شعبة المستلزمات الطبية تبحث نتائج الاجتماع مع هيئة الدواء المصرية حول الدمغة الطبية

وأكد محمد إسماعيل عبده، رئيس الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، تفاؤل قطاع المستلزمات الطبية بالحكومة الجديدة والتغييرات التي شهدتها المجموعة الاقتصادية، والتي أدخلت دماء جديدة في شرايين العمل الحكومي وعززت دور الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة باختياره نائبا لرئيس الوزراء لشئون التنمية البشرية، وكذلك عودة وزارة الاستثمار، وإسناد وزارة الصناعة بعد دمجها مع وزارة النقل إلى الفريق كامل الوزير واختياره نائبا لرئيس الوزراء لشئون التنمية الصناعية.

وقال إن مجلس إدارة الشعبة العامة للمستلزمات الطبية سيعقد اجتماعا يوم الاثنين المقبل 15 يوليو لمناقشة هذه التطورات الحكومية وما تمثله من دفعة قوية للقطاع الخاص والاقتصاد الوطني بشكل عام، بالإضافة إلى إعداد ورقة عمل برؤية قطاع المستلزمات الطبية حول الإجراءات العاجلة التي يحتاجها القطاع لحل مشكلاته والأهم زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي المصري والصادرات المصرية، مشيرا إلى أن القطاع لديه العديد من الفرص الاستثمارية والصناعية القادرة على تحقيق رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعميق الصناعة المصرية وتقليل الواردات وتعظيم الصادرات المصرية.

وأضاف أن قطاع المستلزمات الطبية يؤكد دعمه للحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والتزامه المعلن بتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضع المواطن المصري على رأس أولويات عملها، وخاصة تحسين خدمات التعليم والصحة، حيث يعد قطاع المستلزمات الطبية شريكاً فعالاً مع وزارة الصحة في تحسين خدمات الرعاية الصحية وتوفير كافة احتياجات المستشفيات والمراكز الطبية، وهو الدور الذي يحرص كافة أعضاء الشعبة على القيام به بشكل جيد رغم أي أزمات أو مشكلات نواجهها.

وقال إن اجتماع الشعبة سيناقش أيضا التأثير السلبي لما يتم تداوله في البنوك عن قرار من البنك المركزي المصري بعدم الإفراج عن أي شحنات مستلزمات طبية إلا بعد عرضها عليه، وهو ما تسبب في تكدس شحنات المستلزمات الطبية في الموانئ المختلفة منذ ستة أسابيع حتى الآن، وأدى إلى ارتفاع أسعار بعض المستلزمات الطبية، وخاصة القفازات المعقمة المستخدمة في غرف العمليات وقفازات الفحص الطبي والكمامات وبعض الأجهزة الطبية الأخرى بنسب تتراوح بين 60 و100%، مع نقص حاد في مخزون المستلزمات الطبية في الأسواق وفي المستشفيات العامة ومستشفيات التأمين الطبي والمستشفيات الجامعية والمراكز الطبية المختلفة وحتى في هيئة الشراء الموحد، وهو ما يهدد صحة المرضى في هذه المستشفيات والمراكز الطبية، مشيرا إلى أننا نتطلع إلى تدخل محافظ البنك المركزي لإنهاء تكدس شحنات المستلزمات الطبية في الموانئ.

وأضاف أن الشعبة العامة سبق أن تقدمت بمذكرة عاجلة إلى محافظ البنك المركزي الدكتور حسن عبدالله بشأن هذه الأزمة للتأكد من صحة إصدار قرار بعدم الإفراج عن شحنات المستلزمات الطبية إلا بموافقة البنك المركزي، مشيرا إلى أن المذكرة تناشد الدكتور حسن عبدالله بالتدخل العاجل لحل هذه الأزمة ووضع آلية لمنع تكرار تكدس الشحنات في الموانئ مستقبلا، خاصة وأن المستلزمات الطبية هي في الغالب مستلزمات منقذة للحياة، حيث تستخدم أنواع عديدة من المستلزمات والأجهزة الطبية في غرف العمليات والعناية المركزة وأثناء التعافي من العمليات المختلفة، وبالتالي لا يمكن الاستغناء عنها أو تقليل استخدامها، وكان البنك المركزي نفسه يعامل المستلزمات باعتبارها أدوية وسلع استراتيجية بإعطائها الأولوية في ترتيب العملات الأجنبية لتسريع الإفراج عن شحناتها.

وحول بقية الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اجتماع المستلزمات الطبية، أشار محمد إسماعيل عبده إلى أن الاجتماع سيناقش أيضاً نتائج الاجتماع الذي عقده وفد الشعبة العامة مع قيادات هيئة الدواء المصرية، وخاصة ملف الطوابع الطبية الذي ألزمتنا الهيئة بسداده لاتحاد الغرف الطبية دون مبرر قانوني، بالإضافة إلى ترتيبات الاحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين لإنشاء الشعبة العامة للمستلزمات الطبية، وهي الشعبة الوحيدة على مستوى الجمهورية المعنية بقطاع المستلزمات الطبية، فضلاً عن جهود الشعبة العامة لإنشاء جمعية خيرية من أعضاء الشعبة لخدمة منطقة شبرا، ليرتفع عدد الجمعيات الخيرية التي تنشئها الشعبة العامة للمستلزمات الطبية في إطار مسئوليتها المجتمعية إلى 15 جمعية خيرية تخدم آلاف الأسر المصرية.