سيناريوهات كارثية للاقتصاد الإسرائيلي حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله
حذر مسؤولون اقتصاديون كبار في إسرائيل من سيناريوهات كارثية على الاقتصاد الإسرائيلي إذا اتسع نطاق الحرب مع حزب الله، واستمرار الحرب على غزة التي توشك على إكمال عام كامل، مشيرين إلى أن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من التراجع. في التصنيف الائتماني للبلاد، وانخفاض في… زيادة حادة في الاستثمار، خاصة في قطاع التكنولوجيا الفائقة، بالإضافة إلى زيادة هروب رؤوس الأموال.
وأكد مسؤولون اقتصاديون، بحسب ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير موسع، أن التصنيف الائتماني لإسرائيل، الذي خفضته جميع الوكالات الكبرى بالفعل، قد يواجه المزيد من الضربات إذا اندلعت حرب شاملة مع حزب الله. محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة واهتزاز ثقة المستثمرين في الاستقرار المالي للبلاد. وقبل أيام ذكرت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية أن معدل هروب الأموال من البنوك الإسرائيلية إلى المؤسسات الأجنبية تضاعف بين مايو/أيار ويوليو/تموز الماضيين.
وبحسب المجلة، فإن البنوك الإسرائيلية الثلاثة الكبرى سجلت ارتفاعا كبيرا في عدد العملاء الذين يطلبون تحويل مدخراتهم إلى الدول. والبعض الآخر يربطها بالدولار، مضيفين أنهم مستسلمون لتدهور الأمور نحو الأسوأ.
خفضت وكالة التصنيف الائتماني الأميركية “موديز” بالأمس، ارتفع التصنيف الائتماني لإسرائيل للمرة الثانية هذا العام، هذه المرة بدرجتين، بسبب المواجهة المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وعدم وجود استراتيجية خروج إسرائيلية.
وجاءت تحذيرات المسؤولين بعد أن التقوا بخبراء من وكالتي التصنيف الائتماني الرئيسيتين، ستاندرد. & بورز وموديز، حيث حذرتا من أن التصنيف الائتماني لإسرائيل قد يواجه المزيد من التدهور بسبب المخاوف من زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي، بالإضافة إلى تصاعد هروب رؤوس الأموال.
وفي أبريل، خفضت وكالة ستاندرد آند بورز تصنيف إسرائيل إلى A+، وفي الشهر الماضي، خفضت وكالة فيتش أيضًا تصنيف إسرائيل من A+ إلى A.
وأعربت وكالات التصنيف عن مخاوف جدية بشأن الحرب في غزة وعلى طول الحدود اللبنانية، فضلا عن شكوك حول تخفيضات الميزانية التي اقترحتها الحكومة ومدى فعاليتها في معالجة العجز المالي.
وأشار مسؤولون إلى أن تصاعد الحرب مع لبنان قد يدفع إحدى وكالات التصنيف على الأقل إلى خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل مرة أخرى بحلول نوفمبر المقبل.
وأعرب اقتصاديون عن قلقهم إزاء انخفاض معدلات المشاركة في القوى العاملة، محذرين من أنه بدون دمج مئات الآلاف من الإسرائيليين في سوق العمل، سيواجه الاقتصاد صعوبات في الحفاظ عليه.
وذكرت الصحيفة، أن إسرائيل تشهد حاليا ارتفاعا في أسعار الفائدة على قروضها، حيث ارتفعت بنسبة نصف في المئة إلى واحد في المئة مقارنة بما كانت عليه قبل سنوات قليلة. أشهر، مع توقعات بمزيد من الزيادات. ومن المرجح أن تؤثر أسعار الفائدة المرتفعة هذه على الاقتصاد الأوسع، حيث ستواجه الشركات المحلية في البداية تكاليف اقتراض أعلى، والتي قد تنقلها إلى المستهلكين.
علاوة على ذلك، ستحتاج الحكومة المثقلة بالديون الباهظة الثمن إلى خفض الإنفاق على الخدمات العامة، مما يؤدي إلى انخفاض الدعم في قطاعي الرعاية الاجتماعية والصحة، وتخفيضات الميزانية في التعليم وغيره من المجالات، مما سيؤثر على المواطنين في السنة المالية المقبلة. .
ويشهد الاقتصاد الإسرائيلي تراجعا ملحوظا، حيث أصبح المستثمرون غير متأكدين. من قدرة البلاد على التعافي مع تقلبات كبيرة في سعر الشيكل.
التصنيف الائتماني هو مقياس يُعطى للدول والشركات والأفراد لتقييم قدرتهم على الوفاء بالتزامات الديون المستقبلية.
بالنسبة للبلدان، تقوم وكالات التصنيف الائتماني، مثل البنوك للأفراد، بتقييم العديد من المؤشرات المالية بما في ذلك التاريخ المالي وحقوق الملكية وظروف الأصول والمتغيرات الاقتصادية الأخرى، إلى جانب الالتزامات المستحقة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.