سفير عمان في القاهرة: حجم الاستثمارات المشتركة بين السلطنة ومصر مليار دولار سنويا
وقال السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية: إن حجم الاستثمارات المشتركة بين مصر وعمان يبلغ نحو مليار دولار سنويا، وأن العلاقات بين الجانبين تشهد نموا في كافة المجالات وتحقق نقلة نوعية، ونسعى لتعظيم الدبلوماسية الاقتصادية.
"الرحبي" وأضاف أن علاقات مصر مع سلطنة عمان تعود إلى عهد الفراعنة، مؤكداً استعداد سلطنة عمان لدعم الاستثمار من خلال البوابات الرسمية مع الحكومة المصرية بشكل مباشر.
"الرحبي" وأشار على هامش توقيع بروتوكول تعاون في مجال الثروة السمكية بين الشركة المصرية للصيد والمعدات التابعة لرئاسة الوزراء ومقرها محافظة الإسكندرية وشركة “سما الدقم الدولية” العمانية؛ إلى أن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى مصر العام الماضي كانت نقطة تحول في العلاقات المصرية العمانية في كافة المجالات.
من جانبه، قال اللواء خالد كمال، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للصيد وأدواته التابعة لمجلس الوزراء المصري، إن العمل على التوسع في عمليات الصيد بدلاً من الاستزراع السمكي يوفر على الدولة المصرية دولارات كثيرة تستنزفها سنوياً، مؤكداً أن إجمالي الإنتاج السنوي من الأسماك في مصر يبلغ نحو 2 مليون طن.
"كمال" وأضاف أن مصر تحتل المركز السادس عالميا في إنتاج الأسماك، وهذا الترتيب يضعنا بين العظماء، مشيرا إلى أن المزارع السمكية تنتج أكثر من مليون طن من الأسماك، بينما الصيد الحر من البحر المتوسط والبحر الأحمر ونهر النيل والبحيرات المختلفة ينتج 400 ألف طن فقط.
وأوضح أن الهدف الرئيسي من البروتوكول هو التصدير مع توفير كافة المنتجات للاستهلاك المحلي، مؤكدا أن مصر تطل على بحرين وتتمتع بموقع استراتيجي بين دول العالم يجعلها رائدة في هذا القطاع.
وفي سياق متصل قال الدكتور يوسف الكوني رئيس مجلس إدارة شركة سما الدقم العمانية الدولية المتخصصة في قطاع الأسماك: نعمل منذ سنوات طويلة في مجال صيد وتصدير الأسماك المجمدة للأسواق العالمية، بخبراتنا الفنية والتسويقية وأصول الشركة المتمثلة في قوارب الصيد وأطقمها المدربة والمجمدات ومصانع تعليب الأسماك في الهند وسلطنة عمان، بهدف تبادل الخبرات الفنية والتصنيعية والتسويقية للأسماك وتعظيم الاستفادة من المحصول السمكي المصري.
وأضاف أننا سنقوم بزيارة مشاريع الأسماك والمناطق التابعة لها على أرض الواقع، مؤكدا أن البروتوكول شامل من الصيد إلى الصناعة والتصدير بعد الوصول إلى الاكتفاء الذاتي للسوق المحلي.
وأوضح أن السوق المصري كبير للغاية وواعد في مجال الصيد والصناعة السمكية، من خلال عدد السكان والقطاعات التي تعمل في مجال السياحة مثل الفنادق الموجودة به والتي تعمل طوال العام لاستقبال ضيوف مصر من كافة دول العالم.
وتابع أن هناك خطة متكاملة نعمل عليها مع الشركة المصرية للصيد، منها تدريب العاملين في هذا القطاع وكذلك رفع كفاءة المعدات في الشركة حتى تعمل على إنتاج يكفي السوق المحلي وكذلك التصدير، مشيرا إلى أنه إذا تم تنظيم هذا القطاع بطريقة علمية صحيحة فإنه سيكون قطاعا واعدا يقوم على توفير فرص عمل للشباب وجلب العملة الصعبة من الخارج، لأن هذا القطاع يعتبر مثل قطاع البترول من حيث القيمة.
وأضاف: نعمل أيضاً على وضع خطة متكاملة لفتح الأسواق الخارجية عند تجاوز الإنتاج للسوق المحلي، حيث لدينا سوق تصديري كبير حيث نصدر لأكثر من 60 دولة حول العالم من دول أفريقيا إلى جنوب آسيا، ونعمل على ظروف كل دولة في صناعة الأسماك، بهدف أن يصل هذا القطاع إلى حجم استثمار 2 مليار دولار سنوياً، وهو ما يعمل على توفير 80% من حجم الاستهلاك المحلي من كل الأسماك و20% من الخارج.
وقال: نحن نرى في مصر التركيز على الاستزراع السمكي أكثر من الصيد في البحر والهدف الرئيسي الذي نعمل عليه هو تطوير الصيد البحري، فالبحر به الكثير من الأسماك الجاهزة للصيد، ولذلك يجب أن نعمل على تطوير عملية الصيد، فمصر لديها حصة كبيرة من أسماك التونة ولكنها غير مستغلة، لذلك نعمل على الموازنة بين السوق المحلي والخارجي حتى نستطيع العمل على توفير العملة الصعبة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.