شركة يابانية تخطط لإخراج قطعة كبيرة من النفايات الفضائية من مدارها 2029
أبرمت شركة الفضاء اليابانية Astroscale صفقة بقيمة 90 مليون دولار لإخراج مرحلة صاروخ بحجم حافلة من مدارها بحلول نهاية العقد. ويمثل المشروع، الذي تموله وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA)، استمرارًا لمهمة Astroscale ADRAS-J، التي أكملت مؤخرًا فحصًا مداريًا عن قرب لمرحلة علوية عمرها 12 عامًا من صاروخ H-2A الياباني.
وبحسب موقع “سبيس”، فإن المهمة الجديدة، التي يطلق عليها “أدراس-جيه 2″، سوف تلتقط مرحلة الصاروخ التي يبلغ وزنها 3 أطنان وطولها 36 قدما (11 مترا) باستخدام ذراع آلية وتسحبها إلى الغلاف الجوي للأرض لتحترق، مما يوضح تكنولوجيا تطهير الفضاء.
تعد المرحلة العليا من الصاروخ H-2A، والتي تدور في مدار يبلغ طوله 370 ميلاً (600 كيلومتر) منذ نشر قمر مراقبة الغازات المسببة للاحتباس الحراري GOSAT في عام 2009، واحدة من مئات الأجسام الصاروخية المستهلكة في الفضاء القريب من الأرض.
إن الطبيعة غير المنضبطة وعمر جسم الصاروخ يشكلان تحديًا لإزالته، لكن الفحص الذي أجراه ADRAS-J أظهر أن محول الحمولة الخاص بالصاروخ، والذي سيتم استخدامه لحمل الصاروخ، سليم.
وقال مشغلو المهمة إن “الأجسام غير المجهزة في المدار تشكل تحديًا إضافيًا، لأنها غير مجهزة بأي تقنيات تمكن من الالتحام أو الصيانة المحتملة أو الإزالة”.
وتعمل شركة أستروسكيل على مهمتين أخريين لإزالة الحطام الفضائي، حيث وقعت الشركة التي يقع مقرها في طوكيو عقدًا مع مشغل الأقمار الصناعية يوتلسات ون ويب لإزالة قمر صناعي تابع لشركة ون ويب مزود بلوحة إرساء مغناطيسية من مداره في عام 2027.
تدرس وكالة الفضاء البريطانية حاليًا إرسال مركبة فضائية أخرى من طراز Astroscale، مزودة بذراع آلية، لإزالة قمرين صناعيين بريطانيين قديمين.
وبحسب هيئة أرقام الفضاء المخصصة، فإن مهمة ADRAS-J2 قد تنطلق في وقت مبكر من عام 2027، كما تعمل وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) أيضًا على مهمة لإزالة قطعة من الحطام الفضائي.
ومع ذلك، فإن هذه المهمة، التي تسمى ClearSpace-1، ستستهدف القمر الصناعي Proba-1 الأصغر حجمًا والذي يبلغ وزنه 207 رطل (94 كيلوغرامًا).
كان من المفترض في الأصل أن تقوم ClearSpace-1 بإزالة محول حمولة يبلغ وزنه 247 رطلاً (112 كجم) من صاروخ فيغا الأوروبي، لكن وكالة الفضاء الأوروبية قررت التبديل إلى Proba-1 بعد تعرض الهدف الأصلي للتلف في تصادم مداري في أغسطس 2023، ولم يتم تحديد موعد إطلاق المهمة حتى عام 2028.
كما اختبرت شركة Astroscale بعض تقنياتها الرئيسية في مشروع يسمى ELSA-M، وهي المهمة التي انتهت في يناير/كانون الثاني والتي نجحت في التقاط قطعة محاكاة من الحطام الفضائي مرارا وتكرارا باستخدام نظام مغناطيسي.
تشكل الحطام الفضائي مصدر قلق كبير بالنسبة لصناعة الفضاء، ووفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية، فإن حوالي 40,500 قطعة من الحطام الفضائي التي يزيد حجمها عن 4 بوصات (10 سم) تنطلق بسرعة عبر الفضاء.
وتشمل هذه الأشياء الأقمار الصناعية القديمة، ومراحل الصواريخ المستهلكة، والأجسام المهملة من محطة الفضاء الدولية، وبقايا الاصطدامات والانفجارات.
بالإضافة إلى ذلك، هناك 1.1 مليون جسم يتراوح حجمها من 0.4 إلى 4 بوصات (1 إلى 10 سم) منتشرة في الفضاء القريب من الأرض.
هناك ما يقدر بنحو 130 مليون جسم أصغر من 0.4 بوصة (1 سم) في الحجم، وهذه القطع من الحطام تدور حول الأرض بسرعات لا تصدق، مما يهدد بإتلاف كل شيء في طريقها.
ومع تزايد عدد الأقمار الصناعية العاملة، يخشى الخبراء من أن تصبح الاصطدامات غير قابلة للمنع قريبًا، حيث لا تتمكن أجهزة الرادار على الأرض من رصد سوى أجزاء أكبر من الحطام الفضائي.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.