"سياسى فلسطينى": حرص مصرى على استمرار الوساطة لوقف التصعيد فى المنطقة
أكد أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني في الجامعة الأميركية في جنين الدكتور أيمن يوسف، الجمعة، وجود توجه إسرائيلي للتصعيد العسكري على عدة جبهات في آن واحد، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يروج أنه يواجه تحديات على عدة محاور سواء في الضفة الغربية أو غزة أو الحوثيين أو الفصائل العراقية أو الدور الإيراني.
وأوضح الدكتور أيمن يوسف في تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» من الضفة الغربية، أن الدور المصري يحاول استمرار عملية المفاوضات والوساطة المصرية عبر إرسال عدة رسائل للولايات المتحدة وإسرائيل مفادها أن الدولة المصرية مهتمة بحل الصراع ومعارضتها الشديدة للاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة.
وأشار إلى أن مصر تدرك أن الوضع الجيوسياسي والاستراتيجي معقد للغاية وتدرك طبيعة التحركات التي تقوم بها الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة نتنياهو والتي تسعى لتصعيد الأوضاع في المنطقة وقتل الحلول السياسية، مؤكدا أن الدور المصري يعمل دائما على إيجاد الحلول حتى تظل القضية الفلسطينية هي القضية المركزية.
وأشار إلى أن هناك تخوفاً إقليمياً ومصرياً من انزلاق هذه الجبهات على حساب غزة، لأن إسرائيل تستغل هذه الجبهات للهروب من متطلبات العملية السياسية في القطاع في الفترة المقبلة.
ودعت مصر كافة الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والالتزام الكامل بقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذرة من عواقب توسع دائرة الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة، وآثاره الخطيرة على أمن وسلامة شعوبها.
ونقلت القيادة المصرية التحذيرات لكافة الأطراف، وكذلك المنظمات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة والعالم أجمع، حيث أكدت مصر أنها ستواصل تكثيف اتصالاتها مع كافة الأطراف المعنية والمؤثرة من أجل احتواء التوتر والتصعيد المستمر.
وأكدت القاهرة أهمية تضافر الجهود الدولية للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، محذرة مما سبق أن أشارت إليه من مخاطر توسيع نطاق الصراع في المنطقة، عقب تطورات أزمة قطاع غزة، ما سيدفع المنطقة بأكملها إلى حلقة مفرغة من الصراعات وعدم الاستقرار.
كما دعت مصر كافة الأطراف الفاعلة على المستويين الإقليمي والدولي إلى تحمل مسؤولياتها من أجل إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، باعتبارها السبب الرئيسي في حالة التوتر والتصعيد الإقليمي الراهنة.
جددت مصر تأكيد موقفها الثابت الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون أي عوائق، باعتبار ذلك الخطوة الرئيسية والضرورية لاحتواء التوتر والركيزة الأساسية لإرساء التهدئة الشاملة في المنطقة والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وتقود مصر جهوداً متواصلة منذ نحو 11 شهراً، بمشاركة دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية، للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار في المدينة الفلسطينية، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في القطاع، وتبادل الأسرى الفلسطينيين.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.