شقيقة زويل فى ذكرى ميلاده: حدوته إنسانية كان داخله ساعة بيولوجية تخدم من حوله
يوافق اليوم الاثنين 26 فبراير، عيد ميلاد العالم المصري أحمد زويل، الذي برز اسمه في مجال العلوم وأصبح نموذجا للنجاح. لقد ترك بصمة مؤثرة لدى الجميع. له قيمة علمية فريدة وبصمة مميزة في علم الكيمياء، مكتشف الفيمتو ثانية، وذكرى ميلاد زويل. ولها مكانة خاصة، لأنها المحافظة التي نشأ فيها زويل، حيث انتقل إليها طفلا من دمنهور، ليشهد المراحل العديدة من حياته، ويظل بيت الأسرة شاهدا على فترات عبقريته، والتي قضاها في مدينة دسوق ومدارسها، حتى سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
أكدت الدكتورة نانا زويل، شقيقة العالم المصري الدكتور أحمد زويل، أنه لا يمكن لأحد أن يكمل طريق المتوفى، لكنه يستطيع أن يسلك نفس الطريق، معتمدا على علمه وأفكاره ويتخذها طريقا له، مما يرفع من شأن راية العلم وأنظر بكل فخر إلى مدينة زويل التي أخرجت أعظم الأجيال.
وأضافت زويل أن مشاعرها تجاه ذكرى ميلاد شقيقها مختلفة لأنها تشعر أن الجينات بينهما واحدة، وقد رزقه الله بالعلم وهيأ له البيئة المناسبة التي ساعدته على التقدم على هذا النحو، مؤكدة أن زويل كان من أجله. صديقها وأخها الصالح ومستمعها ومحتضنها، وقد أحبته كثيرا وستظل تسير على طريقه. وذكراه الطيبة، مشيرة إلى أنها ترسل له رسالة تقول فيها: “هو وحشها وفخرها وفخر مصر والعرب وحتى العالم. ورغم الأميال بينهما إلا أنها لم تشعر بأي مسافة، فكان معها دائما في أصغر تفاصيل حياته”، مؤكدة أنها تشعر بالحنين في قلبها إلى يوم ولادته. وتشعر بأنها تفتقده، مشيرة إلى أن ذكراه ستبقى خالدة في قلبها ولن تنساه أبدا، فهو كان صديقها وترك فراغا كبيرا في قلبها لا يملأه شيء.
وأكدت نانا زويل لـ”اليوم السابع” أن ذكرياته معها كثيرة لا حصر لها، وكان كلما كان يأتي من جامعة الإسكندرية إلى منزلهم في دسوق، كل نهاية أسبوع، كان يحضر لها هدية، وفي إحدى المرات أهداه “ ورق بداخله لب”، وقد اندهشت في البداية. لكن كان لها معنى تحمل المسؤولية والحفاظ على النفايات والإنسانية والأخلاق العالية حتى يتم إلقاؤها في سلة المهملات.
وقالت شقيقة زويل إن شقيقها قصة إنسانية. وكانت حياته رحلة تعليمية عظيمة. كان بداخله ساعة بيولوجية يستطيع من خلالها خدمة من حوله، وحب الناس، وفعل الخير، والتقرب من الناس، وإزالة الخلافات بينهم. ولم يكن يقبل عزيمة إنسان، فكان كرمه وعطاؤه واسع النطاق، وكان يعزم على فترات. قريب من أصدقائه.
وقالت الدكتورة نانا زويل، إنه قبل عامين من حصوله على جائزة نوبل، حصل على أعلى وسام في الولايات المتحدة، وهو وسام بنجامين فرانكلين، الذي حصل عليه 4 أشخاص فقط في العالم، من بينهم أينشتاين. وهو أول مصري عربي مسلم يحصل على هذا الوسام، وقد أطلقت عليه فرنسا لقب فارس الكيمياء. وكان مثالاً للنجاح والمثابرة، وسعى جاهداً لتحقيق أحلامه. وبعد وفاته، حقق طلابه الإنجازات العظيمة التي كان يسعى لتحقيقها، في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، كما تأمل أن تسير على نهجه العلمي دائمًا وأبدًا.
وأكدت زويل أنها ستظل ملتزمة بالعهد وستواصل العمل بجد واجتهاد وبحب حتى يتم تحقيق المزيد من الإنجازات حتى تتمكن هي وطلابه من الارتقاء إلى مستوى ثقته بهم وبعطائه للعلم وأهله. حباً لمصر، مشيرة إلى أنها تتذكر ما حدث بينهما خلال مكالمة هاتفية استمرت 55 دقيقة، وكانت تبكي لأنها أرادت ذلك… رآه وطمأنها بأنها ستراه قريباً، وبالفعل استجاب لها . وحملت تلك الدعوة في داخلها ذكريات كثيرة عن أخيها رحمه الله.
اليوم ذكرى ميلاد العالم المتميز أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل. ولد في 26 فبراير 1946. انتقل مع أسرته من دمنهور إلى كفر الشيخ وهو طفل، وتلقى تعليمه في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ. تخرج أحمد زويل في كلية العلوم جامعة الإسكندرية، وحصل على البكالوريوس مع مرتبة الشرف عام 1967 بامتياز مع مرتبة الشرف. وعمل معيدا بالكلية في قسم الكيمياء، وحصل على درجة الماجستير في علم الضوء.
ساهم العالم الحائز على جائزة نوبل في رفع اسم مصر عاليا بعد أن ارتبط اسمه بفوزه بجائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، وهو أول عالم مصري وعربي يفوز بهذه الجائزة الفريدة من خلال اختراعه مجهر يلتقط أشعة الليزر في وقت واحد. من الفيمتو ثانية، ليدخل العالم كله إلى زمن جديد لم تكن البشرية تتوقعه. وله العديد من الإنجازات العلمية، مما جعله قدوة للعالم الذي يفهم رسالته جيدًا.
سجل الحائز على جائزة نوبل اسمه في لائحة الشرف بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية، ومن بينهم ألبرت أينشتاين وجراهام بيل. وقد تم اختياره ضمن المجلس الاستشاري للعلوم والتكنولوجيا الذي أنشأه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والذي يضم 20 عالما متميزا في العديد من المجالات العلمية. – الرئيس عبد الفتاح السيسي عضوا في المجلس العلمي الاستشاري لكبار علماء مصر وخبراءها في مختلف المجالات.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7