شتاين: الحرب على غزة ليست إسرائيلية بل أمريكية ويمكننا إيقافها
وفي تصريح للمرشحة للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة جيل شتاين، قالت إن المليارات من الدولارات المقدمة كمساعدات عسكرية لإسرائيل يجب أن تستخدم لتلبية الاحتياجات الأساسية للأميركيين.
وأضافت مرشحة الحزب الأخضر أن الولايات المتحدة تتحمل نصيباً كبيراً من المسؤولية عن العنف في غزة، والذي يغذيه التحيز المؤيد لإسرائيل في وسائل الإعلام والسياسة. وأشارت إلى أن العديد من السياسيين تلقوا ملايين الدولارات من لجان العمل السياسي المؤيدة لإسرائيل لدعم الحرب.
وأضافت “إن الولايات المتحدة توفر حاليا 80% من الأسلحة المستخدمة لقتل النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء. كما تقدم الأموال والدعم العسكري والغطاء الدبلوماسي والمعلومات الاستخباراتية. وبالتالي فإن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة هنا”.
وأضاف شتاين “هذه حربنا. ومن الخطأ أن نطلق على هذه الحرب حرب إسرائيل. إنها حرب أميركا. ونحن مسؤولون عنها ويمكننا وقفها في لمح البصر”. ودعا الناخبين إلى عدم الانخراط في “تأييد الإبادة الجماعية”.
وأكدت على أهمية القضية قائلة: “لا يوجد قضية أكثر أهمية مما يحدث الآن في غزة، حيث يتم تطبيع التعذيب وقتل الأطفال على نطاق واسع، مما يهدد بتدمير القانون الدولي وحقوق الإنسان”.
وقالت شتاين “مع رحيل غزة، سنرحل جميعا في نهاية المطاف”. وأشارت إلى أن السماح بانتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي بشكل منهجي من شأنه أن يخلف عواقب سلبية على الولايات المتحدة، التي كانت القوة المهيمنة لعقود من الزمن ولكنها لم تعد كذلك اقتصاديا وعسكريا.
وباعتبارها يهودية أميركية، أعلنت شتاين دعمها لحل الدولتين، لكنها انتقدت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفتها بأنها “حكومة فاشية” تمارس الإبادة الجماعية. وحثت الناخبين على عدم الانخداع بالصورة أحادية الجانب التي تقدمها وسائل الإعلام والسياسيون، مؤكدة أن انتقاد السياسات الإسرائيلية “ليس معاداة للسامية” بل خطاب سياسي مشروع.
وشددت على ضرورة التزام الولايات المتحدة وحكومة نتنياهو بالقانون الدولي بما في ذلك أحكام محكمة العدل الدولية، قائلة: “يجب أن تنتهي الإبادة الجماعية على الفور ويجب الانسحاب إلى حدود عام 1967، وهذا ما يدعو إليه هذا الاتفاق”.
وانتقدت شتاين التمويل العسكري الأميركي لإسرائيل، مؤكدة أن هذه الأموال يجب أن توجه لتحسين حياة الأميركيين من خلال تعزيز الرعاية الصحية، وخلق فرص العمل، وتحسين التعليم، وتعزيز الضمان الاجتماعي. وأكدت أن الديمقراطيين والجمهوريين يرسلون أموال دافعي الضرائب الأميركيين إلى إسرائيل في حين يحرمون الخدمات العامة من التمويل الذي تحتاجه.
وفي حديثه عن التشريع الذي يقدم 12.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل، قال شتاين: “نصف ميزانية الكونجرس يتم إنفاقها على آلة الحرب التي لا تنتهي”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7