شركة منتجة للنفط تحذر ترامب من نسف الجهود المنظمة للوقود الأحفوري
دعا رئيس إحدى الدول المنتجة للنفط المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، للفوز بالانتخابات الرئاسية إلى التحلي بالصبر في التعامل مع متطلبات اتفاقيات المناخ والانبعاثات الكربونية وعدم تبني ثقافة ما وصفها بـ”الغرب المتوحش”. مع تلك القضية، محذراً إياه من مخاطر تقويض الجهود العالمية لتنظيم الوقود. الانبعاثات والانبعاثات الأحفورية المسببة للاحتباس الحراري وانعكاساتها على صناعة النفط في العالم.
وقال رئيس الشركة، في تصريحات خاصة نشرتها اليوم صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إنه إذا استمر الرئيس الأمريكي السابق في الضغط لتنفيذ تعهداته بـ”تمزيق” المعاهدات المتعلقة بانبعاثات غاز الميثان والانبعاثات الأخرى المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وهو بذلك سيدمر سمعة قطاع النفط ويثير موجات من المعارضة. ضد أنشطته واستثماراته.
وتابع في تصريحاته قائلا: «أفضل أن تكون هناك قوانين جيدة في الولايات المتحدة الأمريكية، فمثلا فيما يتعلق بغاز الميثان أفضل أن تصمت وكالة حماية البيئة (EPA)، وأنا لا أميل إلى تبنيها». نهج الغرب من وجهة نظري لن يساعد. الصناعة (النفط) بل على العكس ستشيطنها ومن ثم يصبح الحوار أكثر عدائية”.
وتأتي تصريحات رئيس الشركة الذي يرأس إحدى أكبر الشركات المنتجة للنفط في العالم، في ظل مخاوف صناعة النفط من التداعيات التي قد تنشأ في حال فوز دونالد ترامب على كاميلا هاريس في الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها اليوم. بعد غد الثلاثاء.
وكان ترامب قد تعهد بـ«الإطاحة بجميع القوانين القاتلة لصناعة النفط التي نفذتها إدارة بايدن»، والانسحاب من «اتفاقية باريس للمناخ» المبرمة عام 2015، وهي خطوة وصفها رئيس توتال بأنها «تطلق العنان للطاقة الأميركية»، وهي خطوة بالفعل تحقيق مستويات قياسية من الإنتاج في الوقت الراهن.
وتبقى صناعة النفط عنصرا حيويا وتقليديا في تمويل الحملة الانتخابية للحزب الجمهوري في ظل رفض العديد من المسؤولين التنفيذيين في الشركات الأميركية المنتجة للنفط القيود البيئية التي يعتبرونها عائقا أمام الاستثمارات المستقبلية.
وتقول الصحيفة البريطانية إن عددا من كبار المديرين دعموا ترامب علنا، بما في ذلك الملياردير هارولد هام، مؤسس شركة كونتيننتال ريسورسز.
وفي محادثات خاصة، يعرب العديد منهم عن تحفظاتهم بشأن سياسات ترامب، بما في ذلك خطط فرض رسوم جمركية عقابية على الواردات والتخلص من “الجيش الجمهوري الإيرلندي” الذي وقع عليه بايدن لتشريع المناخ.
وترى أنه حتى لو فاز ترامب بالانتخابات فإن قدرته على تنفيذ خططه قد تكون مقيدة من قبل الكونجرس والمحاكم الأمريكية، إذ أن هناك عددا من قادة صناعة النفط يعربون عن تشككهم في إمكانية تمرير قوانين بهذا الخصوص عبر القنوات التشريعية. .
ويؤيد هذا الرأي مايك ريث، الرئيس التنفيذي لشركة النفط الأميركية العملاقة شيفرون، فيقول: «هناك احتمال ضئيل للغاية أن تتبنى الولايات المتحدة النهج «الغربي» فيما يتعلق بالتشريعات (المناخية)».
وأضاف في تصريحاته لصحيفة فايننشال تايمز: «في ضوء مسيرتي المهنية التي امتدت 42 عامًا في الصناعة، رأيت دائمًا التشريعات تتحرك في اتجاه واحد، تتحرك أحيانًا بسرعة أكبر، وفي أحيان أخرى تتحرك بشكل أبطأ.
واعتاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على توجيه انتقادات لاذعة إلى الجيش الجمهوري الإيرلندي، الذي وصفه بـ”الاحتيال الأخضر الجديد”، وتعهد بإلغاء كافة المخصصات المالية المستحقة غير المنفقة التي تندرج تحت هذا القانون.
لكن شركات النفط الأميركية الكبرى، بما فيها شيفرون ومنافستها إكسون موبيل وأوكسيدنتال بتروليوم، هي في الواقع من بين الأطراف المستفيدة من التخفيضات البيئية والدعم الذي يوفره هذا التشريع والبالغ 370 مليار دولار، بهدف دعم الاستثمارات في التقنيات الجديدة التي وتشمل إنتاج الهيدروجين والحد منه. ومن الانبعاثات الكربونية نجد أنها لا تريد إسقاط القانون وإلغاءه.
ويأمل بعض مديري شركات النفط أن تساهم غالبية مخصصات القانون التي تتدفق إلى المقاطعات ذات الأغلبية الجمهورية في تليين موقف ترامب وتخفيف طموحاته في “قتل القانون”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7