقده يومي 17 و18 ديسمبر.

ارتفع الدولار الأمريكي بشكل واضح يوم أمس بعد أن هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على مجموعة دول البريكس. كما أثرت الاضطرابات السياسية في فرنسا على اليورو وفضلت الدولار.

وتعرض الذهب لضغوط سلبية بسبب قوة الدولار، حيث ظل المستثمرون متحيزين تجاه الدولار قبيل مزيد من الإشارات على السياسة النقدية الأمريكية هذا الأسبوع، سواء من بيانات الوظائف أو من تصريحات أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي ورئيس مجلس إدارته جيروم باول.