
نسعى لتوسيع صادراتنا إلى كافة دول العالم
نطالب الدولة بتوفير التسهيلات والإجراءات الداعمة للمصدرين
إن تنمية الصادرات الزراعية من أهم أهداف القيادة السياسية في مصر، ومن أهم سماتها التوسع والتنويع في إنتاج وتصدير المنتجات والمحاصيل التي تتمتع فيها مصر بميزة تنافسية في الأسواق العالمية، وخاصة محاصيل الخضر والفاكهة، كما يعتمد مستقبل مصر على تحقيق قفزة كبيرة في صادراتها، حيث تعد الصادرات مصدراً مهماً لتوفير العملة الأجنبية اللازمة لدفع عجلة التنمية، كما أن القطاع الزراعي هو الأكثر قدرة على تخصيص الموارد الطبيعية والبشرية بالشكل الأمثل لإمداد السوق المحلية باحتياجاتها، وخلق فرص عمل جديدة، وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وبالتالي تحقيق معدلات النمو المستهدفة.
تعد زراعة وإنتاج الحمضيات من الموارد الاقتصادية الناشئة التي تلعب دوراً هاماً في تحقيق التنمية الاقتصادية، وتتميز الحمضيات بقيمتها الغذائية والاقتصادية العالية، كما أنها مصدر مهم للعديد من المنتجات الزراعية والصناعية.
خلال لقائنا مع السيد/ أمير عادل يحيى – رئيس مجلس إدارة شركة العدالة للاستثمار الزراعي والاستيراد والتصدير والتبريد والتجميد – حدثنا عن بداية الشركة وأهمية تصدير المنتجات الزراعية للخارج مما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري، بدأ حديثه معنا قائلاً: اسمي أمير عادل يحيى، من مواليد كفر الزيات محافظة الغربية، وأشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة العدالة للاستثمار الزراعي والاستيراد والتصدير والتبريد والتجميد للمنتجات الزراعية، يقول يحيى أن مؤسس الشركة هو والدي الحاج عادل يحيى عبد العزيز يحيى – رحمه الله – منذ ثمانينيات القرن الماضي. هو صاحب فكرة إنشاء محطات فرز وتعبئة الموالح الثلاث بكفر الزيات، وكذلك إنشاء مجموعة ثلاجات للتبريد والتجميد وتخزين وفرز منتجات مختلفة مثل: (البطاطس – البرتقال – اليوسفي – الليمون الأدالي)، وتوارث المهنة بعد وفاته، ويوضح يحيى أن كل محطة بها 3 خطوط إنتاج، وكل خط إنتاج به 3 حظائر (2 تبريد، 1 تجميد)، وتبلغ الطاقة الإنتاجية اليومية لكل حظيرة من 200 إلى 250 طن/يوم، وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية لخطوط الإنتاج والحظائر 5000 طن/شهر، ويبلغ عدد العمالة العاملة بالمحطات ما يقرب من ألف عامل وعاملة في الموسم الواحد. يتم توريد المحاصيل الزراعية المطلوبة إلينا عن طريق المزارعين، وأيضا عن طريق الأرض الزراعية التي نقوم بتأجيرها في مدينة الضبعة، والتي تبلغ مساحتها حوالي 500 فدان، ويصل إنتاجها من الحمضيات من 1000 إلى 2000 طن/سنة.
وعن نشاط الشركة يقول يحيى أن الشركة تقوم بفرز وتعبئة المنتجات الزراعية وخاصة الحمضيات وتبريدها وتجميدها لصالحنا ولصالح الآخرين، كما أن من أهم أنشطة الشركة النقل المنتظم للمنتجات من الموردين وكذلك النقل المبرد بعد تبريد وتجميد المنتجات الزراعية، ويضيف يحيى أن الشركة تصدر المنتجات بعد الفرز والتعبئة لصالح الآخرين من خلال “Private Label” خاص بالعميل، كما نقوم بالتصدير باسم شركتنا من خلال عملائنا، والعبوات المصدرة عبارة عن كرتونة 25 كيلو جرام.
وعن الدول التي نصدر إليها يقول يحيى إن على رأس قائمة الدول المستوردة لمنتجاتنا روسيا والصين، يليهما أوكرانيا واليابان وكل الدول العربية بلا استثناء، وكذلك جنوب أفريقيا، ونهدف إلى فتح أسواق التصدير للسوق الأوروبية وأميركا.
وأضاف يحيى أن الدولة لابد أن توجه بضرورة تقديم الدعم الكامل لتحسين جودة المنتج المصري، وأيضا فتح أسواق تصديرية جديدة لتحسين مستوى الاقتصاد المصري، ودخول أسواق جديدة من خلال مكتب العلاقات التجارية بين الدول وإقامة المعارض والجولات التعريفية والترويجية للمنتجات المصرية لخلق منافسة عادلة بين المصدرين خاصة الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة التي تعتمد في المنافسة بالأساس وبالدرجة الأولى على الجودة العالية للمنتج المصدر.
كما نطالب الدولة بتوفير التسهيلات والإجراءات الداعمة للمصدرين والتي تساعد وتساهم في دعم عملية التصدير، وكذلك العمل على ترويج وتسويق المنتجات المصرية بالخارج، وزيادة نسبة رسوم دعم الصادرات، ونأمل أن تعمل الدولة على زيادة الرقعة الزراعية وتنوع المحاصيل الزراعية والتركيز على المحاصيل الزراعية الجاذبة للعملة الصعبة مما يساهم في دعم ودفع الاقتصاد الوطني للأمام، كما نعمل على تطوير وتدريب المهندسين والعمال الزراعيين لزيادة القدرة الإنتاجية للمحاصيل الزراعية وأيضا العمل على زيادة جودتها للحفاظ على سمعة العالم وثقته في منتجاتنا.
وأكد يحيى أن دول العالم تحرص على استيراد الموالح المصرية لأنها تتميز عن غيرها من حيث الطعم واللون والشكل، والموالح هي العمود الفقري للاقتصاد المصري ونفخر بأننا من أوائل دول العالم المصدرة للخضروات والفواكه.
وعن توسعات الشركة وخططها المستقبلية للفترة المقبلة، أوضح يحيى أننا نسعى لتطوير وتحديث خطوط الإنتاج وإضافة خطوط جديدة لزيادة الطاقة الإنتاجية بما يتناسب مع حجم الطلب على منتجاتنا، كما نستهدف زيادة حجم الإنشاءات بالمحطات خلال الفترة المقبلة لزيادة الطاقة الاستيعابية وسعة تخزين المنتجات سواء من حيث التبريد أو التجميد أو الخام قبل الفرز والتعبئة.
وفي ختام حديثه معنا وجه يحيى كلمات صادقة من القلب للقيادة السياسية على الإنجازات الملموسة التي تحققت على أرض الواقع، وقال: “أتوجه بالشكر والثناء للقيادة السياسية على ما تقوم به من أجل إحداث طفرة عمرانية كبرى “مصر الجديدة”، في العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك شبكات الطرق القومية العملاقة التي تربط الآن محافظات مصر ببعضها البعض من كافة الاتجاهات، والتي ساهمت في سهولة وسرعة نقل البضائع، مما أدى إلى توفير الوقت والجهد، وكذلك المبادرات الرئاسية التي من شأنها توفير حياة كريمة للمواطن المصري”.