سفير عمان بالقاهرة: تعزيز التعاون العربي الأفريقي خطوة محورية لمواجهة التحديات

أكد سفير سلطنة عمان في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالله الرحبي، أن تعزيز التعاون بين العالمين العربي والإفريقي يمكن أن يكون خطوة محورية لمواجهة التحديات التي تواجه الطرفين.

وقال الرحبي في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مؤتمر “السلام والتنمية في الإطار العربي الأفريقي” الذي استضافته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الأحد، إن تنظيم ويأتي مثل هذا المؤتمر في وقت تشهد فيه المنطقة العربية أزمات عميقة تهدد هويتها واستقرارها، نتيجة انهيار القيم الأخلاقية واستبدال قوة السلاح بنظام العدالة والقوانين الدولية. وهو ما يتعارض مع أهداف ومبادئ الأمم المتحدة.

وأضاف سفير سلطنة عمان في القاهرة أن الدمار الذي نشهده في مناطق مثل غزة ولبنان يدعو إلى القلق العميق، وتابع: “اليوم، ونحن نتحدث عن العلاقات التاريخية بين العالم العربي وأفريقيا، لا يمكننا أن نتجاهل تحديان أساسيان يؤثران بشكل مباشر على الأمن القومي العربي، وهما: الأزمة. السوداني والسد الإثيوبي الذي يشكل تهديدًا للأمن المائي.

وأوضح أن هذه التحديات تتطلب تعزيز التضامن الحقيقي والصادق لمواجهتها، حيث أصبحت هذه التحديات حجر عثرة في مسيرتنا نحو اللحاق بركب التقدم الذي يشهده العالم.

وأشار إلى أن العلاقات العربية الإفريقية ليست وليدة اليوم، بل هي علاقات لها جذور عميقة في التاريخ، فهناك دول عربية تقع في قلب هذا الفضاء الجغرافي، وظلت تلك العلاقات قوية ومتينة لفترات طويلة.

وأشار السفير الرحبي إلى أن تراجع العالم العربي في الفترات السابقة بسبب التحديات المتزايدة أدى إلى دخول أطراف أخرى إلى الساحة، ما فاقم الوضع وخلق روايات جديدة لصراعات لم تكن موجودة تاريخيا. وتابع: “كانت شعوب المنطقة، بغض النظر عن أعراقها وطوائفها، تعيش في سلام ووئام، وكان هذا التعايش هو مفتاح تقدم مجتمعاتنا في تلك الفترات”.