سفير فرنسا بالقاهرة: العلاقة بين مصر وفرنسا قوية ووثيقة
وقال السفير الفرنسي بالقاهرة إيريك شوفالييه: وصلت إلى القاهرة في يناير لتولي منصبي سفيرا، ولكني كنت أعرف مصر جيدا قبل ذلك لأنني زرتها أكثر من مرة، ولكن كسفير انبهرت بتطور وتوسع العلاقات بين مصر وفرنسا، وهو ما يتمثل في العلاقة بين الرئيسين الحاليين، فهي علاقات قوية ووثيقة للغاية.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أقامتها القنصلية الفرنسية بالإسكندرية بمناسبة اليوم الوطني، بحضور محافظ الإسكندرية وعدد من سفراء وقناصل الدول والقيادات التنفيذية بالمحافظة.
وأضاف أن العلاقات ليست قوية بين الرؤساء فقط، بل بين الشعوب أيضاً، وتشمل كافة المجالات مثل المجال السياسي والدبلوماسي.
وأيضاً في المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية، كان هناك مؤتمر كبير بين مصر والاتحاد الأوروبي، ممثلاً في شركات فرنسية كبرى، وهناك أكثر من 200 شركة فرنسية تستثمر وتنتج في مصر، وهناك 50 ألف موظف مصري في تلك الشركات، سواء بالتعيين المباشر أو غير المباشر، وهناك شركات تريد الاستثمار في مصر، وفي مجال التعليم الجامعي هناك تعاون قوي
قبل أيام، التقينا مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عاشور، وبحثنا إطلاق مشروع تعاون جديد.
وأضاف أن الثقافة عنصر مهم للغاية بالنسبة لنا وتتمثل في مجال الآثار وعلم المصريات، ولكن هناك مجموعة كبيرة من الباحثين الفرنسيين سيأتون للعمل في المشاريع الأثرية مع الفريق المصري، ونريد أيضًا التعاون في مجال الفن المعاصر والرياضة.
ستستضيف فرنسا الألعاب الأولمبية والبارالمبية، وستكون الفرص متساوية للنساء والرجال. وأنا سعيد بمشاركة رياضيين مصريين من الإسكندرية. تم اختيار ممثلين عن فتى وفتاة للمشاركة. هذه هي طبيعة العلاقة بشكل عام، لكن الإسكندرية خاصة جدًا.
وأضاف أن ما يميز الإسكندرية هو أننا نشترك في البحر الأبيض المتوسط، وهو ما يجعلنا متشابهين، فكلما زرت الإسكندرية أشعر وكأنني في فرنسا أو إسبانيا، وسرت على الكورنيش وشعرت بالتشابه في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان.
وعن طبيعة العلاقات المصرية الفرنسية، أكد أنه يأمل أن نضع على أرض الواقع بعض المشاريع التي تعزز هذه العلاقات، مثل الفرانكوفونية، فهناك أكثر من 3 ملايين مصري يتحدثون الفرنسية، وهناك أكثر من مليون طفل وشاب يتعلمون الفرانكوفونية، ونأمل أن نعزز ذلك، وهناك أيضا جامعات بها ناطقون بالفرانكوفونية، وهناك جامعة سنجور التي تمثل رغبة مصر في الانفتاح على الفرانكوفونية وأفريقيا، لأننا شركاء مهمون جدا في هذا المشروع.
وأشار إلى أننا نأمل أيضًا في الانفتاح في مجالات التكنولوجيا الحديثة والبحث والتطوير، ولدينا العديد من الشركات الفرنسية التي أبدت إعجابها بقدرات وشركات المصريين، وفي مجال الطاقة المتجددة، في المؤتمر الأخير الذي كان تابعًا للاتحاد الأوروبي، هناك شركتان كبيرتان تقدمتا للمشاركة في مجال الهيدروجين الأخضر، وفي مجال النقل وهو مجال مهم جدًا في القاهرة والإسكندرية، ومشروع الترام والمترو وإدارة الموارد المائية.
وفي مجال الصحة هناك استثمارات في مجال إنتاج الأدوية، ومن المهم جدًا أن تعمل الشركات الفرنسية في مصر لسببين: الأول جودة القوى العاملة والشركات القائمة، والثاني المجال الاستراتيجي المهم الذي تحمله مصر، بين أوروبا وأفريقيا وآسيا، والسلطات المصرية مهتمة بالتعاون.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.